أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوسطية في مقاصد الايمان

الوسطية في مقاصد الايمان

21-07-2022 10:44 AM

جعل الله تعالى حكمة العدل والنجاة والسعادة في الوسطية, في كل شيء يتعامل معه الانسان ,ومهما صغر او كبر, تجاوزها طغيانا وعدم بلوغها خذلانا لحكمة الوسطية وهو ما يؤمر به الشيطان ,لبلوغ خوته في الخوف والحزن,كما في موضوع الاسراف في النعم (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)) فشكر النعم تكون في الوسطية ,( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا) (29............
الاسراف ,من امراض النفوس ,في حب التباهي والرياء وغياب القناعة وجهل في الوعي ,وكفر شكر نعم هدى الله تعالى , حيث يتعدى الانسان على مبادئ ادامتها ,واقع مشاهد من قصص مسرفين الاموال وسرعة فقرهم من قوة تفلت النعمه عند الكفر بها ,وفي انعكاس مرض النفوس على الابدان ,اذ ان سلامتها محكومة بمدى تطابق مقدارعناصرها المخبرية مع نموذج القرآت المخبرية للابدان السليمة ,معانات الاسراف في كل امور الحياة ........
علاجها بالأخذ بالوسطية ,كمنهج لحياة الانسان في كل الامور,في الحب والكره(أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. كما الشجاعة مكانتها الوسطية بين الاسراف والخذلان ,الاسراف على وسطية الشجاعة يكون تهورا , والشح عن وسطيتها يكون الخذلان من الجبن , ..............
لهذا فان اهمية اتباع الوسطية كونها مخالفة لهوى النفس ,في حب اسرافها على ذاتها ,وشحها على الاخرين ,فإتباع الوسطية طريق تحقق للإنسان النجاح والسلامة في تفاعله مع كل امور الحياة ,ومعالجة كل ذلك بالعودة للوسطية ومعرفتها ...........
الوسطية فيها دلالة على تغلب حكمة العقل ,على تهور هوى النفس وانانيتها ,تمنح الانسان الكرامة والاستقلالية من ان يكون امعة ,في التقليد الاعمى للترف والتفاخر بتزيين مسمياتها والموديلات منها ,فيها غنى النفس ,التي تحقق بركة الرزق والصحة ,والسلامة وعلو التميز الحقيقي ,وكل ذلك من مقاصد الدين لحياة الانسان ,لهذا فان غيابها في حياة الانسان ,فيها دلالة على بعد الانسان ,عن هدى الرحمن في فهم معانيها ,فالايمان بدايتا مفتاح لهداية الانسان للوسطية وحبها والحرص عليها ............
ان واقع حياتنا فيه دلالة ,على غياب مقاصد الدين في الوسطية ,نتيجة اتباع الاهواء وعبادتها ,كون العبادة تعني الاستسلام لارادة المعتقد ,فكل ما نراه اليوم من حكم ارادة الاهواء ,قال نعالى(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )[النازعات ............
دعوة لتغيير اسلوب حياتنا بالوسطية بمفهومها العميق والدقيق والبسيط ,في ضبط الاستهلاك ,ولو بإطفاء لمبة ضوء لا حاجة لها ,بمعرفة مقدارحاجة الفرد من الطعام تجنبا لنصيب حاويات القمامة منها ,بمعرفة اين تكون القوة في لحظات الغضب ,ولا يكون الا للانتصار لارادة الله على ارادة هوى الانفس ,بمعرفة معاني كنوز القناعة ,بمعرفة الحكمة المكنونة في الوسطية ,في كل مسمى من المسميات التي تحقق كرامة الانسان ..........
د. زيد ابو جسار










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع