أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)

هذه ليست مزحة

02-10-2011 01:25 AM

الأستاذ عبدالرحمن الدويري

واضح تماما أن السلطة التنفيذية جادة في مصادمة كل العناوين العريضة التي انطلقت من خلالها إلى هزلية الإصلاح السياسي التي بدأتها، فهي تذبح كلَّ ما في الحظيرة من وعودٍ كانت أعلنت غير مرة أنها إنما جاءت بها لتنموَ وتترعرع في مراعيها، وأّنى لأرض بلقع أن تُسمّن فأرا !!

منظومة الحكم بسلطتها التنفيذية لا تمزح. كيف لا وبيدها بصمة الـ(111) المحمّصة والمتبلة بالخلطة الشاهينية التي تمرّر بسرعة البرق قوانين فرضها حماة الفساد، وتصفع بقفا اليد إرادة الشعب، وأحلام الناس.

إنها ليست مزحة، فالعناوينُ غيرُ اللفظية هي التي تغلبُ دائما، وتتجسدُ لتكشفَ حقيقة مُطلقيها، والعنوان غير اللفظي للإصلاح عندنا تجسد في حكومة البخيت منذ البداية وفحواه: أتريدونَ إصلاحا؟؟!! طَبْ خذوا، فهذا هو الإصلاح.

إنه المشهد السوري يتكرر عندنا بصورة ناعمة خادعة، لكنها أشد ألماً من ركلات شبيحة النظام السوري على البطن والوجه مصحوبة بلازمة: (هاي منشان شو؟ منشان الحرية، وهاي منشان حقوق الإنسان).

سأقسوا قليلا وأقول إنّها البصقة في وجوه الأردنيين جميعا - وأنا لست مازحا - فقد قرأت هذا المعنى في مئات الوجوه وهي مشدوهةٌ بهذا العنوان، وكانت من الذكاء أنها قرأته مبكرا، فغسلت وجه أحلامها قبل يديها من كل خير يرتجى لإصلاح المعطوب وتسكين الأوجاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للفرد الأرني المسحوق.

من هنا نقول أيضا: إنها ليست مزحة، وإن هذا لن يمر إلا إذا كانت تلك الفئات المتحكمة بالقرار قد استبدّ بها الجنون، وأخذها الاستخفافُ بصوت الناس كلّ مأخذ، وقرّرت أن تغرق السفينة، أو أن ترمي في هشيم المشاعر الشعبية عود الثقاب بعد تشعل سيجار النشوة بالانتصار على إرادة من هم في نظرها مجرد القطيع.

إيها العقلاء، إنها ليست مزحة، وأنتم مدعوون إلى لحظة صدق مع الذات، وما عليكم إلا أن تعيدوا الشريط، لتقرؤوا وتسمعوا الصدى المتردد في الطفيلة وذيبان والكرك ومعان وإربد والخرج وعجلون، وتركزوا في اللغة، وتتلمسوا النبرات التي تلبس الأحزمة الناسفة، وتقول: لكم نحن نمثل حالة البوح التي كسرت الحواجز لتقدم لكم عينة مما خلف السدود، وتنذركم طوفانا قادما فهل أنتم مدركون؟؟!!

إنها ليست مزحة، فالناس عافت التزوير، وما عادت تطيق الصبر على عوار المسلك، وضاقت ذرعا بأسلوب التعامل معها من منطق التجهيل والإعاقة وعدم الأهلية لتقرير النافع والضروري من الخطوات الإصلاحية.

سيستمر الناس في الحراك، وسيرفضون الحكومة القادمة، وسيعرضون عن كل الوجوه البالية، وستقاطع القوى الحزبية والوجوه الوطنية الحرة الانتخابات بشقيها البلدية والنيابية، وسَتُشكك بها سلفا إن إجريت في ظل هذه الأجواء، وبإدارة هذه المنظومة المجروحة والمتهمة في أدائها في ذاكرة الصناديق القاتمة التي أنّت طويلا من حِراب الشك الذابحة لأجنّة الثقة .

هذه لسيت مزحة، ولا لعبة ورق في نادٍ ليلي قبيل أذان الفجر في ذروة التسطيل.

إنه الجدُّ الذي لا يقبل الهزل، وصيحة الراحل ما قبل الرحيل، فهل نستفيق جميعا قبل اتساع الثقب، وانهيار السدّ والإتيان من سبأ بالنبأ اليقين؟؟!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع