نتنياهو يتوعد غزة رغم التهدئة

زاد الاردن الاخباري -

تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة العدوان على غزة، فيما واصل سلاح الجو الاسرائيلي غاراته الجوية رغم التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية صباح أمس بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.

واستشهد الناشط أحمد علي جرغون المسؤول بـ "وحدة المدفعية" في كتائب المقاومة الوطنية "الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية" فيما أصيب قائد ميداني تابع للفصيل ذاته في الغارة التي استهدفت محيط مطار غزة شرق مدينة رفح.

وكانت سرايا القدس "الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي" أعلنت صباح أمس عن استشهاد اثنين من نشطائها وهما سهيل جندية ومرضي حجاج في غارة شنها سلاح جو الاحتلال استهدفت محيط مهبط الطيران القديم غرب مدينة غزة ما أدى لارتفاع عدد الشهداء منذ ظهر أول من أمس حتى ظهيرة يوم أمس إلى عشرة شهداء تسعة منهم ينتمون لسرايا القدس.

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لـ "الغد" أن التهدئة التي أعلنتها الحركة جاءت "بعد توسل واستجداء من قبل العدو الصهيوني للجانب المصري ليدخل في وساطة من أجل التهدئة". وهو الأمر الذي أكد الناطق باسم الحركة داود شهاب في تصريح تناقلته وسائل اعلام عالمية.

وأوضح حبيب في اتصال هاتفي أجرته "الغد" أن قرار التهدئة جاء بعد تدارس الحركة للظروف الراهنة مؤكداً أن التهدئة تحظى بتوافق وطني بالوقت الذي يؤكد حق الرد للحركة بأي وقت. ونفى حبيب أن يكون هنالك تدخل أو ضغوطات من فصائل المقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن حركة الجهاد غير ملزمة بأخذ تصريح من أحد في الرد العسكري حتى "لو كانت حكومة حماس"، معتبراً ان "الدفاع عن النفس لا يحتاج الى تصريح من أحد".

وبحسب حبيب فإن الحركة تراقب عن كثب مدى التزام العدو الصهيوني في قرار التهدئة كاشفاً عن قدرة الحركة في الرد السريع والجاهز حال عدم التزام الصهاينة بالتهدئة".

وردت المقاومة الفلسطينية على غارات الاحتلال بإطلاق الصواريخ على مناطق متفرقة داخل الاراضي المحتلة عام 48.
في غضون ذلك شيع الآلاف في كل من غزة ورفح وخان يونس ظهر أمس جثامين شهداء سرايا القدس، وحمل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام في كلمة تشييع الشهداء الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يحدث في غزة من مجازر على يد الاحتلال.

وقال "إن العالم شريك بهذه المجازر والجرائم لوقوفه عاجزًا أمام وضع حد لها ونحن نقول لمن يذهب للأمم المتحدة لطلب اعتراف بالدولة الفلسطينية "في اشارة منه الى الرئيس محمود عباس"، وأضاف إن دماء وأشلاء الشهيد الشيخ خليل ورفاقه هي التي ستقودنا لإقامة الدولة وتحقيق السيادة الكاملة والنصر الحقيقي، وليس وهم ما يسمى بالمفاوضات".

وكان سلاح جو الاحتلال شن ليلة أمس الأول سلسلة غارات جوية استهدفت قصف أهداف متفرقة في مدن قطاع غزة حيث طاول القصف موقعا لفصائل المقاومة شرق خان يونس، وأرضا خالية قرب مطار غزة الدولي جنوب رفح ، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار فادحة في الممتلكات وواصلت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها وتحليقها في سماء غزة طوال يوم امس رغم التهدئة التي تم الاعلان في تمام الساعة السادسة من صباح امس .

وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال يوآف مردخاي قال "إن جهات دولية من بينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب في اشارة منه الى قطاع غزة "، منوها في ذات الوقت إلى أن جيش الاحتلال يواصل نشاطه للتصدي لصواريخ المقاومة على البلدات الإسرائيلية.

الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية على القطاع التي أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين، وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن القتلى كانوا يستعدون لإطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل.

وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته المنعقد بصورة استثنائية في مدينة صفد بشمال إسرائيل بعد ظهر اليوم الأحد "إن الجانب الثاني سيدفع أثمانا أكبر مما دفع حتى الآن، حتى يوقف إطلاق الصواريخ علينا، ولا يوجد وقف إطلاق نار والجيش الإسرائيلي يدافع عن سكان الجنوب ويصفي مطلقي الصواريخ".

وكان نتنياهو قد حمّل، خلال حفل افتتاح كلية الطب في مدينة صفد في وقت سابق أمس، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.

وقال إن حماس هي التي تسيطر في غزة وهي المسؤولة عن منع إطلاق الصواريخ من غزة والحفاظ على الهدوء فيها، حتى ولو كان منفذو إطلاق الصواريخ هم نشطاء الجهاد (الإسلامي).

وأضاف "أنصح جميع الفصائل (الفلسطينية) بأن لا تختبر إصرارنا، وسوف نؤذي كل من ينجح بإطلاق صاروخ، ونحن لسنا منفلتين ولسنا معنيين بالتدهور لكن سندافع عن مواطني إسرائيل وفقا للمبادئ التالية: حزم وإصرار ونجاعة".

وكالات