زاد الاردن الاخباري -
قوالش- يحاول الثوار الليبيون التصدي لميليشيا القذافي قرب بلدة قوالش التي تبعد حوالي مائة كيلومتر جنوب طرابلس واستولى عليها الثوار الاسبوع الماضي.
وقال وائل براشن الذي يقود مجموعة صغيرة من الثوار في قوالش ان "هناك معركة في جبل زارات قرب ككله" التي تبعد 15 كلم شمال قوالش.
واضاف "منذ الساعة الثانية صباحا تضرب ميليشيا القذافي بشكل متقطع بقاذفات صواريخ غراد ومدافع مضادة للدبابات من عيار 106"، موضحا ان المعارك بدأت في الساعة الخامسة صباحا عندما شن المتمردون الهجوم". وتابع ان الضربات استهدفت ايضا طريقا بين ككله والسبعة التي تبعد 17 كلم وتحاول قوات القذافي استعادته.
وكانت مراسلة وكالة فرانس برس ذكرت ان ميليشيا القذافي شنت هجوما مضادا الاحد على طليعة قوات المعارضة المسلحة على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس. واطلقت قوات القذافي ستة صواريخ غراد على قوالش.
ورد الثوار بنيران مضادة للدبابات مع سعيها لمواصلة سيطرتها على قوالش والتي تعد نقطة مهمة على الطريق المؤدية للعاصمة طرابلس والتي سيطرت المعارضة عليها الاربعاء.
من ناحيتها قالت وزارة الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة متمسكة بشدة بوجوب تنحي معمر القذافي عن السلطة. وفي وقت لاحق قالت نظيرتها الفرنسية إن أي حل سياسي في ليبيا يتطلب رحيل القذافي.
واضافت الوزارة في رد مكتوب على استفسار "الشعب الليبي هو الذي سيقرر كيف يحدث هذا الانتقال.. ولكننا متمسكون بشدة باعتقادنا بأن القذافي لا يمكن أن يبقى في السلطة".
وقالت وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة ستواصل الجهود في اطار ائتلاف حلف شمال الاطلسي لفرض منطقة حظر الطيران التي اجازها مجلس الامن التابع للامم المتحدة في ليبيا بهدف حماية المدنيين الذين يتعرضون لخطر الهجوم.
وقال "ستستغرق جهودنا في ليبيا وقتا لكن ما لا شك فيه ان الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على القذافي يتزايد باستمرار".
واضافت الوزارة ان الحلفاء سيواصلون زيادة الضغط "حتى ينعم الشعب الليبي بالأمن ويحصل على احتياجاته الانسانية ويجري انتقال كامل للسلطة".
وتقصف طائرات الاطلسي مواقع الحكومة الليبية منذ آذار (مارس) بموجب تفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين. ويرفض القذافي أي اقتراح بشأن تنازله عن السلطة ويندد بحملة الاطلسي واصفا اياها بانها عدوان استعماري يهدف الى سرقة نفط ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية ان جهود الاطلسي تساعد في تكثيف الضغط على القذافي والسماح للمجلس الوطني الانتقالي "بالعمل ممثلا للشعب الليبي بشكل افضل".
(وكالات)