أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غدًا ذكرى عودة أرض الغمر والباقورة .. فرض السِّيادة وعَودة إلى حضن الوطن إصابات جراء حادث تصادم بين عدد من المركبات في اربد وزير الطاقة: لا حديث حاليا عن التعرفة الكهربائية قطر : جهودنا في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة حاليا الموافقة على مذكَّرة تفاهم للتَّنقيب عن النُّحاس في غور فيفا الاعلام العبري : الجيش يقترب من إعلان انتهاء عمليته البرية بلبنان بينها التسريب والابتزاز .. مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا توضيح من السير حول مخالفة قيادة الدراجات بالأحياء السكنية حسان يوجه لإعداد تعليمات خاصَّة لضبط بيع التَّبغ والأرجيلة إقرار أسباب نظام إداري جديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي مشروع قانون يمنح هيئة الطَّاقة تنظيم مهام قطاع الكهرباء استحداث مديريَّات ووحدات إداريَّة جديدة في وزارة التنمية نظام جديد لترخيص دور رعاية المسنِّين في الاردن الداوود: لم نحذف دروس الغزوات وفضل الشهادة والشهداء مؤسسة ولي العهد تطلق فعاليات ملتقى الصناع مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي في شمال غزة كوادر الدفاع المدني تتعامل مع حريق ضخم في منزل بمنطقة خلدا الجزيرة نقلاً عن رويترز: قطر تنسحب من مفاوضات غزة بيلوسي: تأخر بايدن بالخروج من السباق أدى لهزيمة الديمقراطيين مصدر: قطر تنسحب من جهود الوساطة في غزة
الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان ، وأنفاق حزب الله والترسانة العسكرية ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان ، وأنفاق حزب...

الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان ، وأنفاق حزب الله والترسانة العسكرية .. !!

09-10-2024 10:29 AM

في إطار التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً على مناطق في جنوب لبنان بهدف القضاء على البنية التحتية لحزب الله وتدمير ترسانته العسكرية ، و يأتي هذا التصعيد في أعقاب تزايد العمليات القتالية بين الطرفين بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما دفع إسرائيل إلى توسيع نطاق هجماتها لتشمل جنوب لبنان، حيث يعتبر حزب الله أحد القوى العسكرية الرائدة والمستعدة للرد بقوة على أي اعتداء ، ويمتلك الحزب ترسانة عسكرية محصنة في شبكة انفاق معقدة وصعبة ، وهذه تعتبرمن أبرز ما يميز القدرات العسكرية لحزب الله ، فشبكة الأنفاق المعقدة التي يمتلكها، والتي تمتد على طول مئات الكيلومترات ، إلى جانب هذه الأنفاق، يمتلك الحزب ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف التي تمثل تهديداً كبيراً لإسرائيل ، و تشير تقديرات عدة إلى أن حزب الله يمتلك مئات الآلاف من الصواريخ والقذائف الجاهزة للإطلاق في حال تصاعدت المواجهات ، اما شبكة الأنفاق التي يمتلكها حزب الله تعتبر من أكثر المنظومات الدفاعية تقدماً في المنطقة، حيث تُستخدم ليس فقط للتخفي والتمويه، بل أيضاً لنقل القوات والمعدات عبر مسافات طويلة دون كشفها من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ، وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن بعض هذه الأنفاق يصل طولها إلى 45 كيلومتراً، ما يجعلها من أكثر الوسائل الفعالة للحزب في مواجهة الجيش الإسرائيلي ، وقد جاء تطور شبكة الأنفاق ، بدعم خارجي ، لتحقيق أهداف استراتيجية ، وبحسب تحقيق نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية، بدأت فكرة بناء الأنفاق تحت الأرض مع المقاتلين الفلسطينيين في لبنان في الستينيات، حيث كانوا يستخدمون هذه الأنفاق لتنفيذ هجمات وتوغلات في شمال إسرائيل ، وفي وقت لاحق، تولى حزب الله هذه المهمة، لكنه واجه تحديات كبيرة بسبب الطبيعة الجغرافية الصخرية للبنان ، ومع انتهاء حرب لبنان الثانية عام 2006، وبدعم من كوريا الشمالية وإيران، شرع حزب الله في مشروع إنشاء شبكة واسعة من الأنفاق تمتد عبر لبنان ، وتم تصميم هذه الأنفاق لتكون قادرة على تحمل الضربات الجوية والهجمات البرية، وتُعد الآن جزءاً رئيسياً من البنية الدفاعية للحزب ، ووفقاً لمركز أبحاث ألما الإسرائيلي، تحتوي بعض هذه الأنفاق على متفجرات مخفية يمكن تفجيرها لإحداث زلازل وانهيارات أرضية ، والسؤال المتوالد في هذا السياق ، ترى ما الفرق بين أنفاق غزة ولبنان ؟! وللإجابة نقول : تختلف الأنفاق التي يستخدمها حزب الله في لبنان عن تلك الموجودة في قطاع غزة من حيث الطبيعة الجغرافية والمواصفات الفنية ، ففي غزة، تكون الأنفاق عادة محفورة في تربة رملية ناعمة، مما يسهل الحفر ولكنه يقلل من مقاومة الأنفاق للغارات الجوية ، على النقيض، فإن أنفاق حزب الله تمتد في صخور جبلية صلبة في جنوب لبنان، مما يجعل من الصعب اكتشافها أو تدميرها ،
وبحسب الدكتور أميهاي ميتلمان من قسم الهندسة المدنية في جامعة أرئيل، فإن تضاريس لبنان تجعل من الصعب التعامل مع هذه الأنفاق باستخدام الطرق التقليدية ، وهذا الاختلاف يجعل العمليات العسكرية ضد أنفاق حزب الله أكثر تعقيداً وخطورة بالمقارنة مع العمليات ضد أنفاق حماس في غزة ، لهذا نجد اسرائيل تبذل جهود كبيرة لمواجهة الأنفاق ، وجاءت عملية درع الشمال ، إدراكاً منها لخطورة أنفاق حزب الله، حيث أطلق جيش الإسرائيلي عملية "درع الشمال" للتصدي لهذا التهديد ، وتضمن التحضير لهذه العملية إرسال خبراء من سلاح المهندسين الإسرائيلي للتدرب على التعامل مع الأنفاق الصخرية في أوروبا ، وكان الهدف من هذه العملية هو تعلم كيفية اكتشاف وتدمير الأنفاق في التضاريس الصعبة التي تشبه تلك الموجودة في شمال إسرائيل ولبنان ، سيما وأن
التحديات التي تواجه إسرائيل في تدمير الأنفاق كبيرة ومعقدة للغاية ، وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية المستمرة، يظل القضاء على شبكة أنفاق حزب الله تحدياً كبيراً. وفقاً لتقرير لوكالة رويترز، فإن إسرائيل كافحت لاقتلاع قادة حماس وتدمير أنفاقها في غزة، مما يشير إلى أن مواجهة أنفاق حزب الله قد تكون أكثر تعقيداً ، فالأنفاق اللبنانية محفورة في أعماق الجبال وتتميز بتصميمات معقدة تجعل تدميرها أمراً بالغ الصعوبة ، ويشير المحلل العسكري أندرياس كريج إلى أن أنفاق حزب الله تم حفرها بعمق أكبر وبشكل أكثر تعقيداً مقارنة بأنفاق غزة، مما يجعل الوصول إليها وتدميرها أمراً صعباً للغاية ، وهذه الأنفاق مصممة لتحمل القصف الجوي والبقاء قيد العمل لعدة أشهر، ما يمنح مقاتلي حزب الله القدرة على التحرك والقتال من داخل الجبال دون أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية من الوصول إليهم ، وفي استعراض للقوة، نشر حزب الله مقطع فيديو بعنوان "جبالنا خزائننا"، يظهر جزءاً من ترسانته العسكرية. أبرز المقطع "عماد 4"، وهي منشأة تحت الأرض تضم راجمات صواريخ ومعدات عسكرية، مما يوضح مدى تقدم البنية التحتية العسكرية للحزب ، ووفقاً للجنرال اللبناني المتقاعد هشام جابر، فإن هذه المنشآت تشكل جزءاً من شبكة أوسع من المخابئ العسكرية التي تتوزع في الجبال والتلال الجنوبية للبنان، مما يجعلها غير قابلة للتدمير بسهولة بواسطة الطائرات الحربية الإسرائيلية ، ويبقى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، خصوصاً فيما يتعلق بشبكة الأنفاق التي يمتلكها الحزب، يمثل تحدياً استراتيجياً كبيراً لإسرائيل ، وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، إلا أن طبيعة التضاريس الجغرافية والتصميمات المعقدة تجعل من الصعب القضاء عليها تماماً،و في المقابل، تظل أنفاق حزب الله وترسانته العسكرية عاملاً محورياً في توازن القوة بالمنطقة، مما يزيد من تعقيد أي مواجهة عسكرية مستقبلية بين الطرفين ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع