أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
ما الذي تمخضت عنه زيارة الملك الأخيرة لأمريكا؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما الذي تمخضت عنه زيارة الملك الأخيرة لأمريكا؟

ما الذي تمخضت عنه زيارة الملك الأخيرة لأمريكا؟

18-05-2022 05:03 AM

كل الجهود الملكية المبذولة من عمان او خارجها مهمة، وموجهة لتحقيق وحماية المصالح العليا للدولة، وتنطوي دوما على إشارات سياسية كثيفة، تنطلق وتصل أهدافها إلى كل الجهات المعنية، وحتى تحريك المياه الراكدة بسبب الجهود الملكية، تعد نتيجة إيجابية على صعيد ملفات محلية أو اقليمية أو دولية يراد إهمالها وتأجيل النظر فيها، أو التراجع من قبل الأطراف الشريكة عن مضامينها.
ليس جديدا القول عن محورية وأهمية دور جلالة الملك في قضايا دولية كثيرة وصراعات اقليمية، ولا نحتاج لأدلة على إثبات هذه الحقيقة، فلقائَي جلالة الملك مع الرئيس بايدن منذ توليه مراسيم الرئاسة الأمريكية، كزعيم من بين زعماء كثر في منطقتنا، واحد من الأدلة على أهمية ومحورية هذا الدور الأردني (الملكي)، وليست هذه الحقائق التي نبحث عنها كأردنيين، فهي معروفة، لكن ما نبحث عنه ونتابعه هو الموقف الأمريكي من قضايا تتعلق بالمصالح العليا للدولة الأردنية، أصبحت رئيسية في معادلة الصراع مع الدولة المحتلة لفلسطين، والتي باتت تتجاوز على الوضع القائم في القدس، وتتوالى منها انبعاثات قديمة جديدة لإشارات وتصريحات عدائية ضد الأردن، وتتعارض مع اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن واسرائيل برعاية أمريكا والمجتمع الدولي..
من الأسئلة المطروحة على الرئيس بايدن وعلى الأردن في أعقاب الزيارة الملكية لأمريكا ولقاء جلالته مع بايدن، السؤال المتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعود المسؤولية عليها لجلالة الملك حسب الوصاية الهاشمية «التاريخية»، وكذلك موقف أمريكا اليوم من عملية السلام وحل الدولتين وحق الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم وتعويضهم، وكذلك موقف أمريكا من الوضع النهائي في القدس، وكلها أسئلة ذات علاقة بالأردن ومصالحه، فلا حل نهائي لمثل هذا القضايا بمعزل عن الأردن وموافقته، وذلك بغض النظر عن الموقف الفلسطيني والعربي، فكلها قضايا وتساؤلات تتعلق بما تقوم به اسرائيل وتطلق التصريحات المتزايدة بشأنه، والتي تعبر عن عدم التزامها بأي من اتفاقيات السلام.
نؤمن بأن الصراع مع اسرائيل قد يمتد لسنوات أخرى بل لعقود، لكن الثوابت الأردنية قد تكون في موضع تهديد، حين تكون ممارسات ومساعي الاحتلال الاسرائيلي موجهة لإيجاد حلول مجانية لقضية فلسطين وشعبها، وتأتي على حساب الدولة الأردنية وفي أراضيها، وتبدد أمنها واستقرارها واستقلال قرارها، كما يصرح بل ويسعى الطرف المحتل لفعله، تارة من خلال الحكومة الاسرائيلية ورؤسائها وتارة أخرى من خلال متطرفيها ومعارضيها.
ليس مناسبا ان يترك الفضاء للتحليلات السياسية المستندة لأجندات المتحدثين بها، ولا مقبولا أن تبرز أصوات سياسية (متقاعدة) لتروج لاستنتاجات وتحليقات لا أساس لها، فهذا سلوك يزيد المشهد تعقيدا ويولد المزيد من التحديات، ويصادر جهودا ملكية وحكومية كبيرة، بغياب الحديث عنها يزداد المشهد والموقف ضبابية، ويصبح مهيأ للتفاعل مع ما يأتي من خارج الحدود أكثر من تفاعله بل ودفاعه عن المصلحة الوطنية العليا.
في كل مرة في السنوات الأخيرة كان يؤكد جلالة الملك الموقف الأردني من تلك القضايا والأسئلة المطروحة، وهي ثوابت ومبادىء وقناعات أردنية لن تتغير، وعلى الرغم من قناعة كثيرين منا بثبات الدولة الأردنية على مواقفها وعدم حاجتها لإعادة التأكيد عليها، إلا أن الموقف والمزاج السياسي لن ينعدل إلا بتذكير الجميع بلاءات الملك، فهي لا ولن ولا يمكن أن تتغير وتتبدل وتخضع للتفاوض.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع