أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تشواميني عن أزمته: مازلت أتعلم بلدية السلط تمدد ساعات دوام قسم رخص المهن 10 مدن الأكثر هدوءا في العالم خلال 2023 الحبس لمواطن هدد آخر بالوزير الفراية نمو اقتصاد الأردن 2.5% العام الماضي عائلة أردنية تطالب بطفلها غير الشرعي تبنّته عائلة بالإمارات مراحل الهندسة الوراثية وقفة احتجاجية أمام مستشفى الأمير حمزة تطالب بحماية الاطباء من الاعتداءات الإفتاء الاردنية: العزائم الرمضانية بالتقسيط حرام هل وضع مساحيق التجميل يفطر في رمضان؟ الاردن .. تعمق الكتلة الباردة وسط رياح قوية مثيرة للغبار السماح لسجين أردني بإلقاء نظرة الوداع على جثمان والدته باريس يستسلم في مفاوضات التجديد مع ميسي أسعار الذهب محليا الخميس طرح عطاء لشراء 100 ألف طن قمح ضبط 170 مخالفة تموينية في رمضان منها 31 لعدم الالتزام بأسعار الدجاج مشروع استجابة كورونا بالأردن موّل 750 ألف جرعة فايزر كيف يتم الهضم الكيميائي 97 % من الأردنيين يعتبرون أنفسهم متدينين الحكومة: نخسر أكثر من نصف مياه الشرب بالأردن
لهذا ستخرج إيران من سورية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لهذا ستخرج إيران من سورية

لهذا ستخرج إيران من سورية

24-01-2023 07:51 AM

حتى الآن لم تنجح عملية إعادة سورية إلى الحالة العربية الكلية والسبب الرئيس ان بعض الدول العربية المهمة ترفض التطبيع مع الدولة السورية مع وجود ايران ونفوذها الكبير في مفاصل سورية، لكن علاقات مهمة استعادتها سورية بمستويات مختلفة مع دول عربية واقليمية مثل الإمارات والاردن والبحرين…وتواصل مع تركيا التي تريد قيادتها التطبيع المتسارع مع دمشق لأسباب تتعلق بمصالحها الأمنية في ملف الأكراد وملف اللاجئين السوريين وانتخابات تركيا هذا الصيف.
الوجود الإيراني في سورية يبدو عقبة مهمة إمام عودة بعض الدول إلى دمشق، لكن هل من الممكن خروج ايران في ظل المعطيات الحالية ؟
المعطيات تقول ان ايران ونتيجة الحرب الروسية الاوكرانية تعزز وجودها العسكري في سورية وانها تتمدد في المساحات الجغرافية التي تراجع فيها الحضور الروسي، وان ايران تعمل بشكل دؤوب لصناعة حضور طويل الأمد لها في سورية ليس في الجانب العسكري والقواعد وأنواع الميليشيات بل أيضا ثقافيا وطائفيا واقتصاديا، فهي لاتريد ان تكون قوة عسكرية مباشرة او غير مباشرة جاءت لهدف ومن الممكن أن تغادر تحت أي ظرف او تغير ميزان القوى في سورية.
ايران وجدت في سورية كما هو وجودها في دول عربية أخرى ضمن مشروع التوسع الفارسي في الإقليم، ووجودها في سورية كان لحفظ مصالحها في بقاء النظام السوري وبقاء الهلال الفارسي الممتد من ايران للعراق وسورية ولبنان مع طموحات للتواجد في دول أخرى.
تدرك ايران ان تفكيك اي حلقة من حلقات الهلال الفارسي عبر فقدان ادواتها أو الخروج من الدول التي لها فيها سيطرة سيلحق الضرر الكبير بمشروعها الفارسي، وسيفقدها اوراقا مهمة في التنافس على النفوذ مع إسرائيل وتركيا، ولهذا فإن الحرب في سورية كانت فرصة كبرى لإيران لتدخل سورية كما كان الاحتلال الأمريكي للعراق فرصة كبرى لايران لتوسيع نفوذها في العراق وايضا نفوذها القديم في لبنان.
حتى لو استقرت الامور في سورية فإيران لن تخرج لكنها قد تعيد التموضع فسورية اليوم تمدد ايران في كثير من مفاصلها الاقتصادية والسياسية والثقافية والسكانية، بل ان مصلحة ايران ان تبقى الازمة السورية مفتوحة بلا حل، ومن مصلحتها ان يبتعد العرب عن سورية.
ايران بذلت الكثير حتى استطاعت بناء الهلال الفارسي وامتلاك الطريق من طهران إلى بيروت، ولن تضحي بهذا النفوذ بل ستعمل على إفشال اي جهد لأخذ سورية عربيا او دوليا، فالنفوذ الإيراني جاء نتيجة ازمات في دولنا العربية وبقاء الازمات مصلحة ايرانية لإبقاء النفوذ والحضور الإيراني في ملفات الإقليم.
ايران لن تغادر ميليشياتها عواصم العرب إلا إذا تغيرت موازين القوى في سورية مثلا بشكل جذري وهذا مستبعد جدا الان، أو تغيرت معادلتها الداخلية والضغط الداخلي على النظام الإيراني بشكل كبير جدا بحيث تضطر لتغيير اولوياتها في الإنفاق المالي واستخدام قواتها العسكرية في الداخل، وكلما زادت الازمات في المحيط العربي وجدت ايران لها موطئ قدم جديدة.. فعلينا ألا ننتظر المعجزات…








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع