أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإستثمار في التعليم الأردني

الإستثمار في التعليم الأردني

05-03-2023 02:59 PM

حول واقع التعليم في الأردن ، إن هناك تباينا صارخا في الأردن بين الإنفاق على التعليم، والنتائج التعليمية السيئة، ومعدل البطالة. سجل فيها وجود عدد كبير من الأيدي العاملة غير المدربة أو التي تتوفر على مستوى تعليمي ضعيف، في حين لا يمثل ذوو التعليم العالي سوى أقلية.

إن الفساد بكل أشكاله يقلل من فرص الإستثمار، ويخلق حالة من عدم الثقة في السوق، حيث أن هناك فئات من الشركات إشتكت من الفساد، بإعتباره أكبر عائق أمام ممارسة الأعمال التجارية في الأردن.

وبهدف تحسين تصنيف الأردن ضمن أحسن 70 دولة عالميا عوض المراتب المتأخرة التي يحتلها اليوم في جل المؤشرات الدولية ذات الصلة.
لابد في البداية أن نشير إلى أن هذا الالتزام ليس بالأمر سهل التحقق، في ظل الظروف التي تعيشها المنظومة التعليمية، التي لم تعرف بعض التحسن في الآونة الأخيرة ،وما زالت مثقلة بأعطاب الماضي. فأن تفي حكومة الخصاونة بتعهدها وتنقل الأردن من المرتبة الحالية على الصعيد العالمي في مؤشر جودة التعليم، حسب تقرير المنتدى العالمي “دافوس” لسنة 2021، إلى المرتبة 70، فهذا لوحده أكبر إنجاز يمكن أن تحققه أي حكومة إن لم نقل إنه ثورة تنموية.

لماذا ثورة؟
لأن القفز الى هذه الدرجة في سلم جودة التعليم بناء على معايير محددة يتم عليها قياس مستوى الجودة يعني تعبئة الملايين من الدنانير لتحسين الخدمة العمومية، يعني إستنفارا شاملا لكل دواليب الدولة ومواردها، والإستثمار في الموارد البشرية التي يأتي منها بعد ذلك كل تقدم، والتحرك في أكثر من مسار، على مستوى تطوير المناهج وطريقة الإمتحانات وإدخال منظومة التعلم الرقمي، وبناء مئات المدارس والجامعات لخفض الكثافة، وتقليل نسبة الهدر المدرسي والجامعي وإيجاد منظومة تعليمية متمايزة قادرة على بناء قدرات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة.
إن الإستثمار في المجال التعليمي لم يعد إلتزاما تنفيذيا أو أولوية حكومية، بل واجبا وطنيا وتوجها ملكيا أشر عليه خلال لحظتين فارقتين الأولى خلال تكليف المجلس الأعلى للتربية والتعليم بإعداد وثيقة الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التي تتضمن تصورا استراتيجيا جديدا للإصلاح التربوي والتعليمي، والثانية خلال وضع التأشير الملكي على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم أثناء التداول بشأنه قبل أيام معدودة .
واليوم الكرة بملعب حكومة الخصاونة ووزيره عزمي محافظة الذي للإعداد لوثيقة سيتأسس عليها التعليم في أردن الغد الذي لن يكون بدون الإستثمار في التعليم، وهذه العملية قد تبدو غير معنية بالمطلق بالعائدات المادية للإستثمار المالي الذي يؤتي أكله في حينه، ومع ذلك فالإستثمار في التعليم لا يعني ضخ الميزانيات الضخمة للإستهلاك دون عائد بل الرهان اليوم أن يكون للتعليم عائد بشري ومادي في آن واحد حتى يستطيع الجميع العيش بكرامة ودون إقصاء اجتماعي.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع