أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
كلّه في الهوا سوا

كلّه في الهوا سوا

08-09-2022 07:05 AM

نتيجة للتعاون بين علماء الآثار والتاريخ، وبعد فك لغز اللغة المسمارية، أدرك الباحثون أن كهنة معبد «وادي شمش» في بلاد ما بين الرافدين قد زوروا، في النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد، أحداثا معينة، وكتبوها على أحد نصبهم، في سبيل منح أنفسهم ثمانية قرون من التواجد، ونجحوا، حتى وقت قصير، في زيادة حصة مؤسستهم في الحكم.
وفي فترة متقاربة، غزا الهكسوس مصر -وهم شعوب بدوية آسيوية من أصول مختلفة-وحكموا مناطق في مصر لمدة 100عام تقريبا، ولكن بعد طردهم من الدلتا، تمكن الفراعنة اللاحقون من طمس آثارهم ومتبقياتهم وتاريخهم بأكمله، وتجاهلتهم مدونات المصريين القدماء، لدرجة أن الهكسوس، حتى الان، ما يزالون لغزا غير مكتمل الحلول لدى الباحثن والمؤرخين وعلماء الآثار.
وفي عام 213 قبل الميلاد أمر الإمبراطور الصيني (هو نغ دي) أن تتلف جميع الكتب الموجودة في مملكته، وأن يبدأ تدوين التاريخ من يوم جلوسه على العرش.
وفي التاريخ الحديث، ادعى وزير الدعاية الألماني بول جوزف غوبلز، بأن أشهرقصيدة للشاعر هاينرش هاينه الألماني- السامي الأصل- هي قصيدة غنائية المانية قديمة ، وقد سرقها الشاعر.
وفي الأربعينيات من القرن الماضي أمر الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين ان تمحى من الصور الرسمية صور أعضاء الحزب الذين فقدوا الحظوة عند ستالين، كي لا يبقي للمؤرخين آثارا تذكر حول وجودهم السياسي.
وفي التاريخ الحديث يرفض الحزب الشيوعي الصيني الإعتراف بأن مذبحة «ساحة تيانامين» قد حدثت في يوم من الأيام.
أمريكا تمكنك من التعتيم تماما على استسلام 70 ألف جندي أمريكي أمام 4 آلاف جندي ياباني في الفلبين خلال الحرب العالمية الثانية. ولا تجد هذه المعلومة إلا في الكتب العسكرية المتخصصة.
ولا ننسى طبعا، غزو المغول لبغداد وإلقاءهم كافة كتبها في النهر، لكن ذلك كان مجرد غزو همجي، لم يكن يخطط لإلغاء التاريخ، لكن عدم القصدية تلك، لا تعفيه من المسؤولية التاريخية.
المقصود ان التاريخ يتعرض دوما لمحاولات الإبادة أو التشويه لأغراض سياسية أو سيادية، وإن هذا الأمر حصل مرارا وتكرارا، لكن معظم هذه التشويهات تم اكتشافها فيما بعد، وربما مع التطور العلمي في المستقبل، يمكننا تفحص التاريخ بشكل أكثر دقة، وبمعزل عن روايات المنتصرين لتاريخهم.
لكن -وللأسف -نحن نتعرض يوميا إلى تزوير منظم للأحداث والمجريات التي نراها بأمهات أعيننا على شاشات العرض، لكن كل جهة أو دولة تحاول أن تعرضها بطريقة تناسب طريقة قراءتها للحدث، وليس لتبيان الحقيقة.
تزوير التاريخ لم يعد مجرد أحداث فردية وقليلة، لكنه صار ممارسة يومية حية لجميع دول العالم .... نعم، جميع دول العالم القادرة على التزوير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع