أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار
نخاعات فقط لا غير

نخاعات فقط لا غير

23-08-2022 05:58 AM

مثل غيره من أدمغة البشر فإن الدماغ العربي هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي. فهو يجمع المعلومات ويحللها ويسيطر ويدير معظم أعضاء الجسم، وکذلك هو منبع لإنتاج معلومات جديدة، ولأنه من أهم أعضاء جسم الإنسان وأكثرها أهمية و حساسية، فينبغي أن نعتني به ونحافظ عليه .
ومثل غيره من أدمغة البشر يكون معدل وزنه كيلو و360 غراما، أي ما يعادل 2 بالمئة من وزن الجسم. ومثل غيره من أدمغة البشر فإن فقدانه للأوكسجين لمدة 4-6 دقائق يعني أنه قد بدأ في الموت، ومثل غيره فإن هذه الكتلة الدهنية تحتاج الى 20 بالمئة من نسبة الأوكسجين التي يستهلكها الجسم يوميا.
ومثل غيره من أدمغة البشر، فإن مئة ألف هو عدد أميال(طول) الأوعية الدموية في الدماغ، ومن ألف إلى 10 الاف هي عدد نقاط التشابك العصبية لكل خلية عصبية في الدماغ.وأن مئة مليار هي عدد الخلايا العصبية في الدماغ.
أما الاختلاف والفارق الوحيد بين الدماغ العربي والدماغ الآخر، هو أن العربي (يفرد) مساحة هائلة من حجم وطاقة دماغة لتشتغل حالما تعرض لهزيمة أو إلى نقد، وهنا تشتغل آليات التبرير. العربي يتحول فور تعرضه للنقد إلى محامي درجة أولى ليدافع ويرافع عن أخطائه وخطاياه وأخطاء من يحبهم، وهذه موهبة عربية صرف تمكنت من الولوج-على ما يبدو-داخل شيفرتنا الوراثية، وصارت جزءا من نسيجنا (لا بل نشيجنا) الإجتماعي، وقد أصبنا – عن سابق تصميم وترصد-جميع الشعوب التي تعيش معنا بهذه العدوى.
أعتقد أن آلية التبرير هذه مسؤولة بشكل رئيس عن تخلفنا وجمودنا، لأننا نعجز عن تجاوز أخطائنا، لأننا (مرّة ثانية) لا نعترف بوجودها أصلا. فكيف نعالج أخطاء لا نعترف بها؟؟.
وهذا ما يفرح الأعداء، لأنهم غير مضطرين إلى هزيمتنا أكثر من مرة أو مرتين على الأكثر، ثم (يعتمدون) علينا وعلى كفاءتنا الهائلة في التبرير لتحويل هزيمة المعركة إلى هزيمة حرب، وهزيمة الحرب إلى هزيمة تاريخانية، نخرج فيها من دفتر التاريخ إلى هامش الهامش.
المطلوب منا ، أولا وقبل كل شيء، أن نعترف بالهزيمة، إن حصلت، وأن لا نضع اللوم على الواقع أو على الآخرين ومؤامراتهم. بالطبع فإن هذا الاعتراف لن يحولنا إلى منتصرين، لكن الإعتراف هذا – بدل التبرير-هو الخطوة الأولى التي من دونها لن نتقدم ميليمترا واحدا باتجاه سكّة العصر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع