زاد الاردن الاخباري -
اشتهر أهالي مدينة حمص في سوريا بتفوقهم العلمي , وتميزوا بأعلى معدلات النجاح في مرحلة (البكالوريا) , وامتازت لهجتهم بالطرافه وطبعت مدينة حمص منذ قديم الزمان بطابع خاص جعلها من اكثر محفاظات سوريا تميزا , وعلى غرار بقية البلاد العربيه هناك مدينه تستهدف من باقي المدن في البلد ليكون اهلها ابطال للقصص الطريفه والدعابات المضحكه واحتلت حمص هذا المركز , وفي هذه الفترة التي تمر بها سوريا من احتجاجات ومظاهرات و مطالب باسقاط النظام كانت حمص ولا تزال من اولى المدن التي خرجت لتطالب بالاصلاحات ثم اسقاط النظام و كان رد النظام قاسي عليها منذ بداية الاحتجاجات فلقي اهالي حمص الكثير من القمع والترهيب بسبب مواقفهم البطوليه .
ورغم ما تعانيه حمص اليوم الا انها لم تستغني عن صبغتها الطريفه التي احتفظت بها على مر سنيين طويلة فبادر اهالي حمص ليعلنو عن مقاييس و عادات جديده - حتى لو كانت لفترة مؤقته - فيما يخص مطالبهم وشروطهم التي يملونها على اي خاطب يطرق ابوابهم لطلب الزواج من بناتهم ؛ فقد قرر اهالي تقسيم الخاطبين الى ثلاث مراتب :
المرتبه الاولى : من يخرج بالاحتجاجات يكون الرد على طلبه بالقبول.
المرتبه الثانيه : معرض للنظام ولا يخرج بالاحتجاجات ينظر في امره.
المرتبه الثالثه : مؤيد للنظام - ان وجد - فهو مرفوض .
وان ما سبق من شروط ومن مراتب ومن تقاليد جديده للزواج في حمص هي حقيقه وليست دعابه , اذ اصبح الزواج من فتاه حمصيه يتطلب مواقف بطوليه , و يبدو ان المواقف البطوليه بالمقارنه مع تشهده البلاد العربيه من ارتفاع في المهور وتكاليف الزواج أصبحت سهلة و في متناول اليد .