أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " متلازمة الإصلاح " في الشارع الأردني...

" متلازمة الإصلاح " في الشارع الأردني !!

02-10-2011 10:47 PM

... في أقل من ثلاثة أسابع وفي ذروة الحديث عن استكمال برنامج الإصلاح المنشود الذي يقوده النظام فقد ارتطم البرنامج بعدد من الأزمان و الأحداث التي تشير إلى غياب الفرار والرغبة في إجراء الإصلاح المنشود وكشفت عن عمق الأزمة التي تعيشها البلاد على مستوى اجتماعي وأخلاقي و مالي ، فقد كشفت إقالة فارس شرف وهو احد أفراد الأسرة الحاكمة عمق الفساد الذي يعيشه النظام على الجانب المالي والذي اظهر مع سبق الإصرار والترصد سياسة تشويه صورة الأردن وإعادته إلى مصاف الدول الأكثر فسادا من خلال جملة ممارسات كانت تتعلق بمناقلات مالية داخل الموازنة بما يتيح المجال للنهب والاعتداء على المال العام ، او تتعلق بغسيل أموال لأحد المقربين من النظام رفضت لأسباب أخلاقية وقانونية وفي كلتا الحالتين فألامر لا يبشر أبدا ولا يوحي بمنهج جديد يتبعه النظام لتسوية الأزمات المالية بل يسعى لتعميقها وتجذيرها بشكل يطرح تساؤلات مشروعة حول مليارات الدولارات التي ذهبت دون معرفة كيف وبحساب من قيّدت !!
كذلك فأن إقرار قانون مكافحة الفساد وما تضمنته نص المادة 23 يؤ كد على أن النظام يمارس سياسة العصا والملاحقات القانونية والغرامات المالية لمن يتطاول على بعض رموز الفساد المقربة من الحكم والمختبئة طوال سنين خلف النظام ، ورغم ان المادة لن تثني أحد في الشارع الأردني عن ذكر أسماء وثروات تلك الطبقة الفاسدة المرفوضة في الشارع الأردني ومؤسسات المجتمع المدني وحتى على مستوى دولي باعتبار أنهم رموز فساد على مستوى عالمي وليس محلي ، فقد لاقت تلك المادة من القانون سخرية واستياء الناس وباتت نص المادة مدعاة للأغاني والأناشيد والسخرية التي ًتهتف في المسيرات ، ووجد فيها الناس صورة عرفية مقيتة لا تناسب الحالة الأردنية الحالية التي تتحدث للعالم عن إجراءات إصلاح قائمة في وقت تستخدم العصا حتى لمن يعبرون عن أفكارهم ومطالبهم بملاحقة الفساد والكشف عن ثرواتهم ، فلا يكفي ان تكون عملية الإصلاح متعلقة فقط بالجانب الإداري والقانوني لبعض جوانب حياتنا فيما تختفي عملية وقرار الإصلاح في مكافحة الفساد والحد منه ، بل والأسوأ هنا هو ملاحقة كل من يتحدث به تحت مسمى اغتيال الشخصيات لأفراد اغتالوا الوطن ونهبوا ثرواته قبل ان تغتال الناس شخصياتهم ذات السلوك والمنهج الفاسد اجتماعيا وأخلاقيا وماليا ، والغريب ان تجتمع بالأغلبية منهم ما يمكن أن أسميه " متلازمة الفساد " ، حيث لا يكتفي أولئك بالتطاول على ثروات البلاد ونهبها بل و التآمر على الوطن والاستقواء عليه بسفارات غربية معادية تحت مسميات عديدة منها المطالبة بحقوقهم السياسية !
وأما ما كنا نتغنى به ونميز أنفسنا عن غيرنا فيما نتمتع به دونهم من أمن واستقرار وحفظ لكرامة المواطن ، فقد عاد النظام بأجهزته الأمنية وشبيحة البلطجة بتكرار ما فعله على مدار الأيام التي انطلقت فيها مسيرات الإصلاح في إشارة قوية إلى متلازمة أخرى لا بد منها وهي استخدام سياسة العصا والجزرة في مواجهة الناس ومطالبهم حتى يحافظوا من جهة على ما تبقى من ماء وجه النظام أمام العالم الذي يراقب عن كثب تلك السياسات ويستهجنها، ونتساءل هنا ، ماذا كان سيضر البلاد او النظام لو أقيم مهرجان إصلاحي في أي بقعة من بقاع الوطن تقال فيه كلمة او موقف إصلاحي يعلن في مسيرة او مهرجان سلمي هنا أو هناك !!وهل المطلوب من المنظمين دوما حمل السلاح والهراوات للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم ! وهل بات النظام غير مبال للرأي العام العالمي والمحلي من ارتكابه تلك الأفعال الإجرامية بحق أبناء شعب يطالبون بحماية وطنهم وصون ثرواته ! فأن كان الشعب السوري قد انتصر لبضع أطفال تعرضوا للتعذيب لمجرد أنهم كتبوا ببراءة مطالبهم بالإصلاح ، فما حال شعب يتعرض للملاحقات القانونية والإجرامية والاعتداء كلما وقف في مهرجان الوطن أو سار في مسيرة تدعو للإصلاح !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع