أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اختتام منافسات الدور الثاني لبطولة اليوبيل الفضي لخماسيات كرة القدم بالعاصمة سياسي إسرائيليّ مهاجمًا نتنياهو: السَّنوار جعلك هباء منثورًا ستاندرد آند بورز ترفع التصنيف الائتماني للأردن لأول مرة منذ 21 عاما إلى BB- ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 40939 والجرحى إلى 94616 أوكرانيا تقول إنها تصدت لهجوم روسي بعشرات الطائرات المسيرة طائرة هندية تهبط اضطراريا بتركيا بعد تهديد بوجود قنبلة وثائق مسربة تكشف عن اعتداء وحشي بحق الأسرى في سجن "مجدو" وزيرة ألمانية تلتقي شبابا أردنيين ملتحقين ببرنامج التدريب المهني بألمانيا صيف 2024 الأكثر حرارة على الأرض امتحان مفاضلة لطلبة "الثانوية العامة العربية" اليوم انطلاق صيانة طريق السلط - وادي شعيب فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص الخارجية تعزي بضحايا حريق مدرسة وسط كينيا 499 أجنبيا يحصلون على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار خبير عسكري أردني يُعلق على تغيير قواعد الاشتباك بأنفاق غزة رئيس تجارة الأردن يحث القطاع التجاري والخدمي على المشاركة بالانتخابات انخفاض معدل الأمية في الأردن إلى 5% الأمن: عقوبة هذه المخالفة الحبس 10 سنوات السعودية تدرس إنشاء وسيلة تنقّل جديدة لتيسير أداء العمرة 10شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة
انتخابات بلا برامج!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتخابات بلا برامج!

انتخابات بلا برامج!

10-08-2024 11:28 AM

ونحن على بعد أقل من شهر يفصلنا عن الموعد المقرر للانتخابات النيابية المقررة في 10 أيلول المقبل، وبعد اعتماد الهيئة المستقلة للانتخاب قوائم الترشح للقائمة العامة / الأحزاب (25) قائمة، واعتمادها للقوائم المحلية (174) قائمة.. وبعد أن تم الاعلان أيضا عن بدء الحملة الترويجية والدعائية للانتخابات.. رغم كل ذلك فإننا حتى هذا اليوم لم نسمع أو نقرأ عن أي برنامج انتخابي صدر رسميا عن أي قائمة حزبية كانت أو محلية.. وهذا في حد ذاته يعني ما يلي:
1 - جميع القوائم بما فيها الحزبية، تدرك أن قرار الانتخاب لن يكون استنادا الى البرامج - مع الأسف الشديد - بل اعتمادا على الاشخاص، ولذلك كانت التركيز- بل الصراع الشديد في بعض الاحزاب - على ترتيب الأسماء في القائمة، لأن الاعتماد - كل الاعتماد - سيكون على الاشخاص، بعيدا عن برامج الاحزاب أو توجهاتها أو حتى «اسمها»!
2 - حتى في القوائم المحلية.. فالاعتماد أيضا على الأسماء - وان لم يكن ترتيبها مهما كونها قوائم مفتوحة - لكنّ الاعتماد على الأسماء من أجل ضمان تحقيق نسبة العتبة المطلوبة (7 %)، ولذلك تدرك تلك القوائم بأن الناخبين يصوّتون للأسماء وليس للبرامج.
3 - إذا كان هذا الأمر الأمر طبيعيا ومتوقعا بالنسبة للقوائم المحلية، فانه مستغرب جدّا بالنسبة للقوائم العامة - الحزبية - التي من المفترض أن تكون أهدافها وبرامجها وراء استقطاب تلك الاعداد التي جذبتها للانضمام اليها خلال مرحلة التأسيس، هذه الأعداد التي يعوّل عليها لاستقطاب أعداد كبيرة من الناخبين - يوم الانتخابات تحديدا - بما يؤهل تلك الأحزاب أيضا لتجاوز حاجز العتبة (2.5 %) والحصول على أكبر عدد من الاصوات.
4 - حتى الاحزاب التي تقدمت بقوائم تحالف (5 قوائم نتجت عن تحالف 16 حزبا ) من أجل خوض الانتخابات، كان من الواضح تحالفها بهدف تحسين فرصها بالحصول على «العتبة» تؤهلها للفوز بمقاعد.
5 - حتى في الحملات الدعائية التي باتت تملأ الشوارع، لأحزاب متعددة، نلاحظ فيها ما يلي:
أ)- الأحزاب تركّز على «اسمها » دون مضامين لأن الهدف «ترسيخ» اسم الحزب في أذهان «الناخبين» حتى موعد الانتخابات.. وهذا مهم وضروري واحترافي لأن مدة الدعاية (نحو شهر) قصيرة جدا.. وأتمنى أن تكون المدة لأكثر من شهر في المرّات القادمة للفائدة الكبيرة التي تحققها طول المدة على الناخبين والمرشحين وعلى الاقتصاد الوطني.
ب)- الدعايات للقوائم العامة (الحزبية) تركّز على اسم الحزب وعلى صورة المرشحين.. وحتى هذا اليوم فسؤال كثير من الناخبين المكرّر هو: من صاحب هذا الحزب؟ ولا نكاد نسمع أحدا يسأل عن برنامج ذلك الحزب او تلك القائمة!.
6 - ندرك تماما أن التجربة الحزبية في بداياتها، وليس من الانصاف أن نستعجل الحكم عليها مبكرا، بل نحن على يقين من أن الحكم عليها سيبدأ مع بداية البرلمان العشرين المقبل، ومع متابعة أداء النواب الحزبيين، وأداء السيدات الناجحات وأداء الشباب الفائزين كي ندرك مدى نجاح التجربة وفائدة وجود أحزاب لديها برامج ورؤى تقدمها تحت قبة البرلمان، ومدى نجاعة ذلك الكمّ الذي سيشهده البرلمان المقبل بزيادة عدد السيدات « كوتا و تنافس» وما سيضيفه وجود عدد من الشباب ممن هم دون «الـ 35 » من العمر تحت قبة البرلمان.
- باختصار: حتى لو تمّ الاعلان في الايام القادمة عن برامج انتخابية فمن المؤكد أنها لن تؤثّر على خيارات السواد الأعظم من الناخبين، ولكن اطلاقها مهم جدا للتجربة واثرائها، علّنا نصل يوما الى أن يكون قرار الانتخاب قائما على برنامج يوصل الحزب الى البرلمان بغضّ النظرعن الأشخاص، ويتم محاسبة ممثلي الحزب داخل البرلمان وفقا لذلك البرنامج وليس وفقا لآرائهم الشخصية.. عندها نوقن بأننا نسير في الطريق الصحيح الموصّل الى مرحلة حكومات يشكلها الحزب الفائز.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع