أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
إلى أين نذهب في هذا الملف؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إلى أين نذهب في هذا الملف؟

إلى أين نذهب في هذا الملف؟

25-10-2022 06:06 AM

ماهر أبو طير - ربما هذا أكثر بلد لديه عدد سيارات مقارنة بعدد مواطنيه، ونقترب تدريجيا من عدد مليوني سيارة في الأردن، كلها تدفع ضرائب وقود، وتلوث البيئة، وتغلق الطرقات في كل مكان.
والرقم مذهل إذا صح بشكل دقيق، خصوصا أننا كنا نقرأ عن ارقام اقل من حيث عدد السيارات، لكن الاستمرار في اقتناء السيارات، وهو حق انساني، بات واضحا، برغم كل الاضرار التي نراها، وليس ادل على ذلك من عشرات السيارات التي تقف عند كل عمارة سكنية، وعشرات السيارات التي تقف ليلا في الشوارع الفرعية وتغلقها عن بكرة ابيها، وكأنها شوارع رئيسة.
احصاءات عدد السيارات في الأردن متفاوتة بين تصريح وآخر، وبين سنة وثانية، لكنك في الأردن يستحيل ان تعطي موعدا وتصل اليه بشكل دقيق، مع ازمات السير التي تخنق الشوارع، طوال النهار، وخصوصا، في ساعات الذورة، وبات طبيعيا ان تخرج في ساعة متأخرة ليلا وتجد الشوارع تفيض بالسيارات ايضا، وحتى صباحات العطل الرسمية، مثل الجمعة او غيرها من صباحات.
هذا ملف شائك، واخطر ما فيه كثرة حوادث السير، والسواقة الخشنة جدا، وعدم احترام اولويات السير، برغم المخالفات المالية التي يتذمر الكل منها، لكن الكل يتورط فيها ايضا.
انخفاض اسعار السيارات وتحديدا المستعمل منها، شجع على اقتناء السيارات، وتقسيطها مصرفياً، وقد قال مدير امن عام سابق، في لقاء مع الصحفيين ان نمط استعمال السيارات في الأردن يختلف عن اي دولة، حيث ان تسعين بالمائة من السيارات يقودها صاحبها منفردا، ولا يوجد معه احد، ومعنى الكلام هنا ان الزوج قد يستعمل سيارة، والزوجة قد تستعمل سيارة، والابن قد يستعمل سيارة، ولا دمج في المشاوير او تخفيف لكلف الوقود، او الصيانة.
لا يمكن لهذا الموج الحديدي المتحرك في الشوارع، ان ينضبط دون حلين، اولهما توزيع الكاميرات في كل مكان، وثانيهما اعادة النظر في كلف تأمين السيارات، ونحن هنا لا نتبنى مظلومية شركات التأمين التي تطالب بالمزيد من المال، وتقول انها تخسر، بل نؤشر على استسهال قادة السيارات الوقوع في الحوادث، وعند كل حادث يقول لك بكل برود اعصاب اذهب الى التأمين، ولا تلحقه اي كلفة، او غرامة مناسبة، تجعله يتضرر ايضا، مثلما تسبب بالضرر لغيره من اصحاب السيارات، وربما يتم ربط هذا الامر وتفعيله بشكل مختلف، على انظمة التأمين وفق ضوابط جديدة.
سعر الوقود يرتفع تارة، وينخفض تارة، لكنه في كل الاحوال اصبح مرتفعا، ونصف المال الذي ندفعه ثمنا للوقود يذهب للخزينة، وهذا يعني انك كلما رأيت مئات آلاف السيارات تجوب الشوارع، كلما عرفت ان المال يتدفق الى الخزينة، بما يفرض اليوم اعادة نظر الافراد لطريقة حركتهم، وانفاقهم لمالهم، بدلا من هذا التورط في كلف كثيرة تمر ايضا بالترخيص والصيانة.
الضرر البيئي بات خطيرا جدا، وملف البيئة لا يقف عنده احد، برغم ان كل العالم بات يتضرر بيئيا، وباتت هذه الاضرار تترك تأثيرا على المناخ والشتاء والصحة العامة في كل مكان.
لو كان لدينا انظمة مواصلات حديثة ومناسبة وعامة تغطي كل مكان ضمن مستويات جيدة، لتخلى الناس عن سياراتهم، لكن محاولات اصلاح هذا الخلل بطيئة وتتعثر بسبب كلف التمويل، وبسبب اللجوء الى حلول غير جذرية، تعيد انتاج الوعي العام ومتطلباته الحياتية في الأردن.
لقد فات الاوان على ايجاد حل جذري لهذه المشكلة، لأن اقتناء سيارة حق لكل فرد، لكننا نتحدث عن البنية التحتية التي لم تعد تحتمل اصلا، وتعاني من مشاكلها التي نعرفها جميعا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع