زاد الاردن الاخباري -
يبدأ وزير الخارجية ناصر جودة إجراء مباحثات مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي لاتمام انضمام الاردن الى المجلس بعد شهر رمضان المبارك.
وقال جودة لـ»الدستور» انه سيقوم بزيارة الى الامانة العامة للمجلس الخليجي بالرياض لبحث جميع الامور والتفاصيل المتعلقة باتمام انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي.
وكان جودة قد اشار خلال لقائه أعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الى أنه على اتصال مباشر مع نظرائه وزراء الخارجية في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي من أجل وضع ترتيبات انضمام الأردن للمجلس، مؤكدا أن انضمام المملكة الى مجلس التعاون الخليجي يشكل منفعة متبادلة. وقال ان الاردن يسعى الى الحصول على عضوية كاملة.
وتشير المصادر الى أن قبول انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي يأتي تأكيدا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني والمكانة التي يحتلها جلالته والاردن لدى الاشقاء في دول الخليج، لافتة الى أنه قرار سياسي ويحقق فوائد ومصالح مشتركة لجميع الاطراف ويعود بالمنفعة على الطرفين ويعكس العلاقة المميزة.
وبينت المصادر أن لكل طرف قيمة مضافة وان الموضوع كان مطروحا منذ سنوات عديدة وكان دائما على أجندة جلالة الملك في جميع لقاءاته مع زعماء دول الخليج.
وقالت المصادر إن انضمام الاردن لعضوية المجلس يعتبر إنجازا كبيرا يضاف الى سجل إنجازات جلالة الملك، مضيفة انه لا توجد «شروط» وانما هناك تفاصيل معينة يجب بحثها ومناقشتها من قبل الجميع.
ووفق تصريحات لمسؤولين أردنيين وخليجيين فان الانضمام يؤكد رغبة مشتركة بين جميع الاطراف، حيث عبر عدد من وزراء خارجية دول الخليج عن سعادتهم وترحيبهم بانضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي لما يملك من مقومات وعلاقات مميزة مع جميع الاشقاء بما ينعكس ايجابيا على جميع المواطنين.
ويعكس انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي عددا من الايجابيات والفوائد لجميع الاطراف والمواطنين لما يملكه كل طرف من الاطراف من قيمة مضافة تساهم في تحقيق التنمية للاخر خاصة أن الاردن ودول الخليج ترتبط بعلاقات تاريخية ومميزة على مدار التاريخ.
وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد أعلن في أيار الماضي أن دول المجلس أيدت طلب انضمام كل من المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة المغرب إلى عضوية المجلس، «تماشياً مع نظام المجلس وميثاق جامعة الدول العربية».
وقال الزياني إن «قادة دول مجلس التعاون الخليجي يرحبون بطلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس، وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الأردن الدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك».
وجاء في البيان الذي تلاه الزياني أن «هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من وشائج القربى والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيداً للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والاردن والمغرب».
وأشار البيان الى أن «قبول بحث طلب انضمام هاتين الدولتين، يأتي متماشيا مع النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى».