أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
زلزال لم يكسر الجليد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زلزال لم يكسر الجليد

زلزال لم يكسر الجليد

09-02-2023 10:48 AM

الكارثة الإنسانية الكبرى التي أحدثها الزلزال في سورية وتركيا اصاب ثلاثة انواع او اجزاء من الشعب السوري الشقيق، الأول يعيش في مناطق ومدن تحت سيطرة الدولة السورية، والثاني في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة من كل الأنواع وخارج سيطرة الدولة السورية، والثالث يعيش في مدن تركية قريبة من الحدود مع سورية، لكن الزلزال المدمر وآلاف الضحايا وملايين المتضررين لم يستطيعوا ان يكسروا الجليد من العالم وبعض العرب تجاه النظام السوري.
وحتى من يرفضون التعامل مع بشار الأسد فإنهم يعلنون تقديم مساعدات للشعب السوري ويمكن ان تكون المساعدات للسوريين في مدن تركية متضررة او للسوريين المنكوبين في المناطق التي هي تحت حكم قوى وفصائل معارضة، فمن هم هناك أيضا سوريون ويمكن مساعدتهم دون فتح الابواب امام التعامل مع حكومة بشار الأسد ونظامه.
ولعل النظام السوري ورغم حجم الكارثة كان يأمل ان تكون المساعدات الإنسانية للمنكوبين مدخلا لتواصل من نوع معين مع المجتمع الدولي او دول عربية متشددة ضده، لكن المجتمع الدولي وخصوم النظام السوري لم يجعلوا من الزلزال أداة لإحداث انهيارات في جدار مقاطعة نظام بشار الأسد، وساعدهم كثيرا أن من هم في مدن تركية او في أرض سورية لا يحكمها النظام السوري، سوريون أيضا وتستطيع بعض الدول والمنظمات ان تساعدهم وتقول انها قدمت العون للشعب السوري.
لكن الأسرع في إرسال مساعدات لمنكوبي مناطق النظام كانت ايران، كما كان الزلزال فرصة للحكومة اللبنانية لإجراء اتصالات من رئيس الوزراء ووزراء مع نظرائهم السوريين لإعلان التضامن، علما ان اجراء اي اتصالات مع سورية سابقا كان يصنع حالة خلاف عميق داخل اي حكومة لبنانية بين حلفاء بشار وخصومه من القوى اللبنانية.
كارثة لا يمكن معها إلا التعاطف والتضامن مع أي إنسان أصابته آثارها، لكن السياسة بلا قلب، وحسابات الدول تبقى حاضرة حتى في الكوارث، وفي النهاية فإن المواطن السوري أينما كان لحظة الكارثة في تركيا أو تحت حكم بشار او فصائل معارضة، فإنه يبقى بحاجة إلى إنقاذ ومأوى وطعام وعلاج، لكن حسابات الدول تقول انها لن تعطي لنظام بشار الأسد فرصة لكسر جزء من عزلته الدولية او حتى مع بعص العرب من هزات الزلزال، فتختار كل دولة حسب موقفها من النظام نوع السوري المنكوب الذي تساعده، فمساعدات ايران لن تصل للسوري في مناطق المعارضه، ومساعدات خصوم بشار لن تصل إلى السوري المنكوب الذي يعيش في حلب او مدن يحكمها بشار الأسد.
البطانيات والمعلبات والأدوية وحليب الأطفال في هذه الكارثة لها هوية سياسية وتوزع حسب موقف من يتبرع بها من بشار الاسد والازمة السورية، وهذا يفعله الجميع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع