زاد الاردن الاخباري -
صنف البنك الدولي «الأردن» بالمرتبة الأولى على مستوى دول إقليم البحر المتوسط والخامسة على مستوى العالم بالسياحة العلاجية للمرة الثانية على التوالي .
ووفق احصاءات لمديرية السياحة العلاجية التابعة لوزارة الصحة بلغ عدد غير الأردنيين الذين اختاروا الأردن للعلاج العام الماضي زهاء (100) ألف مريض وان ما بين 65-70 % منهم راجعوا العيادات الخارجية ولم يدخلوا مستشفيات فيما 30% منهم دخلوا المستشفيات وتلقوا علاجات مختلفة .
ويرجع خبراء الاقتصاد الصحي سبب ذلك إن الأردن تطور طبيا منذ أكثر من (20) عاما الماضية فضلا عن الاستثمار الهائل بهذا القطاع الخدماتي الهام سواء بالاطباء والمؤسسات الطبية المختلفة حتى صار الأردن يضاهي الدول المتقدمة بهذه المجالات .
وتلعب المستشفيات الخاصة وعددها زهاء (63) مستشفى دورا كبيرا في استقطاب مرضى من خارج الاردن وعلاجهم اذ تعالج مستشفيات القطاع الخاص نحو (95%) من المرضى غير الاردنيين فيما ارتفع عدد المرضى الأردنيين الذين يعالجون بالقطاع الخاص الى (80%) بعد توقيع اتفاقية التعاون الصحي مع وزارة الصحة قبل اكثر من 5 سنوات.
ويلعب توازن أسعار الأجور الطبية مقارنة بالعديد من الدول الغربية ووجود الايدي العاملة القادرة على التعامل وتشغيل التكنولوجيا الطبية الحديثة دورا هاما في استقطاب غير الاردنيين للعلاج ووفق بيانات جمعيه المستشفيات الخاصة بلغ عدد الجنسيات غير الاردنية التي اختارت الاردن للعلاج اكثر من (80) جنسية عربية واجنبية .
ويقصد الرعايا العرب الأردن للعلاج لنوعية الرعاية الطبية وانخفاض الكلفة للمستشفيات مقارنة مع الدول الاجنبية اذ تبلغ كلفة عملية جراحة القلب المفتوح في الاردن زهاء «15» الف دولار، في حين ان نفس العملية في الولايات المتحدة الاميركية تبلغ «120» الف دولار فضلا أن الاطباء الذين يجرون العملية في الاردن هم خريجون من اميركا او بريطانيا،
وارجع مدير مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة الدكتور احمد رجائي الحياري عدة عوامل أوصلت الأردن إلى المستوى العالمي أهمها سمعته الطبية وكفاءة كوادره الطبية والتمريضية والفنية .. وجودة الخدمات الطبية التي يقدمها لطالبي الاستشفاء ومواكبته للتطور الطبي والتكنولوجي عالميا فضلا عن أسعار خدماته التي هي بمتناول الجميع وتحدث مواطنيه اللغة العربية الى جانب الإنجليزية وموقعة الجغرافي ومناخه المعتدل واستقرار الأمن والسلم في الاردن.
واوضح في تصريحات سابقة ان جميع هذه المميزات جعلت الاردن الوجه الاولى للسياحة العلاجية مشيرا ان الاردن سبق غيره في مجالات اجراء عمليات كبيرة ومعقده مثل زراعة القلب والكلى والكبد وقوقعة الإذن والخلايا الجذعيه واستخدامه التكنولوجيا الطبية المتطورة وحصول (سبع) من مستشفياته على الاعتمادية الدولية لجودة الخدمات الطبية .
ويراهن مشغلو القطاع الطبي بالقطاع الخاص انة في حال تم إقرار قانون المساءلة الطبية بالأردن فان ذلك سوف يرفع من قدرة تشغيل قطاع السياحة العلاجية الى درجة عالية حيث تشترط الدول الاجنبية قبل ارسال رعاياها للعلاج بالأردن وجود قانون يحمي مرضاها من الأخطاء الطبية وان تكون المؤسسات الطبية تلك حاصلة على اعتمادات طبية عالمية (...).
ويعتبر مراقبون أن إقرار قانون المساءلة الطبية يعد بمثابة»بوابة اختراق» الأردن لأسواق السياحة العلاجية الأجنبية والعالمية بدل اعتماده حتى ألان على استقطاب وعلاج المرضى العرب (...) وإن استمرار سعي مستشفيات الصحة والخدمات الطبية والجامعية والقطاع الخاص الحصول على الاعتمادات الدولية لجودة الخدمات الطبية سوف ينقل الأردن إلى مصاف الدول المتقدمة مما يساعد على استقطاب المزيد من المرضى من جميع دول العالم .
وتشكل السياحة العلاجية بالأردن( 90% ) طبية و(10% ) استشفائيه وان استحداث مديرية جديدة للسياحة العلاجية تتبع وزارة الصحة سوف يعزز من عمل هذا القطاع الحيوي المدر للدخل حيث انيط بالمديرية افتتاح مكتب لها بالمطارات واستقبال المرضى وتوجيههم إلى الاتجاه الصحيح لتلقى الخدمات الطبية وترويج الأردن طبيا على مستوى العالم .
كما شرعت المديرية بالعمل مع السفارات التي يأتي منها مرضى للعلاج إلى الأردن ومتابعة المرضى بعد وصولهم إلى الأردن والتحقق من إن المريض اخذ علاجه المتفق علية ومتابعة المريض مرة ثانية بعد إن يتلقى العلاج وإيداعه بالمطار ليغادر إلى بلدة راضيا معافى .
و بعد صدور قرار بإعادة استحداث مديرية للسياحة العلاجية شهر اب العام الماضي لم تتلق شكوى من مرضى قصدوا الأردن للعلاج .