أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
حالة ميؤوس منها

حالة ميؤوس منها

30-06-2022 04:22 AM

في بلاد الفرنجة لديهم ميزانيات لكل شيء، من الأبحاث العلمية المستقبلية إلى دراسة الماضي، إلى استيعاب الحاضر بكامل تعقيداته وعجائبه وغرائبه المستعصية على الاستيعاب، حسب النظريات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية، المعروفة.
أحد الخبراء المشهود لهم بالجدية والنشاط والمثابرة، قرر أن يكرس حياته لغاية استيعاب ما يحصل في بلاد عربية، لذلك أخذ الرجل على عاتقه مهمة تغيير قناعات الناس أو على الأقل تعديلها.
أقنع الرجل حكومته بالمهمة، وحصل على المخصصات اللازمة بالطرق القانونية، ووعدته حكومته المصونة بأنه أن نجح في هذه المهمة المستحيلة فسوف يتم تعيينه في مهنة المستشار الاقتصادي الأول في الدولة، لا بل لمحوا له بأنه ربما يحصل على منصب فخري طوال عمره.
انطلق الرجل يتجول في انحاء العالم العربي في جولة تفقدية استغرقت عاما كاملا زار فيه أكثر المناطق فسادا وقلة أمانة وتسيبا، واختلط بالمسؤولين والأحزاب والناس وخبر معادنهم،
درس الرجل التاريخ العربي، وعرف أن الحكاية والحكمة والتشبيهات تقنع العربي أكثر مما يقنعه المنطق الصوري أو الرياضي أو الديالكتيكي أو أية وسائل اقناع وتبديل قناعات أخرى.
في أول محاضرة له، جلس الخبير بثقة، وقال:
سيداتي سادتي آنساتي
سأحدثكم بقصة، ثم نتحدث حولها ونفتح باب الحوار:
تقول الحكاية بأن ثلاثة اشخاص قاموا بسرقة بيت، وحملوا المسروقات على ظهر حمار وجدوه مربوطا على باب البيت ورحلوا.
في الطريق اتفق اثنان من اللصوص على قتل الثالث، حتى يحصل كل منهما على حصة أكبر من الغنيمة، وقاما بقتله فعلا.
بعد ان نام اللصان في الطريق، بقي أحدهما سهرانا، فراودته نفسه على قتل اللص الآخر، حتى يحظى بكامل الغنيمة فأخرج سكينه وقتل شريكه.
سار اللص الثالث والأخير بالغنيمة الموضوعة على ظهر الحمار، وخلال عبوره أحد الجبال وهو سائر بجانب الحمار، انزلقت قدمه فوقع من قمة الجبل ...ومات.
بقي الحمار وحيدا فرجع إلى البيت المسروق وجميع المسلوبات على ظهره، وعاد الحق إلى اصحابه كاملا مكملا.
ثم أردف الخبير، بالتأكيد عرفتم الحكمة والهدف من هذه الحكاية، والان نفتح باب الحوار:
رفع أحد الحضور يده وسأل:
- سيدي المحاضر...... كيف عرفت بتفاصيل ما حصل مع أن جميع الأشخاص ماتوا.... أكيد من الحمار؟؟؟؟
صمت المحاضر، ثم استوعب الخازوق الذي أكله، فانهار عصبيا، ونقلوه إلى مستشفى المجانين.
يقطن الخبير حاليا في مستشفى الأمراض العقلية في بلاده، لا يتكلم، بل يصرخ كل يوم مرة واحدة قائلا:
- حالة ميؤوس منها.
ثم ينهق وينام حتى اليوم التالي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع