أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل
الصفحة الرئيسية أردنيات أطفال في الكرك يمارسون مهنا خطيرة لزيادة دخول...

أطفال في الكرك يمارسون مهنا خطيرة لزيادة دخول أسرهم

18-02-2010 09:55 AM

زاد الاردن الاخباري -

يمضي غسان (16 عاما)، يومه كاملا، متجوِّلا في أحياء مدينة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، حاملا أسطوانة الغاز على ظهره ليوصلها إلى أحد المنازل.

وما إنْ يأتي المساء، حتى يكون جسده النحيل منهكا من تكرار حمل الأسطوانات التي تزن الواحدة منها 25 كغم لاضطراره إلى العمل للمساهمة في زيادة دخل أسرته.

ويقول غسان إنه عمل في مهن مختلفة بعد تركه المدرسة منذ الصف السابع لمساعدة أهله في توفير مبلغ خاص به للمستقبل ولعدم كفاءته في الدراسة مثل بقية زملائه، لافتا إلى أنَّ عمله مرهق بشكل كبير، إلا أنه لا يستطيع تركه الآن لحاجته إلى العمل.

ويعرف أنَّ عمله في مثل هذه السن الصغيرة أمر غاية في الصعوبة، خصوصا وهو يرى أقرانه الآخرين يُمارِسون اللهو، بينما ظهره مثقلٌ من حمل أسطوانات الغاز.

ويُمارس أطفال في الكرك مهنا مختلفة، بعضها خطير لحاجتهم إلى زيادة دخل ذويهم، أو لعدم وجود مُعيلٍ في الأسرة بعد وفاة الوالد. في حين أنَّ بعض الأطفال يُمارسون العملَ خلال العطلة الصيفية لتوفير مصاريفهم الشخصية طوال فترة الدراسة، ويعملون في مهن مختلفة مثل الحدادة والنجارة وتصليح وغسيل السيارات، ومهن أخرى.

علي أحمد (13 عاما) يتجوَّلُ يوميا على جنبات الطرق والشوارع في مدينة الكرك، باحثا عن العلب الفارغة لبيعها لتجار مختصين في سبيل الحصول على نحو خمسة دنانير في اليوم بأحسن الأحوال.

ويشكو علي من تعرُّضِه للخطر أحيانا كثيرة من السيارات، مشيرا إلى أنه  نجا مؤخرا بأعجوبة من الدهس، عندَ محاولته قطع الطريق إلى الجهة المقابلة للحصول على علبة وجدها على الطرف الآخر من الطريق.

ولا يتوقف عمل علي؛ فهو دائمُ الحركة والبحث في الشتاء والصيف. ويقول "لا أستطيعُ التوقفَ عن العمل؛ فأسرتي تنتظرُ نهاية اليوم الخبز وبقيَّة الاحتياجات التي أحضرُها معي". ورغم كلِّ تلك الأعباء لا يكتمُ أمنيته بالعودة إلى المدرسة أسوةً ببقيَّة الأطفال.

طبيبُ الأطفال بمستشفى الكرك الحكومي الدكتور عمر نافع، يبيِّنُ أنَّ عملَ الأطفال، خصوصا في مهن خطيرة، يؤدِّي إلى تشوُّهاتٍ ومشاكل صحيَّة كبيرة معهم، وتحديدا في العمود الفقري، مؤكدا أنَّ مكانهم "المدرسة وليس العمل".

ويُشيرُ إلى أنَّ أغلبية الأطفال العاملين يتعرَّضون إلى الضغط النفسي والابتزاز والخوف من صاحب العمل، وحتى الأهل للقيام بالعمل على أكمل وجه، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى "تدهور حالتهم الصحية والنفسية".

بدوره، يشدِّدُ مدير عمل الكرك وائل الصرايرة أنَّ عمالة الأطفال ممنوعة دون سنِّ الثامنة عشرة، لافتا إلى أنَّ المديرية تقومُ بمخالفة كلِّ صاحب عمل يوظفُ أطفالا لديه.

ولفت إلى أنَّ غالبيَّة الأطفال العاملين يقومون بالعمل خلال العطلة المدرسية، مبيِّنا أن أيَّ طفل بسن 17 عاما، يكونُ بحاجة إلى موافقة ذويه للعمل في أيِّ مكان.

من جهته، يؤكدُ مدير التنمية الاجتماعية بالكرك برق الضمور أنَّ المديرية تقومُ بالتدخل في عمالة الأطفال حالَ تعرُّض الطفل للإيذاء، إضافة إلى متابعة وجود الأطفال بالمدرسة، وعدم تركها لأيِّ سببٍ بالتعاون مع الجهات المعنية.

 

الغد _ هشال العضايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع