أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد
نهاية الأوكسجين

نهاية الأوكسجين

19-11-2022 11:47 AM

ما يدور من سجال حول العدالة المناخية في مؤتمر شرم الشيخ « كوب 27 « يذكرنا بقرائن كثيرة حول العدالة الوبائية والصحية، ومقاومة الامبريالية الطبية، ومفاهيم موازية برزت في العالم في فترة كورونا المشؤومة، وخروج تعبيرات سياسية وشعبية كونية رافضة للمركزية الغربية، والعولمة والنظام العالمي ببعديه الاقتصادي والسياسي.
العالم اليوم يستشعر خطرا كارثيا يهدد الكرة الارضية، وان ثمة نظاما جغرافيا جديدا قيد الولادة.. وان كوارث الطبيعة والمناخ والاحتباس الحراري، وارتفاع درجات حرارة الكرة الارضية وذوبان الجليد وارتفاع نسبة المياه في الانهار والبحار والجفاف الداهم، وبحيث اصبحت مدنا مهددة بالزوال والغرق والاختفاء عن الخريطة.
قضية المناخ قد تخلف نعيا لمدن ودول وقارات.. النظام العالمي حتما اليوم امام مواجهة جغرافية وليست سياسية واقتصادية فحسب.. وما عجزت عنه السياسة والحروب العسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية سوف تصنعه الطبيعة وازمة المناخ والانحباس الحراري.
في نظرية العولمة، اطروحة فوكوياما كانت تنعي ذوبان الدول والهويات الوطنية، وطغيان النموذج الامريكي الرأسمالي / الليبرالي في الاقتصاد والسياسة والثقافة والاعلام، وحتى الطعام والشراب والملابس.
بشر فوكوياما بنهاية التاريخ والحتمية الامريكية.. والعالم اليوم بصدد مواجهة حتمية جغرافية وبيئية، نهاية الكوكب ونهاية الاوكسجين، ونهاية عوامل الحياة والعيش، ونهاية الهواء والماء، والسكر ايضا.
ليست مفارقة ولا صدفة تاريخية.. العالم في شرم الشيخ يجلس مرعوبا وخائفا من مصير الكرة الارضية، وحتمية زوالها ان لم تقم العدالة المناخية.. وفيما تواجه امريكا روسيا والصين في حروبا عسكرية وتجارية تنتج كربونا وتلوثا واكاسيد سياسية تسارع من غرق الكرة الارضية، وندرة الاوكسجين وارتفاع الحرارة، ونهاية العالم.
خبير بالامم المتحدة، قال في مؤتمر شرم الشيخ ان الكوارث المناخية والطبيعية خلفت هجرات قارية داخلية وعابرة باضعاف الحروب والنزاعات التي يشهدها العالم.. وحذر من توابع التغيير المناخي الكارثي، وما قد يؤدي حتما الى لحظة اصطدام قارية نتيجة لهجرات قسرية.
العالم اليوم بلغ ذروة التقدم حضاريا وتكنولوجيا، وعلميا.. ولكنه يعاني من دوامة احتضار اخلاقي وانساني، وروحي.. وفي اوربا مفكرون حذروا من تدهور وانهيار الحضارة الغربية.
و في قضية المناخ وتوابعها، المطالبة بالعدالة المناخية عنوان كبير حمله قادة وزعماء دول الجنوب : افريقا واسيا والشرق الاوسط.. والمطالبة بالحد من انبعاث الكربون تتزامن ايضا مع ازمة تواجه شعوب افريقية واسيوية بالامن الغذائي ،و مطالب لانقاذ الشق الجنوبي من الكرة الارضية، وشعوبه التي تموت من الجوع.
صراخات شرم الشيخ وجماعات الدفاع عن الكرة الارضية والبيئة والمناخ اصواتها تضيع في براري متوحشة لعالم بنى جدرانا صماء وناطحات سحاب وقلاعا نووية، ولما قررت دول الغرب ان تسمع لاصوات دول الهوامش والاطراف، فعمّ سوف تعتذر..حقبة الاستعمار وسرقة ونهب ثروات وخيرات الجنوب، وتبعية سياسية واقتصادية لمراكز المال الكلاسيكية انتجت دولا هشة ورخوة، ومعرضة باي لحظة ان تخفي عن الخريطة بفعل عامل مناخي او سياسي واقتصادي كارثي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع