أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين من الخليل بينهم طفل أكثر من نصف سياح المملكة عرب. زيت زيتون مغشوش في الأسواق .. والمعاصر: احموا المنتج المحلي. الاحتلال يستعد لاجتياح رفح وفاة مسنّة بحادث دهس في اربد ارتفاع أسعار النفط عالميا الخميس مجلس الأعيان يناقش اليوم مشروع قانون العفو العام
ماذا سيحدث بين الأردن وإسرائيل؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا سيحدث بين الأردن وإسرائيل؟!

ماذا سيحدث بين الأردن وإسرائيل؟!

04-01-2023 05:00 AM

علينا ان نتحدث بصراحة شديدة، إذ أن كل المقالات الإسرائيلية، والتعبيرات السياسية الإسرائيلية ، تتحدى الأردن في ملف المسجد الأقصى، والذي يرصد كل شيء، يكتشف بكل بساطة أن الأمور تتجه إلى نقطة خطيرة، قد تصل حد السيطرة على المسجد الأقصى، ووقف الرعاية الأردنية، كليا أو جزئيا، وفقا لهذه المرحلة التي نواجهها هنا في الأردن والمنطقة.
وفي يوم واحد فقط تعلن الحكومة هنا عن أمرين أولهما تعيين مائة موظف جديد في الحرم القدسي الشريف، في تأكيد أردني على أهمية الحرم القدسي، والمسجد الأقصى، وثانيهما بيان حاد من وزارة الخارجية على لسان السفير الأردني سنان المجالي، ينتقد بشدة إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في الحرم القدسي الشريف صباح أمس الثلاثاء وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهذا اقتحام يبرق لنا بعدة رسائل وسوف تتبعه اقتحامات من رسميين وغير رسميين في دولة الاحتلال.
إسرائيل تتجه إلى نقطة مختلفة في ملف الحرم القدسي، فهي تتحدث عن الهيكل وجبل الهيكل، وبالتالي فإن المسجد الأقصى غير قائم في الذهنية الإسرائيلية، ومن المؤكد هنا اننا أمام مرحلة خطيرة جدا سبق ان تم التحذير منها مرارا، لان تحشيد التيارات الدينية في الحكومة الإسرائيلية له استحقاقات اقلها، السيطرة على المسجد الأقصى، كليا، أو جزئيا، أو فرض التقاسم الجغرافي، أو وقف أوقاف القدس عن ممارسة مهماتها، وهذا أمر محتمل، لا يمكن التهوين منه، مهما تمت المراهنة على الاتصالات السياسية مع أطراف دولية ضامنة، تتفرج أساسا ولا تتدخل.
بما اننا قد ندخل مرحلة أخطر، فهذا يوجب رد فعل مختلف، لكن التعقيدات التي يواجهها الأردن تجعله في صورة محدود الخيارات بنظر مراقبين سياسيين، هذا على الرغم من أن الأردن على مشاكله وأزماته لديه أوراق كثيرة، من معاهدة السلام، إلى وقف أنماط التشبيك الاقتصادي، والاعتماد على إسرائيل في قضايا الماء والكهرباء، وما يتعلق بأي تنسيق لوجستي، ويستحيل هنا أن تهددك إسرائيل في خاصرتك الحساسة، ولا تفترض وجود أي كلفة ستدفعها.
هذا الملف في عنق الأردن يحمله وحيدا أمام عالم عربي واسلامي يتفرج على المشهد، والكلام هنا لا يأتي لتبرئة الاردن، أو اتهام الآخرين، بل لكون هذا هو الواقع الذي يواجهه الأردن، وحيدا، وتقف خياراته فيه أمام تعقيدات اسوأ من بعضها البعض، والمؤسف هنا أن اللوم ينصب فقط على الأردن، ولا تتم إعانة الأردن في ملفات كثيرة، لتخفيف اي احتمالات قد تستجد عليه إذا قرر في مرحلة معينة الذهاب إلى خيارات غير متوقعة بشأن كل ملف العلاقة مع إسرائيل.
الذي يخفف من مخاطر المشروع الإسرائيلي في الحرم القدسي، وجود الكتلة البشرية المحيطة بالأقصى والتي لها مواقف تاريخية في الازمات، فهذه كتلة تخشاها إسرائيل، واستثمار الأردن في هذه الكتلة وقياداتها أمر مهم، لانهم يخففون الخطر عن الأقصى، مثلما يساعدون الأردن ضمنيا، في مهمة حماية المسجد الأقصى، خصوصا، في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تقرأ معادلات القوة لصالحها تماما، وتعتبر أن بامكانها تنفيذ مخططها داخل المسجد الأقصى دون أي خشية لرد فعل أردني أو عربي أو إسلامي أو دولي في هذا التوقيت الملتبس والصعب.
نحن لسنا بحاجة إلى وزير الأمن الإسرائيلي واقتحامه للمسجد الأقصى، لنفهم أن الوضع قد تغير، وأن قواعد اللعبة مع الاحتلال بدأت بالتغير، وهذا يفرض بالتأكيد استعدادا من الآن لكل الاحتمالات، حتى لا نصحو على سيناريوهات متعددة، ابسطها طرد أوقاف القدس، والسيطرة الإدارية على المسجد الأقصى، أو فرض التقاسم الجغرافي، في ظل سعة الحرم القدسي الذي تصل مساحته إلى 144 دونما، أو حتى هدم أحد المسجدين القبلي، أو قبة الصخرة، وغير ذلك.
المشروع الإسرائيلي دخل مرحلة الذروة في القدس، وهذا يفرض تحديد حزمة الحلول التي يتوجب أن تكون جاهزة منذ الآن، استعدادا لما قد يستجد بشكل أو بآخر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع