16 غريقا منذ مطلع العام الحالي .. والجهل ينذر بالمزيد
زاد الاردن الاخباري -
قضى 16 شخصا وأصيب 18 آخرون في حوادث غرق مختلفة منذ بداية العام الحالي، وذلك من خلال 30 حادث غرق معظمها وقعت في برك زراعية وتجمعات مائية، وفق إحصائيات المديرية العامة للدفاع المدني.
كما تعامل الدفاع المدني مع 90 حادث غرق، نتجت عنها وفاة 46 شخصا، وإصابة 58 آخرين خلال العام الماضي، حسب نفس الإحصائيات.
وأكد مدير الإعلام الناطق الإعلامي في الدفاع المدني العقيد فريد الشرع أن حوادث الغرق تعد من أخطر الحوادث المؤسفة والمتكررة، وبخاصة خلال فصل الصيف، وأن خطرها يكمن في سرعة نتائجها المؤلمة، عندما تتعرض حياة الشخص الغريق للخطر والموت خلال دقائق معدودة، لا تتجاوز في أقصى الأحوال خمس دقائق.
وشدد العقيد الشرع على عدم الاستهانة بمفهوم السلامة الشخصية أو عدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الوقائية الخاصة بممارسة رياضة السباحة، بعيداً عن المغامرة بالأرواح والتعرض للخطر، بخاصة في التجمعات المائية الخطرة، كالسدود وقنوات المياه وغيرها.
وبحسب الشرع، فإن حوادث الغرق لا تقتصر على الأشخاص الذين لا يتقنون رياضة السباحة فحسب، وإنما تتعداها، أحيانا، لأشخاص متمرسين على هذه الرياضة؛ حيث من الممكن أن يتعرض الشخص أثناء ممارسة السباحة الى الإصابة بتشنج عضلي أو جلطة مفاجئة، وبالتالي يصبح غير قادر على السباحة.
وطالب الشرع أصحاب المزارع بضرورة وضع الأسلاك الشائكة حول هذه البرك، ونصب لافتات تحذيرية تمنع الاقتراب منها.
واتخذت المديرية العامة للدفاع المدني سلسلة من الإجراءات العملية للحد من وقوع حوادث الغرق، بدءا من تأهيل المرتبات، واستحداث مهنة غطاس، إضافة إلى استحداث نقاط غوص منتشرة في سائر محافظات المملكة، خصوصا في المواقع التي تكثر فيها المسطحات المائية القريبة من مناطق التنزه، بحيث تكون كل نقطة مزودة بفريق من الغطاسين، وبأحدث الأجهزة والمعدات والآليات اللازمة للتعامل مع حوادث الغرق بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى زيادة عدد نقاط الغوص في المناطق التي تحتاج إلى ذلك.
ودعت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين إلى ضرورة اتباع سائر الإرشادات والتعليمات الوقائية، التي تحد من وقوع حوادث الغرق، إضافة إلى تجنب السباحة العشوائية في الأماكن غير المخصصة للسباحة، كالسدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية.
كما دعت إلى ضرورة إغلاق جميع أماكن تخزين المياه داخل المنازل، كالآبار والخزانات، وعدم تركها مكشوفة، إضافة إلى مراقبة الأطفال خلال الرحلات للمواقع المائية، وعدم السماح لهم بالاقتراب من التجمعات المائية أو السباحة فيها، حفاظاً على حياتهم، وتجنب القيام بعملية الإنقاذ العشوائي، التي قد تؤدي في أحيان كثيرة إلى تعرض أكثر من شخص لخطر الغرق.