أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملكة رانيا: يا قلب ماما كل عام وانتو بخير حالة الطقس بالأردن خلال عطلة المولد النبوي الملكة تفتتح مقر التوسعة لمطبخ الكرمة انطلاق المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي مهيدات يدعو لتواجد أخصائي تغذية في مراكز اللياقة جرش .. إلزام معاصر الزيتون بنقل المخلفات للأكيدر استمرار دوام المؤسسة المدنية الاربعاء إسقاط طائرتين مسيرتين على واجهة المنطقة الشرقية تحديد الموعد الرسمي لإعلان نتائج القبول الموحد إزالة التعديات ضمن مناطق المسار السياحي بالسلط حفر 10 آبار في منطقة الريشة للبحث عن الغاز وزير المياه الجديد يوعز بالاستعداد لصيف ٢٠٢٤ حفل عمرو دياب يرفع نسبة إشغال فنادق العقبة لـ 99% الملك يحث على تطوير عمل ديوان المحاسبة 3 وزراء للمرة الأولى في حكومة الخصاونة طرح سندات خزينة بالدولار الأميركي نيابة عن الحكومة الحكومة تعرض 930 مركبة و1465 شقة للبيع بمزاد علني %18.6 نسبة انخفاض الفاتورة النفطية للأردن مناصب شاغرة بعد التعديل الوزاري الجديد الـسير الذاتية للوزراء الجدد في حكومة الخصاونة
شيء من شغب الملاعب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شيء من شغب الملاعب

شيء من شغب الملاعب

21-10-2022 04:29 AM

ظاهرة شغب الملاعب وان بدت بالآونة الأخيرة بشيء من التصاعد بحدتها على المستوى المحلي الا انها ما تزال بعيدة كل البعد عن الانفلات الجماعي لانضباط المشجعين المؤدي إلى العديد من أشكال العنف الذي احيانا ما شهدناه بالخارج وخاصة ببلدان القارة الاوروبية، وهذا لا يعني ابدا التقليل من ضرورة معالجة هذه الظاهرة لكون محركها الخفي يكمن بقوة الإيحاء الذي لا يمكن للفرد من الشباب اليافع حديث الخبرة معرفة مصدره، ولا يعلم عن اتجاه مآربه الخفية او حتى مدى خطورته، فلهذا الإيحاء قدرات على تغييب العقل لدى الفرد لتصبح تصرفاته موجهة ويتحكم بها اتجاه الجمهور المنفعل أينما ذهب، وبالتالي تصبح هذه التصرفات منقادة الى مستوى متسارع من جنوح بالانفعالات المتنامية والغير مبررة والتي دائما يبدأ المطاف بأصحابها بارتكاب اعمال بسيطة من الشغب لينتهي بهم بارتكاب أشكال مختلفة من أعمال العنف.

هناك عدة عوامل لتصاعد حدة هذه الظاهرة فمن اهمها اتساع القاعدة الجماهيرية للنوادي الرياضية مع مرور الوقت، والتركيز والاهتمام من اغلب هذه النوادي على نوع واحد من الأنشطة الرياضية وعدم الاكتراث لتشجيع غيرها من الأنشطة المختلفة، وكذلك التأثير السلبي المباشر على جيل المتابعين من الشباب وما دون لهذه الرياضة ان كان قد أُستغل بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة، حيث تكمن خطورة هذه الوسائل استحواذها عليهم كالمصدر (الوحيد) لمتابعة اهتماماتهم بالفعاليات الرياضية.

أن زيادة الوعي وبث الروح الرياضية ونشر الرسائل الايجابية لدى الجميع من المهتمين يعتبر من الأمور التي يجب ايلائها جل الإهتمام، ولكن كثيرا ما يكون المحتوى العام للرسالة التوعوية قد اعد بمنتهى الاحتراف والتميز ولكن للأسف لا يصل للشريحة المستهدفة بسبب استخدام الوسيلة الخطأ لإيصالها لهم، فاليوم لا مناص من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام لإيصال هذه الرسائل للشريحة المستهدفة، ولا ضير أيضا من التعاون مع المؤثرين من ذوي الشهرة المنتشرة لدى الشباب بهذا المجال من خلال التنسيق مع النوادي والمؤسسات المختصة لتقديم المحتوى المطلوب لمتابعينهم مباشرة.

لا يمكن التقليل من الدور الرئيسي لضبط أمن مجريات الفعاليات الرياضية والذي يتمثل بتعزيز الوجود الأمني الذي يتناسب مع أهميتها لدى الجمهور، وكذلك لا يمكن التقليل من أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات قبل وأثناء وبعد المباريات، بالإضافة لذلك لا بد من الاستمرار بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة اي نوع من خطابات الكراهية او لأي نوع من دعوات التحريض النشاز الخارجة عن العادات والقيم الفضيلة لدينا والمثيرة لأي من المشاعر المكدرة للمزاج العام والتي قد تؤثر على أمن وسلامة أفراد المجتمع او قد تعرض الممتلكات العامة او الخاصة لأي اذى.

ان الدعوات التي تتمثل بالغاء او دمج لأي من النوادي هي دعوات جانبت الصواب، فالمؤسسات الرسمية الأردنية ذات العلاقة قوية وتستطيع معالجة اي خلل ولديها القدرة على منع تكرار او تصاعد اي شغب ان بقي الشئ القليل منه لدى البعض والذي لن يؤثر على تقدم هذه المسيرة الرياضية الطويلة ذات الأصالة والعراقة، فهذه النوادي قد اسست منذ سنوات ليست بقليلة ولديها الكم الممتاز من الخبرة والحكمة وكلنا ثقة بأنها تتابع كل ما تم طرحه من آراء مختلفة لمكافحة هذه الظاهرة المتعلقة بشغب الملاعب بكل جدية واهتمام.
مهنا نافع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع