أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100%
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك اسرائيل وصفتها بالشيطان، أقدم أسيرة فلسطينية...

اسرائيل وصفتها بالشيطان، أقدم أسيرة فلسطينية تخرج و معها لغز اصطياد المراهق الاسرائيلي

17-10-2011 04:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

أهم مستفيدة من "صفقة شاليط" بين الأسيرات الفلسطينيات يوم الثلاثاء هي المثيرة للجدل، آمنة جواد منى، عميدة الأسيرات وأقدمهن بقاءً في سجون إسرائيل، وهي أيضاً صاحبة ابتكارات إلكترونية لم تكن تخطر على البال حين كانت "الإنترنت" طفلة بريئة تحبو قبل 11 سنة، وقلة فكرت باستخدامها كسلاح، وآمنة منى كانت من أوائلهم.

حوّلت آمنة شبكة الإنترنت الى اسم على مسمّى بالفعل، فجعلتها "شبكة" إلكترونية تصطاد بها الإسرائيليين في وقت كان فيه الاصطياد الإلكتروني صعباً، فلم يكن "فيسبوك" في عام 2000 أبصر النور بعد، ولا "تويتر" ومعه الكثير مما نعرفه اليوم من شبكات التواصل الاجتماعي، بل كانت هناك غرف دردشة يدخل إليها الأعضاء بالعشرات ويتحاورون كتابة فيما بينهم، وإحداهم كانت آمنة التي تحدثت "العربية.نت" اليوم إلى أحد إخوتها الثلاثة.

وللاختصار، فإن آمنة التي كان عمرها ذلك العام 24 سنة وعزباء تعمل صحافية في مجلة "الصنوبر" بالقدس المحتلة، تعمّدت الدخول الى غرف الدردشة الإسرائيلية باسم "سالي" لتتعرف كتابة الى من يتكلم العربية منهم أو الإنكليزية بهدف استدراجهم، زاعمة بأنها يهودية من المغرب وفي زيارة سياحية الى إسرائيل ولا تعرف العبرية تماماً.

والوحيد الذي أكل الطُّعم بعد عام و"علّق" في الشبكة كان مراهقاً إسرائيلياً اسمه عوفير راحوم، وعمره 16 سنة، فاستدرجته بأسلوب "نظرة فابتسامة فموعد فلقاء" مستبدلة النظرة والابتسامة بما هو أفتك: راحت تشبعه عبارات بموحيات مغرية ولاهبة للأعصاب.

ولم يستطع راحوم المقاومة، فاستسلم للدخول معها في دردشة خاصة بينهما عبر البريد الإكتروني، ثم أصبحت الدردشة عبر الهاتف، إلى أن تطور الاستدراج الى حدّه الأقصى فجرى اتفاق بين الطرفين على اللقاء، ووقع راحوم بالفخ الإلكتروني.


*عوفير راحوم


وطبقاً لما رواه شقيقها طارق عبر الهاتف مع "العربية.نت" اليوم، فإن منى التقت بعوفير في حي "سطح مرحبا" خارج مدينة رام الله، في حين أن الرواية الإسرائيلية تقول إنها التقت به في محطة للباصات بالقدس، وبعدها انتقلا الى جوار رام الله.

وتوقفت آمنة بسيارتها عند نقطة بين القدس ورام الله، وهناك برز صديق لها اسمه حسين القاضي وهو داخل سيارته، فشهر عليه رشاش كلاشنكوف وأمره بالنزول، ولما رفض أوفير وراح يصرخ بادره القاضي برصاصة في رأسه، فزاد من صراخه، وهنا أطلق القاضي رصاصة ثانية همد معها عوفير جثة بلا حراك ولا صراخ. أما هي فاختفت من المكان.

وضجّت إسرائيل لمقتل المراهق بهذه الطريقة المبتكرة وأجروا تحقيقات مكثفة عرفوا بعدها أن آمنة هي من كانت معه، فاعتقلوها في بيت عائلتها بالبلدة القديمة في القدس بعد 4 أيام، وأدانوها بعد المحاكمة بالمؤبد في سجن "الدامون" للنساء.
شقيقها: الإسرائيليون هم الذين قتلوه
ويقول طارق، وهو بائع هدايا وتحف قديمة في القدس المحتلة، إن شقيقته أكدت له حين زارها في السجن براءتها تماماً مما جرى، "قالت لي إنها كانت معه فعلاً وفجأة أراد بعضهم أن يخطفه فرصدتهم الشرطة الإسرائيلية وراحت تطلق عليهم النار من موقع قرب مستوطنة ساغوت بمنطقة رام الله، فأصابته الشرطة بكل تلك الطلقات"، وفق تعبيره.

وشكك طارق في الرواية الإسرائيلية، وقال: "إذا لم تكن تأكيدات شقيقتي صحيحة فقد تكون أوقعته في الفخ لتسليمه إلى زملائها ليحتجزوه كأسير يبادلونه بأسرى فلسطينيين، لا لقتله، وعلى أية حال فإنها بطلة لأنها أمضت 11 سنة في السجن، وهذه عقوبة صعبة على فتاة متخرجة بعلم النفس في جامعة بيرزيت ومثقفة ولها أحلامها".

وذكر طارق أن السلطات الإسرائيلية قامت بصفقة مع شقيقته حين أخبروها بعد اعتقالها بشهر عن والدها الذي كان يعمل موظفاً بدائرة الأوقاف في القدس، بأنه تعثر فجأة ووقع من على سطح البيت، فنقلوه الى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات، فراحت تبكي وتملكها حزن شديد وهي وراء القضبان، "فسمحوا لها بزيارته في المستشفى مشترطين اعترافها بدورها في مقتل عوفير، فاعترفت وزارت الوالد الذي توفي بعد أيام".

وأغرب ما ذكره طارق أنه، لا هو ولا والدته أو أخته وشقيقه، سيتمكنون من رؤية صيادة الإنترنت"، كما يسميها الإسرائيليون، بعد إطلاق سراحها الثلاثاء، لأنها ممنوعة بموجب "صفقة شاليط" من الإقامة في القدس، بل في غزة، حيث استأجرت حكومة حماس شققاً ليقيم فيها من سيتم إبعادهم إلى غزة بعد إطلاق سراحهم، "أما نحن سكان القدس فممنوع علينا زيارة غزة على الإطلاق، لذلك فقد تستغرق محاولاتنا سنوات لنتمكن من رؤيتها".

وتمنى طارق أن تتمكن العائلة يوماً، عبر الصليب الأحمر أو السفارة المصرية في تل أبيب، من تدبير زيارة لأفرادها إلى غزة لرؤية آمنة، ولو تمكنوا فلن يروها إلا لساعات.

أما شريك آمنة في مقتل المراهق عوفير فاختفى منذ حدث ما حدث ولا أحد يعرف أين حطت به الرحال.

العربية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع