أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
ما بدي حدا يسألني: كيفك؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بدي حدا يسألني: كيفك؟

ما بدي حدا يسألني: كيفك؟

27-04-2022 02:42 AM

كيفك ؟ شو أخبارك ؟ طمني عنك ؟ هذه الأسئلة الثلاث الأكثر اقترافاً في ماسنجر الفيس بوك و الواتس أب و جميع وسائل التواصل الصوتية و المكتوبة ..حتى عندما تتقابل مع الشخص وجهاً لوجه يجب أن تدخل هذه الأسئلة في بدايات اللقاء كمفاتيح ضرورية ..!

المشكلة عندنا نحن العرب ؛ أن أغلبنا يسألك هذه الأسئلة ولا يقصدها ..والأغلب لا ينتظر إجابة عليها ..! قد يقول لك : كيفك؟ وعندما تريد أن تجيب عن حالتك ؛يسارع بالقول : اسكتْ مش صار كذا وكذا ..! وذهبت (كيفك) تحت القدمين ..!

قد يبعث لك على الواتس كيفك ؟ وأنت تشرع بالاجابة ولا يقرأ اجابتك إلاّ (تالي الليل) أو ثاني أو ثالث يوم ..؟!

الذي يسألك كيفك ؟ هل يريد صدقاً أن يعرف ما بك ..؟ هل لديه استعداد لسماع حكايتك التي تتقاطع مع تفاصيل كل الأوجاع ..؟ هل الذي يدّعي أنه يحبّك وأنت تردّ على سؤاله الضروري ولا يقرأ ردّك إلا بعد فقدان الردّ لتوجهه وتكرر الحكاية ويطلب منك أن تصدق أنه يعزّك معزّة خاصة ..! إذا المعزّة الخاصة هيك فكيف تكون المعزّة العامّة ..؟!

نحن مجتمع لا نقصد كثيراً مما نقول ..الكلام لدينا (على قفا من يشيل) ..الجملة التي لا تعجبك (خذ غيرها) ..ننساق إلى ثرثرة وانتظارات كاذبة ..ولا بدائل لدينا عنهما ..! ما أشطرنا بالقعود على ركبة ونُصْ لبعضنا البعض..! نسافر في غربة الكلام ونحن نبحث عن كلمة دافئة حقيقية نشعر أنها خارجة من القلب ..!

كيفك ؟ زفتٌ وأكثر من زفتٍ ..! أتوجع منك لأنك تشعر بالقطط و الكلاب ولا تشعر بي ..! أتوجع فيك لأنك حين تعرفتُ عليك خدعتني بإنسانيتك وحين ورطتني لأتوغل فيك صارت كلمة كيفك (روتيناً) ومجرد كلمة باهتة لا معنى لها إلاّ ( لا تجاوب) ..!

لا أريد من أحدٍ يسألني : كيفك ؟ ولا أريد أن أقول لأحد عن أخباري ..ولن أطمنكم عنّي ..فأنا مللتُ اللغة والحوار الكاذبين ..!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع