أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف نحب بلدنا ؟ هذا هو السؤال

كيف نحب بلدنا ؟ هذا هو السؤال

14-02-2010 01:00 AM

هل نحب بلدنا حقاً هذا سؤال يمكن ان يدرج في سياق (لزوم ما لا يلزم) اذ انه لا يمكن لاحد ان يتعامل مع وطنه من خارج دائرة "الحب" ، لكن الا يحتاج موضوع "الحب" الى تحرير ، أليس ثمة أنماط من الحب بعضها يندرج في الاطار الصحيح والصالح ، وبعضها الآخر مجروح بالنقصان او الفساد او سواهما من صور الخلل والقصور؟ الا يختلف (الحب) في درجته.. وفي نوعه ايضا؟

اذن ، كيف نحب بلدنا صيغة السؤال تبدو مشروعة ، فالحب فعل وليس مجرد اسم ، ممارسة وتفاعل ، غاية لا مجرد وسيلة ، قيمة غير مشروطة بالتبادل ، معنى مطلق لا يخضع لمقاييس الخوف او الطمع.

لا ادري لماذا خطرت الى بالي فكرة "حب" الاوطان ، في الاسابيع الماضية عكفت على قراءة عشرات البحوث والكتب حول موضوع "الحب في الاسلام" ، وحين كتبت امس الاول عن علاقة الحب التي تربط بين الخالق وعباده ، سألني احد القراء: وماذا عن "الحب" في حياتنا ، هل أصبحت مجتمعاتنا تعاني من (الفقر) في الحب ، وهل فقدت هذه القيمة العزيزة معناها وأصبحت مغشوشة بامتياز؟

عدت الى احصائية اثبتها احد الباحثين حول "الحب في القرآن الكريم" ، فوجدت ان كلمة "حب" ومشتقاتها وردت نحو (86) مرة في القرآن ، جاءت بصبغة الفعل (75) مرة ، وبصيغة الاسم (11) مرة ، ودلت على الحاضر (72) مرة وعلى الماضي (3) مرات فقط ، ما يعني ان الحب الحقيقي ليس اسماً فقط وانما عمل ، وليس ماضياً وانما فعل حاضر ومستمر ، وليس "شعارا" وانما ارادة والتزام.

أشعر - الآن - اننا بحاجة الى اعادة الاعتبار لقيمة "حب" الوطن ، وبحاجة الى تحريرها مما اعتراها من سوء فهم او ممارسة ، كيف؟ لا أدري؟ ولكن بوسعي ان اجتهد في المسألة وأقول: بأن معيار الحب الحقيقي هو "العطاء" بلا شروط ، فالذي يحب وطنه لا ينتظر أي منفعة ، ولا يمكن ان يقايض محبته بأي ثمن ، والذي يحب بلده يستعد دائما للبذل والتضحية ، ولا يختزل "احساسه" والتزامه في دائرة الكلام فقط ، فالكلام - هنا - لا يكلف صاحبه أي شيء ، وانما الامتحان الحقيقي "للحب" فيما يقدمه ويفعله.. لا فيما يردده فقط.

في بلادنا ثمة نماذج مشرفة لهذا الحب الذي يتجاوز "شروط التعاقد" ومواسم المصالح والمنافع ، فما زلنا نتذكر من ضحى بروحه ودمه من اجل الوطن ، وما زلنا نتذكر اسماء شهدائنا - وما اكثرهم ، في فلسطين وغيرها ، وما زلنا نعتز بسيرة الموظف النزيه§ والوزير النظيف ، وكل هؤلاء - وغيرهم - قدموا لنا صوراً عن (الحب) للوطن في معناه الحقيقي المنزه عن المنافع والمصالح ، وفي بلادنا - ايضا نماذج اخرى - مؤسفة - اختزلت (الحب) في دائرة المقايضة او المنفعة الشخصية ، وحين تبددت فرصها ، او غادرت مواقعها ، انقلبت رأسا على عقب ، وتحول (الحب) الى نوع من المناكفة.. ان لم نقل الى الكراهية ذاتها.

في الاوقات الصعبة ، تحتاج الاوطان الى من يؤمن بها حقاً ، ومن يحبها حقاً ، تحتاج الى الحب العملي الذي (يُعرف ولا يوصف) والى الحب غير المشروط والمجاني ، الى الحب (الفعل) وليس (الاسم) ، الغاية وليس الوسيلة ، الى الحب (الصادق) لا المنقوص او المعكوس ، وهذا - بالتأكيد - موجود واصحابه كثيرون.. وهم لم يتواروا عن الانظار وان خيّل لنا ذلك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع