أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية
نريد تنك مَيِّه 4 متر بس..!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نريد تنك مَيِّه 4 متر بس .. !

نريد تنك مَيِّه 4 متر بس .. !

03-07-2022 04:36 AM

هذا الطلب، بل العمل، أقوم به أسبوعيا، ويحتاج مني متابعات قد تطول ليومين أو أكثر.. (مافي ميه)، وحين تتحدث مع مسؤولين مختصين، يقولون لك (الوضع صعب والله..الله يستر)، حيث بات من المؤكد أن دور تزويد المنازل بالمياه (يوم في الأسبوع)، يعاني من مشاكل بسبب شحّ بل ندرة المياه، علما أن ثمن المتر المكعب من الماء على أقل تقدير، أصبح 5 دنانير في (حارة السقايين)، وهم أصحاب التنكات، علما أن هذا السعر منطقي، فسعر الديزل يزداد، والطلب مستمر، والدور على مصدر التزود بالمياه لملء التنكات يعاني من بطء شديد، بسبب كثافة الطلب في العاصمة عمان وغيرها.

هل سبب هذه الأزمة الحادة هو فقط ندرة المياه؟!.

منذ عقود؛ يكاد أن يكون الخبر الصيفي الثابت المتعلق بالمياه ومؤسساتها، هو: الله يسترنا بهالصيف، سيكون ملتهبا أو حارقا، ساخنا، وسوف يزداد الطلب على المياه، ويخرج المسؤولون ليقولوا لنا في النهاية (لا ازمة مياه هذا الصيف، والأمور تمام)، إذا نحن نتعايش مع القصة ونحفظ عن ظهر قلب هذا المونولوج الصيفي، لكن هل هذا سلوك رسمي طبيعي أو كاف ويحل المشكلة المتكررة؟!.. أم هناك تقصير «حكوماتي» مزمن في هذا الملف؟!

يقال بأن الأردن تعاقد للتزود هذا الصيف بمياه.. تعاقد طبعا مع اسرائيل لشراء 50 مليون متر مكعب «إضافية على حصتنا من اتفاقيات المياه المنبثقة عن معاهدة السلام»، فإسرائيل عندها مجموعة كبيرة (حوالي 10) من محطات تحلية مياه المتوسط والأحمر، فهم جهزوها لبيع الأردن ومن يحتاج مياه !!.

لم تنجح حكوماتنا المتعاقبة ببناء مشروع استراتيجي وطني لحل مشكلة ندرة المياه، وليس السبب التقصير فقط، بل هناك جهود حثيثة ومشاريع استراتيجية اقليمية كثيرة تم الحديث عنها، تم الحديث عنها كثيرا، لكن إسرائيل تعمل على إجهاضها، للوصول بالأردن إلى حالة الاعتماد الكامل في موضوع المياه على اسرائيل «دولة الاحتلال»، وهذا بلا شك خلل، يصبح التعامل معه حتميا على الأردن، سيما وأزمة المياه تتفاقم عاما بعد عام.

اطلالتنا الوحيدة على البحار، هي على البحر الأحمر في أقصى الجنوب (350 كلم جنوب عمان)، هي واحدة من نقاط ضعفنا الاستراتيجية، وهي نقطة ضعف محسوبة ومطلوبة بدقة وتم تكريسها يوم القسمة (معاهدة سايكس - بيكو)، فامتياز الإطلالة على بحرين (الابيض والأحمر)، هي محتكرة للدولة المحتلة، والاستثناء الذي حدث هو مصر، علما أن فكرة تدشين قناة إسرائيلية تربط البحرين المذكورين وتنافس بل وتنهي قناة السويس، جاهزة في اسرائيل.

هل حقا كل هذا المدى العربي في المياه ومصادر الطاقة والجغرافيا والتاريخ والهوية والمصير المشترك... أصبح عدميا وبعيدا عن المجال والمنال؟.

ونحتاج أكثر لتنك ماء 4 متر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع