أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية
تقلبات عام 2022

تقلبات عام 2022

23-12-2022 02:01 AM

سلامة الدرعاوي - ها هو عام 2022 شارف على الانتهاء، وأيام قليلة تفصلنا عن السنة الجديدة التي ما تزال حالة عدم اليقين تسود أجواءها بتقلبات اقتصادية حادة، جراء متغيرات عدة، أبرزها: تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلال قاتمة على العملية الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية.
محلياً كان الاقتصاد الوطني جزءاً أساسياً من هذه التقلبات، وكان قد خرج وقتها من تداعيات جائحة كورونا بمعدلات نمو اقتصادي 2.2 % لسنة 2021، ويتجه إيجاباً في معدلات النمو والتي وصلت في الربع الثاني 2.9 %، ومن المرجح أن تبقى نفس الوتيرة التصاعدية مع نهاية العام، مدعومة بنمو كبير في الصادرات الوطنية التي على الأرجح أن تنهي سنتها هذه بنمو إجمالي يفوق الـ2.7 %.

والواضح أن غالبية مؤشرات الاقتصاد الكلي واصلت تحسنها النسبي ابتداء من النمو ومروراً بمعدلات التضخم (4.9 %) في تشرين الأول الماضي، وانخفاض متواضع للبطالة (22.6 %) مقارنة مع سنة 2021.

على صعيد العلاقات الخارجية كان هناك إنجاز اقتصادي كبير يتمثل أساساً في تجديد مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية لسبع سنوات، وبزيادة جديدة لتصل إلى 1.45 مليار دولار سنوياً، إضافة لتجديد المراجعة الخامسة والأهم مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، مع تحسن التصنيف الائتماني للأردن لمستقر، مع نظرة إيجابية للمستقبل حسب وكالة ستاندر آند بور.

داخلياً على الصعيد المحلي شكلت ارتفاعات أسعار المشتقات النفطية خاصة في مادة السولار عبئاً كبيراً على الكلف التشغيلية للقطاعات الاقتصادية خاصة النقل والصناعة، مما ساهم في تشكيل موجة احتجاجات عارمة لوسائل النقل بكافة صنوفها تخللتها أعمال شغب في بعض المحافظات والاعتداء على الممتلكات العامة والطرق، وقد استجابت الحكومة لجزء كبير من مطالب المعتصمين في تعديل الأجور وزيادة الدعم.

هذه الحالة شكلت جزءاً يسيراً من الضغوطات المعيشية التي تعرضت لها الأسر الأردنية في سنة 2022 مضافاً إليها ارتفاع أسعار الفائدة على التسهيلات، الأمر الذي دعا الجهات الرسمية للسير في تعزيز الحماية الاجتماعية وقيام البنك المركزي بمبادرات تمويلية مختلفة لدعم القطاعات الاقتصادية بتوفير نوافذ تمويلية خاصة بأسعار فائدة مخفضة كان لها أثر إيجابي كبير في دعم استمرارية النشاط الاقتصادي وديمومته مقابل تعزيز قوة الدينار وجاذبيته.

هذا العام لم يخل من التحرك الرسمي في مأسسة العملية التنموية والتي كانت بمبادرة ملكية مباشرة نحو إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي وخطة الإصلاح الإداري، ورغم التأخر الرسمي في إعداد البرامج التنفيذية لهما إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في التنفيذ السليم لهما حسب المخطط دون أي تردد أو تأخير، لأن ثقة المواطنين حول هذه الخطط أساساً منزوعة بسبب الخذلان الذي قامت به الحكومات السابقة في الالتزام بالخطط التنموية السابقة.

أخيراً نستطيع القول إن عام 2022 كان هناك تميز للأردن في علاقاته الاقتصادية مع المانحين والمؤسسات الدولية، لكن بقيت فجوة عدم الثقة واتساع فجوات الفقر والبطالة أهم ملامح الشأن الداخلي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع