أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة السلط وسام فخر للوطن والعروبة

السلط وسام فخر للوطن والعروبة

04-05-2022 06:02 AM

بعد أن عاشت السلط سنوات من الحرب الضارية مع قوات ابراهيم باشا التي احتلت المدينة وتمركزت على قلعتها التاريخية ، فقد تمكنت بشجاعة رجالها الميامين بقيادة الشهيد حسين ابو حمور من دحر هذا الغازي اللعين الذي دمّر القلعة قبل أن يغادرها عام 1840 ونثر حجارتها في كل الإتجاهات ، وبعد هذه الحروب عاد النظام والهدوء للسلط حيث أصبحت ساحة العين فيها محوراً للأنشطة السياسية والاقتصاديه ، فازدهرت الحركة التجارية في وسط المدينة وافتُتحت المطاعم وأُنشئت المدارس وانطلقت بذرة الحضارة الأولى في شرقي الأردن من مدينة السلط قبل غيرها من المدن الأردنية .

وبدأت المدينة وأهلها يستقبلون اللاجئين السياسيين الفارين من ظلم الإستعمار في بلدانهم ، فحضر اليها الثوار والسياسيون والمثقفون والدروز القادمون من سوريا ولبنان والعراق والحجاز وغيرها ، فاستضافهم أهل السلط كعادتهم في بيوتهم وأكرموا وفادتهم معزّزين مكرّمين .

وعلى إثر المعاهدة البريطانية عام 1928 التقى 116 وجيهاً من أهالي السلط في دار الحكومه بالسرايا وتقدموا بعريضة الى المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل ، تضمنت رفضهم لأي اتفاق لا ينص على سيادة شرقي الاردن ، وكان من بين الموقعين عليها عبد الله الداوود ومحمد الحسين وسعيد الصليبي وسرور الحاج قطيشات وفخري النابلسي ونمر الحمود وطاهر ابو السمن وفلاح الحمد وعباس العمايره ومطيع مهيار ووجهاء من عباد الصبيحي وعيرا ويرقا وماحص ، وبعثوا برقيات احتجاج على المعاهدة البريطانيه ، كما شهدت مدينة السلط وبقية المدن الأردنية عام 1928 وتحديداً في الثامن من شهر آذار مظاهرات صاخبة ضد الاستعمارين البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية وتزعم هذه المظاهرات محمد الحسين العوامله .

وفي الوقت الذي هبّ فيه اهالي السلط والأردنيون جميعا للتصدي للمعاهدة فإنهم لم يتوانوا يوماً عن مساندة ومناصرة القضية الفلسطينية بالروح والمال والسلاح ودعموا هذه القضية في جميع مراحلها منذ صدور وعد بلفور ومروراً بثوراتها المتعددة ، وفي شهر تموز من عام 1930 قام وفد من اهالي المدينه يضمّ مسلمين ومسيحيين بزيارة الى القدس لحضور جلسات البراق الدولية وأعلنوا تأييدهم الكامل للقضية الفلسطينية وأصحابها .

وفي النصف الأول من القرن الماضي كان صوت العروبة والوحدة والوعي مدوياً في أرجاء المدينة ، فصدحت الروح الوطنية بين أهل السلط مطالبين بريطانيا برفض التقسيم ووقف الهجرة اليهودية وإعطاء فلسطين استقلالها ، ومثلما يُسجل لأهالي السلط بكل فخر واعتزاز مواقفهم الوطنية فانه يُسجل ايضاً لنساء المدينة المواقف النبيلة المناصرة للقضية الفلسطينية ، حيث قامت سيدات السلط بجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين في أحداث يافا عام 1933 كما قام وفد يمثل عقائل عدد من أبناء المدينه بزيارة الجرحى في القدس وتقديم المال لهم ، وتشكلت في السلط بنفس العام لجان لجمع التبرعات والمساعدات للفلسطينيين برئاسة الحاج عبد الله الداوود رئيس البلدية وتم ارسال هذه المبالغ الى اللجان العربية في فلسطين والتي بدورها أرسلت برقية شكر الى رئيس البلدية عبدالله الداوود شكرت فيها وقفة المدينة الأخوية لنصرة الاشقاء في فلسطين .

لقد سطّر أهالي السلط والأردنيون عموماً أصدق معاني الوحدة الوطنية مع أهل فلسطين ، فمدّوهم على مدى ثوراتهم بالسلاح والأرواح والشهداء ، وهكذا علّمنا رجالنا الأوائل الشموخ والعزة وحب الوطن والدفاع عنه وصون هويته ، كما رسّخوا فينا حبّ عروبتنا وأبناء جلدتنا من الأخوة العرب ، ولا ننسى مواقف أهل السلط حين استقبلوا وحدات الجيش العراقي المتوجهين عبر وادي شعيب الى فلسطين في حرب عام 1967 فقدموا لهم كل ما يمتلكون من مواد غذائية وعينية وودّعوهم أطيب وداع عند نقطة البياضه التي يعرفها كبار السنّ من أهل المدينه .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع