أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
أبو طبعة زرقاء

أبو طبعة زرقاء

07-11-2022 06:40 AM

يرحم أيام زمان!

الصورة بأكملها تغيرت: في السابق كان العدو بيّن والصديق بيّن، والقناص الصديق بين والقناص العدو بيّن، حاليا اختلط الصديق بالعدو، وعدو الصديق اختلط بصديق العدو، وصارت البنادق القناصة موجهة الينا من كل الاتجاهات، ولم تعد تمتلك أي خيار، فقد تموت ببندقية صديق أو ببندقية عدو أو حتى ببندقية محايدة.

مذ ابتكر الإنسان البندقية، ابتكر معها القناص، كان القناص قاتلا عشوائيا يردي كل ما يتحرك أمامه، لذلك فقد كان مكروها من الأطراف المتحاربة، وكان عقابه الموت بشكل شنيع. في بيروت مثلا كانوا يلقون بالقناص من فوق سطح العمارة الشاهقة التي يقبضون عليه فيها.

المشكلة التي كان يعاني منها القناص أنه لم يكن يستطيع إخفاء مهنته، كأن يدعي بأنه بواب العمارة، أو أنه مجرد مقاتل عادي، فقد كانوا يكتشفونه ويتعرفون عليه من الكدمات الزرقاء المطبوعة على كتفه، الناتجة عن ارتداد البندقية الثقيلة التي يستعملها.

بالطبع، القناص ليس ملاكا ولا شيطانا، بل هو الملاك والشيطان معا، ويرجع اعتبار كونه ملاكا أم شيطانا إلى موقعك الجغرافي منه، هل أنت أمام فوهة بندقيته؟ فتكون العدو والضحية، أم أنت تحتمي خلف بندقيته ليفتح لك الطريق، فيكون الصديق والرفيق؟

كانت الضحية واضحة وضوح الدم، والقناص معروف ومعرّب بالزرقة الظاهرة على كتفه. وهذا ما نفتقده في الحروب الحديثة، حيث تحول القناص إلى مجرد محترف (أتاري) وهاوي كمبيوتر، يتحكم بفوهة البندقية بواسطة الشاشة، ويحدد هدفه دون أن يكون مقابله.

ربما في السابق كنت تعرف لماذا تموت على الأقل، حاليا أنت لا تعرف لماذا تموت ولماذا تعيش ولماذا تقتل فلان أو يقتلك أيا كان.

كم أحتاج إلى قناص دقّة قديمة ليرديني قتيلا بطلقة مباشرة من بندقية مباشرة .... فأرتاح.

الحياة جميلة .... أعرف.

والموت هادئ.... أعتقد.

المشكلة في المرحلة الانتقالية، وهذه القضية سوف يحلها القناص أبو طبعة زرقاء.

وتلولحي يا دالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع