أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
المغطس و مائدة الطعام
الصفحة الرئيسية آدم و حواء المغطس و مائدة الطعام

المغطس و مائدة الطعام

13-01-2023 07:42 AM

كان اصحاب السيادة من امراء ووجهاء اذا استقبلوا ضيف عزيز فانهم يخاطبوه عبر طريقة تقديم المائده فاذا كانت للعوام من باب تقديم الواجب حملت طابع الكثره وجاءت من باب الكرم ومغزى الجود واما ان تم تجهيزها لاهل الخصوص كان لها طابع خاص يقراءها الضيف من مغزى شكل وماهية المائده ويأكل منها الجميع من دون وزن اوحساب فلا تصل الرساله الا للمقصود دون الاخرين من حوله .

وهذا ما جعل لموائد الطعام معاني عند العموم وبينما تحمل الكثير من المغازى عند اهل الخصوص حتى شكلت المائدة حاله معرفيه عميقه فى كتب التاويل التى تميز بها سيدنا يوسف عليه السلام وغدت احد الاسرار المعرفيه التى يدرك معانبها اصخاب الحكمه واهل السيادة.

فلقد قيل لاحد الحكماء ما اغلى موائد الطعام واكثرها سخاء ، فقال هى كما (الحاضنة للحاضرة ) فاذا كانت فى البادية حملت معنى واذا كانت عند الحضر بنيت مضمون وهذا ما يمكن اسقاطه على اعز الممتلكات ومغزي المقتنيات وان كان اكثرها شيوعا عند العرب
لحم الخراف الذى جاء برمزيه الفديه منذ عهد ابراهيم واسماعيل بقربان التقرب وباتت منذ ذلك الحين عنوان للمائده العربيه .

واما الشق الاخر من المعادلة فانه يحمل رمزيه الخصوص التى يقراها كل حسب لغته وحسب عميق فكره فالحصان اغلى مقتنيات البدوى واغلى موجودات الفلاح حمل معنى الديك ، فاذا جاد بهم المضيف حمل كل واحد منهم تصور برمزيه صورة المائده لاسيما وان الحصان يرمز للهيبه والفروسيه فاذا قدم على العشاء كان مضرب للامثال كما فعل حاتم الطائي لضيوفه وجعل من بعدها
رمزا للكرم عند الامه التركيه على امتداد اسيا الوسطى كونه عنوان الجساره ورمزا للخير،

و اما الديك فهو يرمز للوصل وصياحه يؤذن للفجر ، فاذا ذبح
وتم تقديمة على العشاء فهذا يعنى ان المضيف قدم اثمن ما يمكن تقديمه على مائده الطعام طلبا لايات الوصل التواصل واذا ازدات عليه الحمام كان الواصل والموصول من اهل الثقه وعنوان للمودة وهى مائدة التجلى التى اقامها الخديوى اسماعيل لملك فرنسا بالمعنى المقصود لما يرمز الديك الرومي من معاني رمزيه عند اهل الفرنجة حتى يومنا هذا فى فرنسا .

واما الديك الرومي عند الامريكان فانه يرمز للوئام والوحده والتى جاءت من على مائده المصالحه التى شارك بصنعها الجميع فى مائده اخذت ما تكون عيد عند الامريكان يسمى عيد الشكر والذى يتم به شكر الله على نعمه الوصول الى الارض الجديده ونعمه المصالحه بين مهاجرين الغرب واصحاب الارض من الهنود واخذت تكون منذ خمس قرون رمزيه وئام وعيدا للشكر عند جميع الطوائف الامريكيه .

واما بالاردن فالمنسف هو السيد الموقف فلا يعلوه بقوائم الطعام طعام عند العموم ويأكل كما يأكل الفرسان على الواقف ، لذا يعتبر المنسف دليل كرم وعنوان جود برمزية تاهب واما مغازيه فانها غالبا ما تكون حاضره برمزيه التقديم .
وهى النماذج النى جعلت من الموائد تحمل رمزيه معانى لها دلالتها الخاصه وان كانت تحتوى على عناوين ذات دلالة وسمة لكل منها ميزه تميزها ، فلكل مائده قصه كما لكل مقام مقال فى منطقه مهد الحضارات التى تمزج بين الموروث القيمي والمتوارث الثقافى الذى تشكل احد اهم عنوانه المائده والتى يرجع ان يكون اساس تكوينها فى مادبا حيث مكاور ونيبو الى مكان المغطس .

ومن هنا جاءت اصناف الفلافل والعوامه غير الحيوانيه اوما تعرف بالوجبة الغاطسه فى الزيت فهى تشكل جزء من اعياد المغطس المسيحي التى موطنها نهر الاردن بضفته والذى تصاف اعياده اليوم فكل عام والجميع بخير .



د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع