الخشمان : نسعى لإقامة اوسع تحالف حزبي وطني لدرء مؤامرات خارجية

اهالي البتراء: قوى معارضة اضرت بمصالح الناس باصرارها على التصعيد

زاد الاردن الاخباري -

اكد وجهاء واهالي منطقة البتراء على ان لجؤ بعض القوى السياسية الى الشارع للتعبير عن مواقفها واصرارها على لغة التصعيد ادى الى شل الحركة السياحية والتجارية وزيادة عدد العاطلين عن العمل مما يهدد الاف العائلات في ارزاقها بخاصة تلك التي تعيش على النشاط السياحي .

وناشد اهالي البتراء خلال حوار مع رئيس وقيادات حزب الاتحاد الوطني الاردني جرى مساء امس الاثنين في بيت شباب البتراء في منطقة الطيبة قوى المعارضة الى صون مصالح المواطنين التي باتت مهددة بفعل حراكهم الذي اتخذ شكل المسيرات والمظاهرات بدلا من لغة الحوار الهاديء للوصول الى ما يصبون اليه من مطالب سياسية واقتصادية .

وشددوا على ان منطقة البتراء تعاني هي الاخرى من العديد من المشكلات لاسيما في مجال السياحة والعلاقة مع مفوضية سلطة اقليم البتراء، الا ان حرصهم على سمعة الاردن في هذه الظروف البالغة الحساسية التي تمر بها منطقتنا العربية فقد آثروا اتباع لغة الحوار البناء من اجل الوصول الى حل ناجع للمشكلات التي يعانون منها .

واشاروا في مداخلاتهم الى وعي ابناء العشائر في المنطقة الى اهمية تشكيل الاحزاب السياسية في المرحلة الحالية بخاصة وان الدعوة لهذا التوجه جاءت من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني معربين عن استعدادهم للمشاركة في الحياة الحزبية عبر احزاب تعتمد اجندة وطنية خالصة .

واثنوا على اداء حزب الاتحاد الوطني الاردني الذي اعتمد سياسة الحوار الوطني مع كافة مكونات النسيج الاجتماعي في الاردن عبر الزيارات للقرى والبوادي والمخيمات لبناء حوار وطني هادف يؤطر كافة القوى في حزب يتجه نحو صون مصالح الاردن العليا ويؤمن للمواطن منابر تمكنه من اسماع صوته وتعطيه فرصة حقيقية للمشاركه الفاعلة في صناعة القرارات.

من جهته اشاد رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني الكابتن محمد الخشمان في كلمة استهل بها الحوار بالجهود الوطنية المخلصة التي قدمها ابناء عشائر اقليم البتراء من اجل رفعة الاردن وصون المواقع الاثرية البالغة الاهمية في التاريخ الاردني والانساني عموما .

وقال ان ايصال البتراء الى ان تكون واحدة من عجائب الدنيا السبع هو خير دليل على جهود ابناء المنطقة وقدرتهم على التعبير عن ولاءهم وانتماءهم بالاسلوب الامثل والمعبر عن روح خلاقة تدعم الاقتصاد الوطني بقوة وتضع الاردن على خارطة العالم السياحية .

وابدى الكابتن الخشمان تفهم حزب الاتحاد الوطني الاردني للظروف الصعبة التي تمر بها منطقة البتراء جراء الاوضاع السائدة في منطقتنا بفعل ثورات الربيع العربي مؤكدا على ان اهداف الحزب باعتباره قوة سياسية واجتماعية واقتصادية نشأ لتكوين جبهة وطنية عريضة تشكل سدا منيعا يقي الاردن من اية اثار سلبية لما يجري على الساحة العربية .

واستعرض الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها الامة العربية في هذه الايام والناجمة عن مؤامرات رسمت خيوطها القوى الاستعمارية في العالم بالتحالف مع قوى اقليمية ومحلية امتطت صهوة الاحداث لتمرير اجندات تضر الامة ومصالحها على المديين القريب والبعيد .

وحذر من تمرير هذه المؤامرات على الساحة الاردنية باستغلال بعض نقاط الضعف معربا عن امله في ان يتحد كل الاردنيين عبر احزاب فاعلة من اجل صون انجازات الوطن التي تحققت عبر جهود اباءنا واجدادنا الذين زرعوا فينا الولاء للقيادة الهاشمية والانتماء الى تراب الاردن وشعبه.

واكد على ان حزب الاتحاد الوطني الاردني باعتباره حزبا جامعا وموحدا لكل ابناء الاردن بدأ بخطوات ثابته نحو اقامة تحالفات مع كافة القوى الوطنية التي تشترك معه في الرؤى والاهداف من اجل تكوين جبهة وطنية عريضة تقطع الطريق امام اية قوى خرجت عن الصف الوطني ونصبت نفسها وكيلا لاجندات خارجية تفوح منها رائحة المؤامرات على الاردن وقيادته وشعبه .

ودعا الخشمان ابناء منطقة البتراء الى الاستجابة الى توجيهات جلالة الملك بالانضمام الى الاحزاب الاردنية والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية .

وقال ان المرحلة الحالية الراهنة والمقبلة تتطلب خروج الفئة الصامتة عن صمتها بخاصة وانها تشكل اكثر من 75% من الشعب وذلك لضمان عدم تغول حزب دون اخر على مجلس النواب القادم وبالتالي التفرد بالقرار التشريعي والسياسي.

وفي ختام اللقاء جرى بحث العديد من المطالب التي عرضها ابناء المنطقة حيث وعد حزب الاتحاد الوطني الاردني بدراستها ومتابعتها مع الجهات المعنية في الدولة .

وتم الاتفاق على مواصلة الحوار مع ابناء المنطقة في لقاءات دورية تجري بين قيادات من حزب الاتحاد ووجهاء وابناء منطقة البتراء بهدف تكوين شراكة وطنية قائمة على التعاون في كل ما من شأنه رفعة الوطن .