زاد الاردن الاخباري -
اضطر رئيس مفوضية سلطة إقليم البتراء وسائر الموظفين العاملين في المفوضية، إلى عدم التوجه إلى المفوضية طيلة اليومين الماضيين، بعد أن منعوا من الدخول إليها، وذلك بعد استيلاء مواطنين غاضبين على مفاتيح البوابة الرئيسية لمفوضية الإقليم، احتجاجا على قرار الحكومة بتعيين مفوض في إقليم البتراء بطريقة مخالفة لقانون سلطة الإقليم، خصوصا وأنه "لا يوجد شاغر لهذه الوظيفة في الهيكل التنظيمي للإقليم، ويجب أن يشغلها مهندس مختص في مجال البنية التحتية". وهدد المحتجون بإغلاق المدخل الرئيسي لبوابة البتراء الأثرية، إذا لم ترجع الحكومة عن قرار التعيين وإعادة النظر فيه من جديد.
واستمر المحتجون في إغلاق سائر مداخل ومخارج مدينة وادي موسى، لمنع السيارات والحافلات السياحية من دخول وسط المدينة والمناطق الأثرية في المدينة الوردية، من خلال إقامة اعتصام احتجاجي على مدخل عين موسى الشمالي. وأكد المواطنون مواصلة الحراك الاحتجاجي داخل المدينة السياحية، واللجوء إلى التصعيد، حتى تنفيذ مطالب أبناء لواء البتراء، داعين الحكومة الى العدول عن قرارها "الخاطئ". وطالب المحتجون برحيل الحكومة وحل مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي "الذي يعاني من الترهل منذ سنوات طويلة". إلى ذلك، أبدى عدد من العاملين في القطاع السياحي والفنادق مخاوفهم من تأثر النشاط السياحي في المنطقة، جراء الحراك الاحتجاجي.
وكان وفد ضم عددا من أهالي وشيوخ ووجهاء مدينة وادي موسى، بحضور النائب الدكتور سامي الحسنات، التقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت في مكتبه أمس، لبحث ومناقشة تداعيات موضوع الاحتجاج، والوصول إلى حلول مرضية لما فيه مصلحة الوطن.
hussein.kraishan@alghd.jo