أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل
الصفحة الرئيسية أردنيات الشباب يرفضون قطع الحبل السري الذي يصلهم بالأحزاب

الشباب يرفضون قطع الحبل السري الذي يصلهم بالأحزاب

10-10-2011 01:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

*بروز الحراكات الشبابية يعيد الحركة اليسارية إلى إطارها الاجتماعي والسياسي ..
العرب اليوم - رانية الجعبري ...
حازت الثورات العربية على مسميات عدة, كان أبرزها أنها ثورة الشباب, وفيها تمكن مفكرون من التأكيد على فكرة طرحوها في وقت سابق وهي أن الأحزاب وصلت لطريق مسدود, وغير قادرة على قيادة المجتمع وأنه لا بد من نضج بدائل.
وبينما يرى البعض أن ثورة الشعب العربي تعني نضج البديل في الشباب المسيس غير المنضم إلى الأحزاب التي من شأنها أن تؤطر أتباعها في إطار ضيق, يرى فريق آخر أن الإطار الحزبي من شأنه أن يبني الشباب فكريا ويمهد له كلا الطريقين; النضال والسياسة.
ويدلل الفريق الثاني على صحة ما سبق بالتيه الذي يعيشه الشباب بين الأفكار والحلول السياسية, معتبرين أن الحزب وتشكيل الفكر الأيديولوجي هو من يتصدى لهذا التيه.
في الأردن تبدو الصورة غير بعيدة عن حال الأشقاء العرب, فالشباب يعيش جدلية بين الرغبة في العمل وعدم وجود حضور كبير للاحزاب في الشارع. وتزامن مع ذلك ظهور حراكات شبابية في العاصمة ومحافظات المملكة قادت الحراك في بداياته. فقبل هروب بن علي من تونس بساعات كان الشباب بمفردهم يقيمون مسيرة ضد الجوع والبطالة قبالة المسجد الحسيني, إذ أعلنت تنسيقية الأحزاب أنها ستقيم اعتصامها أمام مجلس النواب بعد اعتصام الشباب بيومين, وحال سقوط رأس اول نظام عربي, التحقت الأحزاب في الجمعة التي تلتها بالشباب, وخرج الجميع من أمام الجامع الحسيني.
الشباب والأحزاب.. عقد سياسي جديد
تجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الشباب الذين أعلنوا حراكات تخصهم خرجوا من رحم أحزاب يسارية وقومية واستقالوا منها, ومع ذلك بقي عملهم موازيا للأحزاب طوال الأشهر الماضية, والسؤال هنا.. هل سنشهد قطعا للحبل السري الواصل بين الحراكات الشبابية والأحزاب?
لا يرى الشباب أن حراكاتهم جاءت بديلا للأحزاب, ويعتبر العضو في الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير محمد صبحي أن الأحزاب جزء من المكون السياسي في البلد ومن الصعب تجاهله أو إعلان بديل عنه.مبينا أهمية الدور الذي تلعبه شبيبة الأحزاب, التي تعد جزءا لا ينفصل عن الحراك الشبابي, مضيفا لم تنشأ الحراكات الشبابية لتكون بديلا عن الأحزاب, لكنها حالة تجديدية للعمل الحزبي, ففي مرحلة ما كانت بعض الأحزاب عاجزة عن تحقيق برامجها.
يبدو من الأجواء المحيطة بالشباب الناشطين أن ثمة عقدا سياسيا جديدا يتشكل في هذه المرحلة بين الشباب سواء كانوا مستقلين من حيث الأصل, أم حزبيين سابقين, وان ثمة ثورة على نهج الأحزاب القديم تترافق مع الثورة على النهج السياسي والاقتصادي.
فرغم أن أحد أعضاء الحراك الشبابي الأردني نهاد زهير يشدد على أن عدو الشباب الحقيقي الفساد والاستبداد وليس الأحزاب, إلا أنه يرى أن الأحزاب لم تتخلص بعد من عقليتها التقليدية, مبينا ان ثمة أحزابا تُسيِّرها عقلية حجرية عمرها 60 عاما.
مشددا أن الشباب يحترمون الأحزاب, لكن على الأخيرة ان تدرك أن هذه العقلية الحجرية لا يجب أن تستمر بعد إحراق البوعزيزي لنفسه, وعليها إدراك أننا نعيش مرحلة جديدة يجب ان نتكيف معها كي نتقدم للامام.
صرخة الحياة للتيارات اليسارية
يبدو أن بروز الحراكات الشبابية لا يحدث تغييرا في الخارطة العُمْرية السياسية في الأردن, بل إنه يعيد الحركة اليسارية إلى إطارها الاجتماعي والسياسي, فالصبغة الغالبة على هذه الحراكات أن شبيبتها يساريون قوميون.
ومن أبرز الشعارات التي ارتفعت في الكرك مؤخرا الكرك هيه هيه, قومية يسارية, وعند البحث في ابرز أسباب عودة اليسار, يرى محللون ان الربيع العربي أحيا الحس القومي العروبي, الذي كانت اليسارية أساسه في منتصف القرن الماضي, إنطلاقا من قيم العدالة الاجتماعية.
وكان من أبرز الحاضرين في ساحات الاعتصامات المصرية والعربية صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي جسد في مرحلة حكمه نموذج القومية العربية القائمة على فك التبعية مع الغرب. كما طفى على سطح التحليلات السياسية وصف الشرق العربي بديلا للشرق الأوسط.
وبقيت آثار هذه الحقبة حتى اليوم, فإن زالت الأحكام العرفية في مطلع التسعينيات بعد هبة نيسان, إلا أن سنين الركود بقيت تثقل كاهل اليسار, ويعول كثيرون على أن تكون شرارة الربيع العربي هي صرخة الحياة الجديدة للفكر اليساري القومي, الذي بدأ بأبهى صوره في ثورة 25 يناير المصرية موطن القومية العربية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع