زاد الاردن الاخباري -
عبدالله التميمي - شاهدنا إعلان إفلاس ايسلندا في 2008 , ورأينا شبح الإفلاس يطارد اليونان والبرتغال وأسبانيا وسمعنا عن افلاس الشركات ولكن لم نسمع عن مدرسة حكومية تحت اشراف وزارة التربية والتعليم تعلن عن افلاسها والتصرف بأصولها الطلبة، من قبل إدارتها الحالية والتي عجزة حتى هذا اليوم من توفير الكادر التدريسي لها ، كان هذا المشهد المنهار تربويا بمثابة الاعدام المعنوى لأولياء امور الطلبة مع المصادرة لكل طموح لأبناءهم بناة وقادة المستقبل.
هذة مدرسة ضاحية الامير حسن الاساسية ( ابي حنيفة) في منطقة النزهة والتي تتبع اداريا حسب تقسيم وزارة التربية والتعليم الى مديرية عمان الرابعة ،
فما كان علي الا ان اسأل الاطفال طلبة هذة المدرسة عن صحة هذا الاعلان التربوي و كانت الاجابة لسوء الحظ نعم لم نتعلم اي شئ حتى هذا اليوم ، فقلت في نفسي لابد ان اجد اجابة عند مدير المدرسة المعلن افلاسها فكان الرد نعم هناك نقص تسعة عشر معلم لدي، وهذا يعني عدم وجود تدريس في هذة المدرسة وهذا يعني ايضا وجود مخالفات تربوية وإدارية على نحو يخشى معه عرقلة حسن سير العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي كما انه يعتبر إهداراً لقواعد الادارة التربوية في التعامل مع اعداد تشكيلات الهيئة التدريسية لهذة المدرسة هذا يترتب عليه أثراً سلبياً على ابناءنا الطلبة، وهنا لا يرقى إلى حد اليقين بما لا يدع مجالا للشك من أن مدير تربية عمان الرابعة لايعلم بهذا الافلاس التربوي مع الصلاحيات الممنوحه له فى تصحيح أى اعوجاج يعمل على تعطيل سير العملية التعلمية التعليمية،
واللافت في الأمر أن وزارة التربية والتعليم هي الغائب الحاضر في مثل هذة الحالة المتكررة في عدة مدارس من مختلف انحاء المملكة فمن خلال التصريحات الاعلامية عن استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد من حيث أعمال الصيانة وتوزيع الكتب المدرسية وتشكيل لجان للمتابعة والاشراف بالتنسيق مع مدراء التربية وفتح غرفة عمليات لاستقبال شكاوى المواطنين لمعالجتها أولا بأول .والبدء بإعداد التشكيلات المدرسية وتوفير النقص من الكادر التعليمي وإجراء التنقلات الداخلية .كان هذا للاسف مجرد بخار اعلامي
ولا يسعنا الا نأمل من معالي وزير التربية معالجة هذة المشكلة قبل فوات الاوان