أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
من “بنطلون التكنو” إلى “استشهاد نيرة” مرورا “بأندروير ماكرون”.. عندما ينعق “العصفور الأزرق” بالأحمر!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من “بنطلون التكنو” إلى “استشهاد نيرة” مرورا...

من “بنطلون التكنو” إلى “استشهاد نيرة” مرورا “بأندروير ماكرون” .. عندما ينعق “العصفور الأزرق” بالأحمر!

25-06-2022 09:39 AM

د.تينا علي… عن تويتر وبعض البوشار.. يحكى أن أحد المغردين قد تساءلت نفسه الأمارة بالسوء عن ما يلي:” البنطلون زرار أو سحاب!؟ بتفرق!”.. فقررنا نحن أصحاب “لف الملفوف والنهي عن البرجر” فتح “كروكة للبنطلون ما غيره” .. في “قضية التكنو” كل المملكة تعرضت للتحرش .. قد تعتقد أن -المفهوم- أضيق من “كمر البنطلون.. ما غيره”، أما عن الواقع فتعال…

أن تكتب الأناضول بصدر المانشيت عنوانا ناريا مسيئا للتكنو مشدودا بالتفاصيل، ثم تقفز لمتن الخبر فتجد أن لا شيء يحتاج التغطية.. هذا تحرش،! إن كان الشخص بالفعل ارتكب ما قيل بحقه فهو تحرش، لكن طرح القضية بهذا الشكل تحرش بحق عائلته وأطفاله وأصدقائه، وتحرش بالجامعة، أما سبب “نبشي” للموضوع فهو مادة صحفية وصلتني أمس كلها تحرش بالقضاء حيث من كتبها “علق مشنقة المتهم وعمل من بنطاله ممسحة وبالآخر تدعو الله أن يكون القضاء عادلا، ثم يا رعاك الله تحرشت المادة بتويتر، حيث يستيقظ كاتب المادة كل صباح على ترند مصيبة بالأردن” إذا أنت أو أنتِ يا كاتب المادة مشروع ترند في أي لحظة أيضا، ماذا لو؟ جلدك كاتب آخر قبل إظهار الحقيقة من القضاء، هل هذا منصف؟ .. في رد الفعل الشعبي تحرش بخصوصيات الغير من جهة بلباس الطالبات أو “الماكياج والهيلز” ومن جهة أخرى بالدكتور وما يعلقه فوق بابه، ولنسلم جدل أنه “معلق بنطلونه هوي حر، هي ماكرون طلع عالعالم يعيد الفرنسيين لابس من فوق ومن تحت بالشسمو حتى خيل لنا أنه طالع من صندوق ساحر مش من قصر الإليزيه، وبالآخر طلع الفيديو مفبرك وما بيضيع إلا وقت قليل العقل”، لكن الحق كل الحق على الفراغ التشريعي “لي بيذكرني بمطب أنشئ عن قصد مشان السيارات تخبط ببعض” ..

#التحرش هوي #تجاوزحدود الغير ، لأن هذا التجاوز يعد مضايقة.. المفهوم ليس محصورا بإطار الجسد.. التنمر تحرش، الابتزاز تحرش، التحشر بخصوصيات الغير بأي وسيلة هو تحرش، أي تعدي على سلم ماسلو لاحتياجات أي إنسان هو تحرش، وأيا تحرش ممكن يتسبب بجريمة جنايات كبرى … أين المشرع عن كل تلك المضايقات التي تقود لا محالة إلى جريمة بشكل أو بآخر ثم يصور لنا حظر النشر وكأنه بطولة.

نشارك منظمات حقوق الإنسان العالمية الرغبة في البعد عن عقوبة الإعدام، لكن يمكننا ببساطة فرض عقوبات حبس وتأهيل، عقوبات رادعة وقاسية للمضايقات التي يدخل في سياقها؛ التحرش، التنمر، التتبع، التهديد، الابتزاز، تجاوز حدود الآخرين وكل ما يعنيهم شخصيا، على الجميع أن يدرك حدوده وحدود الآخرين فيحترم حدوده ولا يتجاوز حدودهم وعلى المشرع أن يدرك ذلك أيضا ويحميه.

إن ألف باء تاء ارتكاب العديد من الجرائم بالمجتمعات العربية هو -قضايا الشرف- في حين أن شرف أي شخص ليس أغلى من الروح التي هي بأمر الله وفي إزهاقها تجاوز على حدود الرب، لقد صار الأغلب معتوها في مجتمعاتنا العربية عندما تحول شرف الأشخاص إلى قضايا يخوض فيها الكل، فصار يسوق -كل من لا يحترم حدوده ويتجاوز حدود الآخرين – العديد من الأمور على أنها شرفه، بينما حدهم هو :- أن شرفك وعاطفتك وانتماءاتك السياسية والفكرية، ومعتقدك الديني موجود بشخصك أنت لا بشخص غيرك.

هكذا استشهدت نيرة أشرف على مراحل وبسبب الفراغات التشريعية بالوطن العربي الذي يتبع إما القانون الوضعي البريطاني أو الفرنسي دون تعديلات تراعي فراغات الوعي والسلوك في مجتماعتنا .. من مضايقة وتدخل إلى تحرش وتنمر إلى ملاحقة وتتبع وتهديد ثم القتل وإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد رأى القاتل في حبه لفتاة رفضته بأنه شرفه، كما رأى من قبل قاتل الشهيد ناهض حتر أن شرفه الديني في شخص ناهض فقتله، لو تكاتف المجتمع الواعي والمثقف مع المشرع في توضيح حدود الأشخاص وحدود غيرهم تحت مظلة قانونية رادعة لما طل علينا العصفور الأزرق بلون الدماء، وبدل من أن يغرد صار ينعق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع