جودة : العنف في سورية يجب ان يوقف فورا

زاد الاردن الاخباري -

قام وزير الخارجية ناصر جوده بزيارة قصيرة الى تركيا امس حيث عقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره التركي احمد داوود اوغلو في اسطنبول تناولت تطورات الاحداث الصعبة والمؤسفة في سورية, وسبل معالجتها بشكل سريع وفعال يضع حدا لاراقة الدماء في سورية ويحقق لشعبها الامن والامان والاصلاحات المنشودة.
وقال جوده في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي بعد انتهاء المباحثات, ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دعا منذ بدء الاحداث المؤسفة في سورية, الى انهاء كل اشكال ومظاهر العنف, وطالب بتحكيم منطق الحوار, وتنفيذ الاصلاحات الفاعلة حرصا على امن وسلامة شعب سورية الشقيق, وصونا لامن واستقرار سورية.
وشدد على ان سورية هي دولة شقيقة وجار مهم للاردن وتركيا تربطنا باهلها وبشعبها اعمق اواصر الاخوة وعلى هذا الاساس, فان الاردن يؤمن بوجوب ايقاف العنف في سورية فورا والبدء بتنفيذ الاصلاحات بدون تأخير, وبان الاحتكام لمنطق الحوار وليس منطق العنف هو الذي يجب ان يسود في سورية, وعليه فان الاردن يرفض استمرار القتل هناك, ويأسف لاستمراره واستمرار حالة التصعيد, ويطالب بوقف العمليات العسكرية واراقة الدماء فورا, مؤكدا الرسالة التي وجهها الاردن قبل يومين حول تنامي الغضب الدولي على مستوى الحكومات والشعوب وبروز حالة شبه اجماع دولي على رفض استمرار هذه المشاهد في سورية, وضرورة وقفها فورا والانتقال الى ما هو افضل لسورية وللشعب السوري الشقيق.
واشاد وزير الخارجية بالجهود التي تبذلها تركيا لمعالجة وانهاء الوضع المؤلم والمؤسف في سورية.
واشار الى انه بحث مع نظيره التركي العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات, واطلعه على التعديلات الدستورية التي اقرتها لجنة تعديل الدستور واعلنها جلالة الملك, وعلى الاصلاحات التي نفذها الاردن في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
وبحث الجانبان المساعي الرامية الى تحقيق تقدم في الجهود الهادفة الى انهاء الصراع الفلسطيني   الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على اساس خطوط الرابع من حزيران لعام1967 وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل نهائي يكفل معالجة كل القضايا الجوهرية, وفي المقدمة منها قضايا القدس واللاجئين والامن والحدود وفقا للمرجعيات الدولية لعملية السلام ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها.
وتناولت المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتوسيع افاقها.
من جهته دعا اوغلو الى وقف اسالة الدماء وايقاف العمليات العسكرية في جميع المدن السورية وسحب الجنود, وبالنظر بالمطالب الشعبية وتحقيق التغيرات السياسية, مؤكدا دعم تركيا لمطالب الشعب السوري.
وقال "ان هناك مصالح مشتركة لاستتباب الامن والاستقرار في سورية".
واضاف الوزير التركي "اننا نسعى الى اتخاذ وتبني موقف اقليمي موحد حيال ما يجري في سورية".
واكد عمق وتميز العلاقات الاردنية التركية والحرص المشترك من كلا الجانبين للحفاظ عليها والبناء على ما تم انجازه في الميادين كافة.
من جهة اخرى شارك وزير الخارجية ناصر جوده في اسطنبول امس بالاجتماع الطارئ التنسيقي لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية بدعوة من الحكومة التركية, بمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الصومالي شيخ شريف احمد لبحث الاوضاع في الصومال.
واكد جوده خلال الاجتماع انه وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني فان الاردن بصدد تقييم الاحتياجات وتقديم مساعدات انسانية وطبية عاجله وطارئة عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية للاشقاء في الصومال.