أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وادي الاردن تزيل اعتداءات على قناه الملك عبدالله القناة 12: تعزيز فرقة غزة بعدد من السرايا القتالية الأردن يرسل طائرة مساعدات خامسة إلى لبنان الصفدي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات الأوضاع في المنطقة الملك وولي العهد يستقبلان العاهل الإسباني لدى وصوله إلى قصر الحسينية غائب منذ يومين .. أين هو إسماعيل قاآني؟ وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 23 شخصا وإصابة 93 بجروح ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفا و870 شهيدا ميقاتي يطالب "بالضغط على إسرائيل" من أجل وقف إطلاق النار في لبنان الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان شمال غزة الاحتلال يهاجم جباليا ويحتفظ بلواءين في منطقة فيلادلفيا غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات في صور الحبس لـ"متعاطية" حولت دينارا إلى "لول" لتعاطي الكريستال اصابة 3 أطفال بحوادث دهس في عمان واربد «الصاغة»: طلب متزايد على الليرات والأونصات الذهبية الباص السريع يصل مادبا 23 مستشفى بغزة خرجت عن الخدمة صيانة 4 مراكز صحية في المفرق بمنحة بـ350 ألف دينار
هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها...
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها ..

هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها ..

01-10-2024 10:10 AM

بقلم المهندس مدحت الخطيب - الصور التي تُرينا العالم الذي نعيشه اليوم هي أيضًا ما يُعمينا عن النظر إليه"، هذه الفكرة التي روج لها (ريجيس دوبريه) في كتابه "حياة الصورة وموتها" تنطبق بشكل ما على صورة أمين عام حزب الله حسن نصر الله كما يراها محبوه،
قبل 6 سنوات من يومنا هذا، تناقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحًا ليعقوب باراك، الضابط الرفيع في سلاح البرّ الإسرائيلي آنذاك، قال فيها إن اغتيال أمين عام حزب الله سيحقق انتصارًا حاسمًا لإسرائيل في الحرب المقبلة وأن على القيادات السياسية والعسكرية العمل على ذلك الأمر وبكل قوة، في ذلك الوقت لم يكن لهذا التهديد أي اعتبارًا جديدًا في مضمونه أو حتى محتواه، فالتهديد بالقتل والاغتيال هي شريعة هذا الكيان منذ القدم وما قامت دويلتهم إلا على ذلك وحتى يومنا هذا.
اليوم نفذت إسرائيل تهديدها وقامت بقتل الرجل الأول في محور المقاومة وأمين عام حزب الله وقتلت عدد من قادة المقاومة هناك، هذه الانعطافة على ما يحدث في غزة فتحت الأبواب على مصراعيها للكثير من التحليلات والتوقعات ومنها من يطلق عليه بخارطة الشرق الأوسط الجديد والتي يرغب بولادتها متزعم الكيان النتن ياهو، ويروج لها حتى من على منبر الأمم المتحدة
نختلف أو نتفق مع حسن نصر الله، لكنه فرض واقعًا لا يختلف عليه أثنان منذ ثلاثين عامًا، فصاحب "الكاريزما" الملفتة والكلمات والخطابات القوية أجبر العدو قبل الصديق على الإستماع إلى خطاباته والأخذ بكل ما فيها على محمل الجد وشكل للكيان حالة من القلق وخصوصًا بوقوفه الواضح مع المقاومة في غزة وفلسطين، لا بل أن الإسراع في اغتياله ما كان ليحدث لولا هذا القرار وعدم قبوله بفصل المحاور عن بعضها البعض.
إنّ تراكم كاريزما نصر الله طوال فترة قيادته لحزب الله استطاع بها أن يؤدي إلى تغيير نوعي في التأثير في بيئة المقاومة ونفسيتها وزراعة الأمل في صفوف الحزب داخل لبنان وخارجها وجعل لذاته مكانه يحسب لها الف حساب ..
ومن هنا كان الاغتيال، فالصهاينه يؤمنون بأهمية إفراغ الجماهير من الأمل وزرع مبدأ "الخوف في داخلهم"، وأيضًا إفراغ مراكز القيادة من القادة المؤثرين، وخصوصًا القيادات الفلسطينية، واليوم حدث هذا الأمر باغتيال حسن نصر الله في لبنان، وعلى المبدأ نفسه، يحاولون كذلك إخراجهم من مربع الثورة والتحرير ودعم المقاومة إلى مربع البدائل واتفاقيات السلام التي أثبتت للجميع أنها عهر إسرائيلي لا أكثر ، فقادة الكيان لا يؤمن جانبهم واثبتت الأيام أن هذا الكيان لا عهد له ولا ذمة ولا يحترم المعاهدات ولا يبحث عن السلام
اليوم غاب حسن نصر الله عن المشهد اللبناني وإلى الأبد، وستبقى عبارة "أنظروا إليها تحترق"وهنا يقصد البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، قبل 18 عاما ، في 14 تموز/ يوليو عام 2006. حاضرة لفترة طويلة كدليل على وفاء الرجل بوعوده على الاقل أمام داعميه ومحبيه ،
بالتأكيد أن ثمة أصوات داخل لبنان وخارجها خائفة من وقوع خسارة قائد بحجم نصر الله على لبنان وعلى الحزب وحتى محور المقاومة. وهذا الأمر يحتاج إلى وقوف جميع اللبنانيين مع دولتهم وتوحيد صفوفهم والإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمي لبنان وشعبه، وينبغي كذلك أن يكون للجيش اللبناني مكان في ذلك المشهد ..
اليوم غاب نصر الله الحليف الأول والأقوى لإيران وبقناعتي ان سياسة ضبط النفس وتبادل الأدوار والتذاكي والتهديد والوعيد بالرد المزلزل ما عاد لها وزن وأنها تحتاج الى تحركات حقيقية من أجل الحفاظ على نفوذها الإقليمي كقوة مركزية في المنطقة أولا ولكي تبقى بعيون من يقفون في صفها السند والعون وهذا هو الأهم وأنها لم تتخلى عنهم ، لو تحركت إيران وكان لها رد حقيقي منذ اغتيال عماد مغنية وقاسم سليماني لما وصلت الأمور الى اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها ومن بعده حسن نصر الله
اليوم غاب نصر الله وبقيت لبنان الأرز والحب والثقافة وكلنا ثقه أن الشب اللبناني الشقيق قادر على تجاوز هذه الحرب المجرمة الظالمة.

اليوم غاب نصر الله وانطوت صفحته بكل ما فيها وأصبح في ذمة الله وهو القادر على رحمته أو عذابه، فاتركوا لله الأمر في ذلك

في الختام أقول: ما يميز جذور الأرز اللبناني أنها شاهد صدق بضخامتها الملحوظة واستقامتها على شموخ لبنان، وأنها ولدت لتتحمّل ضغط الحمولات والأثقال، وتقاوم الإهتزازات والأمراض والفتن، لذلك واكب الأرز الحضارات العالمية منذ القدم حتى اليوم ولم ينكسر ولن ينكسر بعون الله

حمى الله أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان وسخر لهم من يقويهم إلى بر الأمان
Medhat_505@yahoo.com
المهندس مدحت الخطيب
كاتب ونقابي اردني








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع