أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
نحن والعراق.. مرة أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نحن والعراق .. مرة أخرى

نحن والعراق .. مرة أخرى

18-08-2022 04:02 AM

حينما سقطت بغداد 2003 كنت طالبا على مقاعد الدراسة الجامعية العليا في جامعة محمد الخامس في الرباط، واذكر حينما بلغني الخبر، كيف نزفت دمعا وخوفا على العراق.

وخرجت في الرباط ومدن مغربية مسيرات جماهيرية حاشدة تستنكر وتندد بالاحتلال الامريكي وسقوط ام المدن « بغداد « وحاضنة العرب الحضارية.

ومن ذلك اليوم، والاوجاع والالام تتوالى على العراق، من حرب الى حرب، وارهاب و فوضى وعدم استقرار سياسي، وحكم طائفي، و هذا ما خلفه حكم بريمر والاحتلال الامريكي للعراق.

و في العراق اليوم يتصدع الانشقاق الطائفي، والبلد على شفير حرب اهلية، وتمر باعتى الازمات السياسية، وحرب الاصطفافات داخل الطائفة الواحدة قد تقود العراق الى حرب اهلية.

الخوف على العراق، كما هو على سورية ومصر، ليس عبثيا، ولا مجرد عواطف ومشاعر قومية، فالتاريخ علمنا دروسا وعبرا، فما قد يصيب بغداد ودمشق بالتأكيد ان ارتداده المؤلم سيطال عمان واكنافها.

ومن هنا، فان ما يجري في العراق وسورية، والاحتلال الاجنبي والفوضى وعدم الاستقرار السياسي، والحروب تقطع الطريق على اي تقارب عربي / عربي، والرابح الاكبر منه اسرائيل، ومن تستغل اي ظرف اقليمي لتمد نفوذها وتسطو على معادلة الامن الاقليمي العربي، وتقتص من اي مشروع عربي / اسلامي مقاوم للاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسيعية.

اسرائيل ومشروعها الكبير في تصفية القضية الفلسطينية، وحالة الفطام الفلسطيني النضالي والمقاوم، الاقتراب من الاردن كثيرا ليكون ساحة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، ووفقا لخطة السلام الامريكية / الاسرائيلية، واعلانات صفقة القرن.

في الاقليم تولد اليوم بشائر سياسية لنهاية المشروع الامريكي في سورية، واقترابها من حل سياسي، وان ثمة توافقات روسية / تركية قد تقود الى نهاية الازمة السورية، والانقلاب على المحور الامريكي وحلفائه على الساحة السورية.

من تصفير الازمة السورية، فيبدو ان المشروع الامريكي في الاقليم يبحث عن ايقاظ حروب ومناطق فوضى اخرى. لا اطمئن لعبارات وشعارات البحث عن الديمقراطية وحقوق الانسان ، وبقدر ما تخفي وراءها نوايا سيئة وخبيثة.

اتابع ما يجري في العراق، وافكر بقلق. واي حرب اهلية في العراق، فان ارتدادها سيكون اولا على الاردن. وبالتحليل السياسي، كم دفع الاردن ثمن حروب وانهيارات العراق ؟!

و من وجهة نظري ان اشتعال اي حرب اهلية في العراق فانها ستقود الاقليم الى مصير مجهول.. وثمة فرصة تاريخية وليدة لانقلاب توازنات النظام العالمي وانفكاك القطبية والاحادية الامريكية، ولاعادة بناء محاور في نظام عالمي متعدد الاقطاب، ولتصفير ازمات الاقليم .

الان اكتب عن العراق، وكما لو انه عراق 2003.. ولحظة سقوط بغداد، وما قد تبعها من حروب وازمات وتقسيم وتجزئة وانهيار لدول وانظمة سياسية، مازال العرب حتى اليوم يدفعون فاتورتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع