زاد الاردن الاخباري -
تلقت هيئة مكافحة الفساد مؤخرا، شكاوى من قبل جهات رقابية أكدت أن مجموعة من المخابز تقوم ببيع الطحين المدعوم لمصانع إنتاج البسكويت بهدف الاستفادة من الدعم الحكومي المقدم لهذه المادة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الغد" إن هيئة مكافحة الفساد باشرت مؤخرا بالتحقق من الشكاوى التي وردت إليها من قبل الأجهزة المعنية، لاسيما في ظل ضخامة كميات الطحين التي تبيعها المخابز للمصانع.
يشار إلى أن الحكومة تدعم أسعار الطحين المصنوع من القمح بمقدار 220 دينارا لكل طن، علما أن سعره في السوق الحرة يبلغ 280 دينارا.
ونتيجة للدعم، تحصل المخابز على الطحين المستخدم لإنتاج الخبز العربي بسعر 60.18 دينار للطن.
من جهتها، تؤكد وزارة الصناعة والتجارة أن الرقابة مستمرة على المخابز؛ إذ تقوم بزيارة مفاجئة للتأكد من استخدام الطحين المدعوم لإنتاج الخبز العربي فقط بدون التصرف به بطرق غير شرعية.
وقالت الوزارة إنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق كل من يتصرف بالطحين المدعوم بطرق غير شرعية سواء كان بالمتاجرة أو الخلط بين الطحين الموحد المدعوم والزيرو.
وتقوم الوزارة، في حال ضبط مخابز تتصرف بالطحين المدعوم بطرق غير قانونية، بتغريمها وإيقاف الطحين المدعوم عنها، أما في حال ضبط الناقلين للطحين فيتم سحب الكفالات منهم والبالغة 10 آلاف دينار لكل ناقل وإحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
ويستهلك الأردنيون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الوزارة، يبلغ مخزون المملكة من القمح 630 ألف طن تغطي حاجة المملكة لمدة 10 أشهر.
يشار إلى أن طن الطحين يستهلك عند تحويله الى خبز ما مقداره 107 ليترات من السولار، إضافة الى 30 كيلوواط من الكهرباء، و15 كيلوغراما من الملح، و800 لتر ماء، و10 كغم خميرة، بحسب دراسة قامت بها وزارة الصناعة والتجارة ونقابة المخابز.
ويبلغ عدد المخابز في المملكة 2000 مخبز موزعة في مختلف المحافظات، كما أن معدل استهلاك المملكة السنوي من الطحين (الزيرو) غير المدعوم 100 ألف طن سنويا، فيما يبلغ استهلاكها من الطحين المدعوم 450 ألف طن سنويا.