زاد الاردن الاخباري -
هدد رئيس الوزراء د. معروف البخيت بـ "التصدي" لما أسماه "فوضى الشعارات في الشارع", منتقدا لجوء أطراف في الحراك الشعبي إلى رفع سقف مطالباتها, ومحاولة المزايدة على الدولة الأردنية.
وقال البخيت, لدى لقائه أمس رؤساء تحرير الصحف اليومية, إن "الحكومة ستقف بحزم للتصدي لفوضى الشعارات في الشارع, الهادفة إثارة الفتنة في المملكة".
وخص البخيت بتهديده "فئتين اثنتين", مبينا أن "الأولى رفعت سقف شعاراتها نتيجة الإحباط, وتنادي بما يؤدي إلى الفتنة", و"الثانية تزايد بخطابها الموالي لتنوب عن الدولة الأردنية".
وحدد البخيت - خلال اللقاء - متن "الخطاب المرفوض", وقال "الحكومة لن تسمح لكل من قام برفع شعارات تؤدي إلى الفتنة والفوضى, ولا تتحدث أصلا بالإصلاح, وتنادي بشعارات لا تتطابق مع تركيبة المجتمع الأردني, أو لكل من قام - بحجة الولاء للدولة - بالمزايدة على الغالبية".
غير أن البخيت عاود التأكيد على التزام الحكومة بحفظ "حق المواطنين في حرية الرأي والتعبير", عبر "الجهد المميز للأجهزة الأمنية", على حد قوله.
وعرج البخيت, في اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال عبد الله أبو رمان ونقيب الصحافيين طارق المومني, على التعديلات الدستورية المقترحة, مبينا أنها أحيلت إلى ديوان التشريع استعدادا لإحالتها إلى اللجنة القانونية بمجلس الوزراء خلال أيام, لتنتقل إلى الحكومة تاليا.
وبين رئيس الوزراء أن "تحسينات ستجرى للتعديلات الدستورية بهدف إزالة الغموض الذي يكتنف بعضها", مبينا أنها - عقب إقرارها - ستنتج دستورا "محسنا" عن دستور 1952 .
واعتبر البخيت أن التعديلات الدستورية "أنهت التداخل بين السلطات", و"كرست مبدأ المساءلة", و"حسمت استقلالية القضاء", وكذلك "أعطت دفعة للحريات العامة".
ومايز البخيت بين الانتقادات الموجهة إلى التعديلات الدستورية, التي اعتبر أنها لبت 80% من المطالب الشعبية, مبينا أنها على نوعين: "معارضة ايجابية, أشادت بالإصلاحات الدستورية وسجلت بعض الملاحظات بهدف تحسينها", و"معارضة سلبية, كان لها موقف مسبق من التعديلات, حتى قبل أن تبدأ عملية التعديل".
وأشاد البخيت بقدرة الدولة الأردنية على "تجديد نفسها, وإجراء المراجعات بحكمة وشجاعة", معتبرا أن التعديلات الدستورية المقترحة "تشكل لحظة تاريخية في مسيرة الأردن الإصلاحية".
وأفرد رئيس الوزراء جزءا من اللقاء للحديث عن الأزمة السورية, نافيا نية عمان استدعاء سفير المملكة من دمشق, مبقيا الباب مفتوحا أمام "الخيارات الأردنية" حال استمرار العنف في الشقيقة سورية.
ولفت البخيت إلى تناوله للعلاقات الثنائية الأردنية - السورية في اتصال سابق مع نظيره السوري, مؤكدا تمسك المملكة بـ "وحدة الأراضي السورية".
وأشار البخيت إلى "تباين المصالح الأردنية عن نظيراتها العربية فيما يتعلق بسورية, وتحديدا مصالح دول الخليج", مؤكدا وجود "هامش للمناورة" متاح أمام الأردن.