أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل
درس محمد بن عيسى الدبلوماسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة درس محمد بن عيسى الدبلوماسي

درس محمد بن عيسى الدبلوماسي

26-10-2022 06:31 AM

ثمة قواعد وأصول وأعراف دبلوماسية يتوجب على السفراء الأجانب مراعاتها بحذافيرها.

كانت «تأشيرة العودة» أكبر هموم أبناء الجالية الأردنية في المملكة المغربية. والأردنيون حيثما حلوا مِن خيرة الخيرة، يتميزون باحترام أنفسهم واحترام البلاد التي تحتضنهم ويعملون فيها ويشربون من بئرها العذب الفرات.

جمعتني مأدبة عشاء كبرى أقامها الملك محمد السادس في القصر الملكي، بالسيد أحمد الميداوي وزير الداخلية المغربي فاغتنمتها فرصة بثثته خلالها هموم أبناء الجالية الأردنية.

طلب الوزير أن اكتب له مذكرة مفصلة بالمشكلة واعداً أن يحلها.

كان على كل أردني -وغير أردني- يغادر المغرب، أن يحصل قبل مغادرة المغرب على «تأشيرة العودة» إلى المغرب. وهو ما كان يقتضي أن يذهب بنفسه إلى وزارة الداخلية قبل كل سَفرةٍ، حاملاً عددا من الصور والوثائق والمستندات والطوابع.

وبالطبع ثمة ظروف تستدعي من أي شخص، سَفراً عاجلاً جدا إلى موطنه أو إلى بلاد أخرى، ليدرك أحد والديه أو أبنائه أو اشقائه أو أعزائه، الذي نُقل إلى المستشفى بين الحياة والموت.

لم يكن بالإمكان السفر العاجل اطلاقا، لأن من يغادر بدون الحصول على تلك التأشيرة، لن يكون بإمكانه العودة إلى حيث أسرته وعمله في المغرب، فـ»تأشيرة العودة» تحتاج أياما.

في صباح اليوم الموالي كانت مذكرتي قد حَطّت على مكتب وزير الداخلية مشفوعة بمكالمة هاتفية.

بعد عدة أيام، جاءني جواب يحمل عتبا وتوجيهاً مُبطناً، صِيغ بأكثر العبارة وداً وتهذيبا، في مذكرة رسمية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية، التي كان يقودها السيد محمد بن عيسى.

حملت التذكرةُ بُشرى حل أكبر مشكلة تواجه الأردنيين.

تم اعتماد «تأشيرة العودة» المسبقة، التي بوسع الأردني الحصول عليها في أي وقت، ولمدة 6 شهور.

جاء في المذكرة «ان وزارة الخارجية تتوقع أن تتم جميع المخاطبات مع جميع الجهات الرسمية، في المستقبل، من خلال الوزارة، التي ستظل في خدمتكم».

إنّ تقيد الدبلوماسيين الأجانب بالأصول، هو متطلب لدولهم، فحين يحترمون الأعراف الدبلوماسية، فإنما يحترمون بلادَهم وأنفسهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع