أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة
هي فلسطين.. لها وبها تختلف معاني الحياة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هي فلسطين .. لها وبها تختلف معاني الحياة

هي فلسطين .. لها وبها تختلف معاني الحياة

12-10-2022 04:47 AM

هي فلسطين، تختلف لها وبها معاني الحياة ومفردات البشرية، فعلى أرضها يزداد العنف والظلم والانتهاكات، على أرضها يحرق المستعمر القرآن الكريم، على أرضها يُقتل المصلّون، على أرضها ترتكب الكبائر على الانسانية والديانات، بيد محتلّ لا يعرف لونا لهذه الحياة سوى اللون الأحمر..

أيام تمرّ على الفلسطينيين ليست صعبة فحسب، إنما هي جرائم حرب تنتهك حياة شعب أعزل، ذنبه الوحيد أنه فلسطيني، يدافع ويناضل من أجل وطنه، دفاعا عن حريته، وعن حقوقه الشرعية التي تضمنتها مواثيق دولية، وليست محلية، أو حتى عربية، كل ما يحدث في فلسطين يجعل لكل معنى لكلمات الظلم والانتهاك والحرب والمقاومة والنضال معاني أخرى غير تلك التي اعتادت عليها البشرية، فما يحدث في فلسطين مختلف بحرفيّة المعنى، بطبيعة الحال مختلف نحو التضخيم.

انتهاكات يومية يقوم بها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة الحرم الشريف والمقابر الاسلامية، دون مراعاة لقدسية الاماكن المقدسة، ولا حُرمة المقابر، ناهيك عن فرض قيود على دخول المصلين، مشهد أصبح يتكرر يوميا، والاختلاف في بشاعة الممارسات وبشاعة الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ترتكب يوميا على الشعب الفلسطيني نساء ورجالا وأطفالا تزداد عنفا وظلما يوما بعد يوم.

وفي جريمة جديدة يرتكبها الإسرائيليون أقدموا على حرق نسخ من القرآن الكريم في مدينة الخليل الفلسطينية، عن أي إجرام نتحدث فقد ألغت قوات الاحتلال الاسرائيلي، كل المعاني المتوارثة عن الإجرام وعن الحروب وعن الاستفزازات، أوجدت معاني جديدة مليئة بالتأزيم والإجرام، وانتهاك أقدس ما هو في هذه الدنيا، كتاب الله القرآن الكريم، دون أدنى شكّ أن كل ما يحدث يضعني أمام عجز التعبير والكتابة ونقل ما تنقله لنا شاشات التلفزة ووكالات الأنباء وما يصلنا من خلال زملائنا في القدس المحتلة ومدن فلسطين المختلفة، واقع ألف مستحيل بل أكثر التعبير عنه وصياغته بواقعية.

نضال ومقاومة ومواجهة، كيف تحكيها أسطر، يصعب أن نجد بين مفردات اللغة التي اختارتها البشرية لتعبّر وتحكي ما يحدث في فلسطين، هي فلسطين التي كتب عليها أن تبقى في منتصف الأشياء، تبحث عن ضالتها وعن وجهة لبوصلة غدها أمام جرائم حرب يتعرض لها مواطنوها مع كل دقيقة تقرعها ساعات أيديهم وساعات زمنهم، هي فلسطين عروس السلام لكنها حتى اليوم لم ترتدي زيّها الأبيض، لتبقى معلّقة بين تحديات ومواجهات ونضال لا يقارن بأي نضال ولا بأي مقاومة، فهي فلسطين التي ستبقى عند الكثيرين على قارعة زمنهم ففي نضالها لا يساندها سوى توأمها الأردن.

بالأمس، حذّر الأردن على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سنان المجالي من تبعات الاستفزازات الإسرائيلية، والتي تنذر بالمزيد من التصعيد ويمثّل اتجاها خطيرا يجب وقفه فورا، مجددا التأكيد على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه، هي نداءات أردنية ومطالبات مستندة على القوانين الدولية، على اسرائيل الالتزام بها، فواقع الحال إن استمر على ما هو عليه لن يعود هناك أي معاني للسلام أو العيش الطبيعي الآمن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع