أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية أردنيات سياسيون واكاديميون: الحديث الملكي كحد السيف قطع...

سياسيون واكاديميون: الحديث الملكي كحد السيف قطع ألسنة المشككين بوحدتنا الوطنية وهويتنا الجامعة

12-09-2011 03:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

شددت شخصيات سياسية وأكاديمية على ان حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أمس نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين جاء كحد السيف وقطع ألسنة المشككين بوحدتنا الوطنية وهويتنا الجامعة للاردنيين من شتى الاصول والمنابت ووضع حدا لضعاف النفوس الذين يضمرون الشر لمسيرة الاردن ومستقبله.

واضافوا في احاديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان حديث جلالته يؤكد مجددا على الموقف الاردني الثابت لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الذي لا يسبقه علينا أحد وأن الموقف الرسمي من القضية الفلسطينية ومن حقوق اللاجئين ومن الحل النهائي واضح وحاسم لم ولن يتغير، مبينا جلالته "ان الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم والإسرائيلي هو الذي يخاف اليوم".

واشاروا الى ان جلالته طمأن الجميع بالقول "أريد أن أطمئن الجميع بأن الاردن لن يكون وطنا بديلا لأحد وهل يعقل أن يكون الأردن بديلا لأحد ونحن جالسون لا نحرك ساكنا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن اجل مستقبل الأردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا".

وقالوا ان جلالته شدد على ان الاردن سيواصل قيادة جهود الإصلاح حتى تتحقق النتائج المرجوة منها بتعاون الجميع، منوها جلالته الى انه أمامنا فرصة هامة لتشكيل أنموذج متقدم للإصلاح في المنطقة والنهوض بالحياة السياسية والحزبية، كما اكد جلالته بأنه ليس لدينا أي تخوف بالنسبة للإصلاح واننا ماضون قدما بذلك وسنجري الانتخابات البلدية قبل نهاية السنة والانتخابات النيابية عام 2012، ومن حيث التعديلات الدستورية ستتم خلال أسبوعين.

الدكتور حسين محادين وقال استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين إن لقاء جلالة الملك بنخبة من المثقفين والاكاديميين رسالة متعددة الرؤوس لكنها متكاملة واولها ضرورة إعمال العقل والتفكير الرشيد ضمن حركة مجتمع طامح لمزيد من الحرية ورسالة الى كل الحكومات المتعاقبة التي اضعفت دور الادباء والمثقفين بشكل عام.

واضاف ان هناك اشارة الى تقاعس بعض المثقفين والادباء عن القيام بأدوارهم إذ ان الاشهر الماضية وما شهدته من حراك جماهيري واندفاع كان صوت المثقف خافتا مثلما دور المؤسسات الثقافية وهذا ما جعل بوصلة الحراك الحكومي والشعبي متأرجحة.

واشار الى ان الهوية ليست مسارا للنقاش إذ ان الاطر الدستورية حددت ملامحها لكل الاردنيين بتنوعه وغنى منابتها تحت مظلة الوطن، مبينا ان الوطن البديل هاجس يطلقه العدو الاسرائيلي رغم وجود اتفاقية سلام معه ومن الواضح أن الاقليم الملتهب يؤثر بشكل مباشر على بعض المندفعين لإثارة هذه القضايا التي يجب أن تناقش بالحوار والوضوح ولكن بحرص جامح مع تعظيم المشتركات الاردنية ولدينا نموذج اردني بالتعددية والتنوع والبنية السكانية ويمتاز بالغنى ويمثل القدوة في كثير من النماذج.

الدكتور عزمي منصور وقال الدكتور عزمي منصور ان خطاب جلالة الملك كان متكاملا وان اجواء النقاش العام على مستوى نخبة من المثقفين والادباء مقدمة جيدة لبدء اصلاحات تدريجية، لافتا الى ان الاصلاحات المطروحة اصلاحات جيدة.

وفيما يتعلق بموضوع الوطن البديل أكد الدكتور عزمي أنه لا أحد يتوقع أن يكون الاردن بديلا عن فلسطين او أن يكون للاردن دور في فلسطين.

فهد البياري وقال رئيس نادي الوحدات فهد البياري ان هويتنا الأردنية هوية جامعة لا مفرقة وتحتوي جميع أبناء وبنات الوطن كما شدد على ذلك جلالة الملك خلال لقائه امس نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والتأكيدات المستمرة لهذا الوقف من لدن جلالته في المناسبات المختلفة، مشيرا الى ان البعض يتخذ من هذا الموضوع "شماعة" يستخدمونها لأجنداتهم الخاصة، وحيث اننا نعيش في الاردن بدولة مؤسسات وقانون فلا اعتقد ان هناك تخوفا من ذلك وقد اكد جلالته ان ذلك الموضوع خط احمر ولن يسمح لأحد كائنا من كان بالعبث به وتخريب مستقبل الاردن.

واضاف البياري ان من يثيرون هذا الموضوع هم مجموعة لها اجندات خاصة وان قوة الغالبية الصامتة مع تقوية وتعزيز وتدعيم هذه الوحدة وهي وحدة مقدسة انصهر بها الدم الاردني بالفلسطيني في معارك عديدة دفاعا عن فلسطين في معارك عام 67 وقبلها في العام 1948 ولذلك فلا احد يستطيع ان يمس هذه الوحدة بسوء.

وحول الحديث عن الوطن البديل قال البياري انه لا أحد في هذه الدنيا يستطيع ان يقول ان الاردن وطن بديل لفلسطين، مشيرا الى الدعم الرسمي والشعبي للقضية الفلسطينة وفي كافة المحافل والتلاحم الشعبي الذي قل نظيره بين الفلسطينيين والاردنيين حيث ان ذلك لا يمكن ان يكون معناه ان الاردن وطن بديل، فهذه القضية دفنت قديما وهي "معششة" في اوهام وعقول بعض الناس ولا اعتقد ان في ذلك مصلحة اردنية ولا فلسطينية في ذلك، فقضية الوطن البديل هي مجرد اوهام والبعض يثيرها لتحقيق مكاسب واجندات وكلما نام هذا الامر يوجد اناس يثيرونه، فالاردن قوي بقيادته وشعبة وجيشه ونحن جميعا مستعدون للدفاع عن الاردن بالمهج والارواح.

وفيما يتعلق بموضوع الاصلاح الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني قال البياري اعتقد ان ذلك الاصلاح والسير قدما به اصبح حقيقة واقعية ونحن نرى تشكيل لجنة الحوار الوطني ومخرجاتها، وانا افتخر بأنني كنت احد اعضائها وهي لجنة قدمت مشروعي قانون الانتخاب والاحزاب، كما ان جلالة الملك اكد اننا ماضون قدما بمسيرة الاصلاح وسنجري الانتخابات البلدية قبل نهاية السنة والانتخابات النيابية عام 2012، ومن حيث التعديلات الدستورية ستتم خلال أسبوعين وكل ذلك يدلل على ان الحراك الاصلاحي حركة دائمة ومستمرة وانه ومع نهاية العام وبداية العام المقبل يصبح الاردن نموذجا يحتذى بمسيرة الاصلاح والديمقراطية.

نادر ظهيرات وقال الوزير الاسبق نادر ظهيرات ان جلالة الملك عبدالله الثاني حذر في لقاءات عددية من المساس بالوحدة الوطنية والتي اعتبرها جلالته خطا احمر لن نسمح لأحد بالمساس به وهذا منهج هاشمي كان على الدوام يحذر من المساس بالوحدة الوطنية.

ولفت ظهيرات الى ان الوطن البديل اسطوانة ممجوجة ومرفوضة بالكامل وكان جلالته يعبر عن ضمير الشعب الاردني إذ ان جلالته يؤكد ان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين على مسامع العالم وان الاردن داعم للقضية الفلسطينية وكل من يحاول العزف على الوطن البديل فهو منبوذ وان خيار الوطن البديل خيار غير موجود في قاموس الدولة الاردنية.

وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية والبلدية أكد ظهيرات ان الدولة الاردنية دولة مؤسسات بنيت على المؤسسية ومشاركة الشعب في صنع القرار، وتصريح جلالته بهذا الخصوص تأكيد على اهمية إشراك المواطنين في صنع القرار لا سيما وان الاردن يشهد انجازا لحزمة من القوانين الاصلاحية التي من خلالها ستكون هناك مشاركة شعبية اكثر وليكون الشعب عونا لجلالة الملك في صناعة القرار وتوزيع مكتسبات الدولة.

الأب نبيل حداد وقال رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد ان النطق السامي جاء كرسالة تحمل للوطن وابنائه دعوة ونداء هاشميا يبعث المزيد من الثقة بالنفس للحفاظ على الوطن وهويته التي يعتز بها كل الشرفاء الذين يحملون الاردن في وجدان كل فكر يسعى للنيل من الوطن او وحدته الوطنية.

واضاف الأب حداد ان كلمات جلالته جاءت حافزا للمزيد من اليقظة وتجديدا لمسوؤلية يتحملها الجميع في الاردن الراسخ بقوته، فهو الدولة والشعب المؤمن والقيادة الحكيمة الواعية المخلصة وهذا التلاحم سيبقى مناعة تهدم نوايا واهواء كل المتاجرين بوطننا وقضاياه، لافتا الى ان كلمات جلالته جاءت لتعلن بوضوح وثقة مملوءة املا نحو إعادة ترتيب الاولويات وتعزيز بنائنا الوطني المؤسسي من خلال اصلاح نرسم نحن جميعا ملامحه.. وها هو يتضح بخطوات واثقة متزنة تقودنا الى محطة انتخابات بلدية هذا العام ونيابية في العام المقبل وهكذا يأتي صوت جلالته ليعيد بأصدائه التي تتردد في جنبات الوطن وثنايا قلوب ابنائه المرتبطة بالوطن ولتبقى الوحدة الوطنية سلاما يميز الاردن المستقر الناضج الذي فيه كرامة الانسان ووئامنا الوطني اغلى ما نملك.

الدكتور احمد الشناق وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني يوم أمس طمأن نفوس الاردنيين من جهة ووضع حدا للطامعين والخاسدين للاردن على حد سواء وأوصل رسالة مفادها ان سيف الاردن ليس من خشب ولديه الامكانيات جيشا وشعبا للدفاع عن كل ذرة من تراب الوطن.

وأضاف الشناق ان خطاب جلالته أكد على مضي الاردن في مسيرته الاصلاحية وقد جاء هذا الخطاب في وقت مهم وتاريخي لا سيما ان المنطقة تمر بتحولات مهمة وصعبة وتناول كافة المسائل، مضيفا اننا تعودنا على الهاشميين ان يختطوا بوصلة للمستقبل للحفاظ على الاردن ومستقبلة ولطالما تجاوز الاردن العديد من المراحل التاريخية الصعبة وبقي عصيا بشعبه وقيادته.

وبين الشناق أن جلالته أعاد التأكيد في الخطاب السامي لكل الاطراف ان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين وهذا أكد ان اسرائيل وضعها قلق في المنطقة، كما اعطى الخطاب دفعة وعزيمة للفلسطينيين من شأنها إزالة الخوف والتخوف مما هو قادم ولمستقبلهم.

وفيما يتعلق بالهوية الاردنية أكد الشناق أن جلالة الملك عزز مفهوم الهوية الاردنية الجامعة والمنفتحة الرافضة للتقوقع الاقليمي، كما انها ترفض الانفلات على واقع الوطن وخصوصيته وهي هوية عربية نضالية تستوعب كل من انتمى للوطن ومحتواه الدستوري ولا تفرق بين اردني و اردني سواء بالعرق او المنبت او الدين.

وقال الشناق ان إبراز الهوية الفلسطينية على التراب والوطني الفلسطيني بهوية الدولة الفلسطينية القادمة هو تعزيز للهوية الوطنية الاردنية التي لا تتناقض مع الهوية العربية التوأم الفلسطينية على ارض فلسطين وهذا يتطلب وحدة الصف الفلسطيني في سعيهم نحو اقامة دولتهم ونيل حقوقهم والتلاحم الوطني الاردني وتعزيز الوطني الاردني على اعتبار ان الهويتين في قارب ومصير واحد في مواجهة الاطماع الاسرائيلية.

وأكد الشناق ان خطاب جلالته اتسم بشجاعة ووضع النقاط على الحروف، مشيرا الى ان هذه الشجاعة معهودة ومعروفة عن الهاشميين وتضع الجميع امام مسوؤلياتهم في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة لتحمل المسؤوليات.

وفي الجانب الاصلاحي بين الشناق أن الاجراءات التنفيذية للاصلاح الدستوري واعلان جلالته الرسمي ان الانتخابات النيابية في 2012 يضع الجميع أمام مسؤولية المشاركة بدل المطالبة.

وحول قضية عودة اللاجئين والتعويض بين الشناق أن جلالته ازال كل ما يجعل هذا الموضوع أسير المفاهيم الخاطئة نحو القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بقضية القدس بين الشناق ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني جدد التأكيد على انها حق ثابت ومقدس وان عودتها للحضن العربي هو الثابت المقدس الذي يصنع استقرار العالمين العربي والاسلامي، مبينا ان جلالة الملك استطاع بحكمته وحنكته المعهودة وعبر مخاطبة الشعب الاسرائيلي استيعاب ما يجري في المنطقة العربية من تحولات سياسية هائلة وان يعيد النظر في موقع اسرائيل من الحقوق الفلسطينية والحقوق العربية والاسلامية في القدس وكافة الاراضي المغتصبة وان الزمن القادم والمستقبل يسير الى جانب الشأن العربي.

العين عقل بلتاجي وقال العين عقل بلتاجي ان الاردن قيادة وارضا وشعبا بنيت على أسس رسالة عربية اسلامية اساسها الوحدة والحرية وكانت تلك الاسس لبنة لمشروع الدولة العربية القومية لذلك فالاردن في عناصره ومكوناته يمثل كل الشعوب العربية من المحيط الى الخليج.

وفيما يتعلق بموضوع الوطن البديل بين بلتاجي ان جلالته كان حاسما وحازما حيال هذا الموضوع وانهى كل قول في هذا الموضوع فقد أكد ان لدى الاردن من الشجاعة والمنعة ما يمكنه من الدفاع عن كل شبر من الوطن وسيقف في وجه كل الطامعين.

وحول الوحدة الوطنية قال بلتاجي اجد من العيب طرح هذا الموضوع في سياق خاطئ في أي مكان، فالهاشميون من عبدالله المؤسس والحسين الباني وعبدالله الثاني كلهم شددوا على أهمية الوحدة الوطنية ولم يتركوا مناسبة الا وتناولوا هذا الموضوع لأهميته في بناء صروح الوطن.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي بين بلتاجي ان الاردن جزء مما يدور في المنطقة وعلينا ان نغير سلوكاتنا الاقتصادية التي اصبحت استهلاكية اكثر منها انتاجية وعلينا ان نعزز جذب الاستثمارات والامكانات ولدينا مكونات وعناصر للانتاج اهمها الانسان المؤهل، بالاضافة الى القدرات المؤسسية، مشيرا الى ان جلالته تلمس هذه الاسس الكفيلة بالنهوض بالاقتصاد الوطني ويشدد عليها.

وفي شأن الاصلاح السياسي قال بلتاجي ان العاقل والمتزن هو ما يكفل العدالة لجميع المواطنين، مبينا أن التعديلات الدستورية والتي باركها جلالة الملك والمنظورة الآن من قبل مجلس النواب تعتبر قاعدة اساسية لانطلاقة اصلاحية سياسية بما يضمن العدالة للجميع وليشعر بها احزاب ومؤسسات وقبل ذلك افراد، مضيفا ان علينا ان لا ننسى ان الاحزاب السياسية لا تزال في بداية عملها الحقيقي وعادت لتتبوأ حراكها السياسي ضمن الأطر المؤسسية والدستورية.

النائب عبلة ابو علبة وقالت النائب عبلة ابو علبة ان حديث جلالة الملك عبدالله الثاني حول الهوية الوطنية وحول خرافة الوطن البديل وضعت حدا للمناخات السياسية المفتعلة التي نشأت مؤخرا في بعض الاوساط.

وبينت ابو علبة ان جلالته اتجه بصورة مباشرة لإزالة فكرة الوطن البديل الموجودة فقط لدى سياسات دولة العدو الصهيوني المعادية للاردن وفلسطين وللهوية الاردنية والفلسطينية معا.

وشددت ابو علبة على ان قرارات الشرعية الدولية هي الاساس لحل القضية الفلسطينية وقضايا القدس والاستيطان وللاجئين على اساس القرار الاممي رقم 194.

وحول موضوع الاصلاح السياسي قالت ابو علبة ان خطاب جلالته يؤشر الى ضرورات المضي في مشروع الاصلاح وهذا ما يجب ان ندفع به الى الامام دائما سواء من زاوية تعديلات عميقه حول مواد الدستور او قوانين الانتخاب والاحزاب، مضيفة ان الحديث في هذا الموضوع يؤشر الى مبدأ التعاطي السلمي مع الحراك الشعبي، معربة عن الامل أن يستمر ايجابيا تمشيا مع ضرورات لاصلاح واستحقاقاته.

الدكتور منير حمارنه وقال امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتوري منير حمارنة في الحقيقة ان القضايا التي اثارها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أمس نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين هي قضايا غاية في الاهمية وهي قضايا مهمة واساسية، مشيرا الى انه كلما اصبح الوضع صعبا ومتأزما في المنطقة تنفجر قضية اقليمية وتوضع على اساس الوطن البديل.

واضاف الدكتور حمارونة ان قضية الوطن البديل هي مشروع اسرائيلي يستهدف التهرب من تنفيذ المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وهذا يستخدم لإضعاف روابط الوحدة الوطنية الاردنية والذي اعتقد ان الدفاع عنها ومبدأ المواطنة هو السلاح الفاعل للاردنيين ايا كانت اصولهم ومنابتهم.

وحول جهود الاصلاح الشامل قال الدكتور حمارنة بالنسبة لجهود الاصلاح السياسي فهي مطلب ملح ومهم في الاردن وهناك خطوت مهمة منها التعديلات الدستورية ومخرجات لجنة الحوار الوطني وهي خطوات مهمة وان لم تكن تلبي كل المطلوب ولكنها بشكل اساس تشكل اساسا للبناء عليه وتساهم بنقل البلد من وضع لوضع آخر ونأمل ان الحوارات المختلفة الخاصة بالتعديلات الدستورية وحول قانون الانتخاب والاحزاب ان تكون اداة لتعميق الاصلاحات وتصويب بعض الامور بما يقود بالتالي الى تلبية طموحات المواطن الاردني.

المهندس علي الشرفاء وقال أمين عام حزب العدالة والتنمية رئيس المجلس الوطني للتنسيق الحزبي المهندس علي محمود الشرفاء ان حديث جلالة الملك خلال لقائه أمس نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين جاء كحد السيف وقطع ألسنة المشككين بوحدتنا الوطنية وهويتنا الجامعة وقطع الطريق على ضعاف النفوس الذين يضمرون الشر لمسيرة الاردن الزاخرة بالمواقف المشرفة والانجاز وتعزيز المكتسبات الوطنية.

واضاف الشرفاء ان جلالة الملك اكد وخلال مناسبات عديدة ان الهوية الأردنية والوحدة الوطنية هي خط أحمر ولن يقبل لأي كان المساس بها وتخريب مسيرة الاردن ومستقبله وأن هويتنا الأردنية هوية جامعة لا مفرقة وهي عربية إسلامية تحتوي جميع أبناء وبنات الوطن ولذلك يجب علينا تعزيز اواصر التلاحم بين جميع ابناء الوطن من شتى الاصول والمنابت وبما يعود بالخير على مسيرة الاصلاح والامن والاستقرار التي ينعم بها الاردن ويتميز بها في المنطقة.

واشار الشرفاء الى الدعم الاردني المستمر على المستوين الرسمي والشعبي لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتمكينه من الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي، حيث اكد جلالته أن موقف الأردن الرسمي من القضية الفلسطينية ومن حقوق اللاجئين ومن الحل النهائي واضح وحاسم لم ولن يتغير وأن الأردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق عادل لحق العودة والتعويض.

وحول الوطن البديل قال الشرفا ان جلالته كان واضحا في حديثه امس وطمأن الجميع بالقول "أريد أن أطمئن الجميع بأن الاردن لن يكون وطنا بديلا لأحد وهل يعقل أن يكون الأردن بديلا لأحد ونحن جالسون لا نحرك ساكنا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن اجل مستقبل الأردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضنا".

وحول جهود الاصلاح الشامل قال الشرفاء ان جلالة الملك اكد على ان الاردن سيواصل قيادة جهود الإصلاح حتى تتحقق النتائج المرجوة منها ولينمو الانموذج الاردني الرائد والمتقدم في مسيرة الاصلاح في المنطقة والنهوض بالحياة السياسية والحزبية بما يلبي طموحات كافة اطياف الشعب الاردني، كما اكد جلالته انه ليس لدينا أي تخوف بالنسبة للإصلاح ونحن ماضون قدما وسنجري الانتخابات البلدية قبل نهاية السنة والانتخابات النيابية عام 2012، وان التعديلات الدستورية ستتم خلال أسبوعين.

ودعا الشرفاء كافة ابناء الوطن الى الالتفاف حول قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتعزيز قيم الولاء والانتماء خاصة وان الاردن سطر وبكل المعاني انموذجا فريدا من التناغم بين القيادة والشعب،لافتا الى انه يجب علينا ان نكون حذرين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وان نعمل بتكاتف جميعا على مواصلة جهود البناء والنماء وتعظيم الانجاز الوطني في كافة المجالات.

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع