أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض
تحولات دولية لا بد أن نعيها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تحولات دولية لا بد أن نعيها

تحولات دولية لا بد أن نعيها

13-03-2022 06:13 AM

مكرم أحمد الطراونة - تحولات عديدة تشهدها علاقات الدول البينية في مختلف القارات، تنحاز أكثر فأكثر للمصلحة الخاصة بعيدا عن أي تجاذبات سياسية أو اقتصادية، أو عسكرية. اليوم كل دولة تطوع سياساتها الخارجية لمنظورها فقط.
روسيا لم تكترث لكل العقوبات والدعوات العالمية، وذهبت في حربها على أوكرانيا من أجل الدفاع عن حدودها وأمنها. تركيا لم تتردد في استقبال رئيس دولة الاحتلال الصهيوني بهدف تحسين العلاقات الثنائية، بينما دول عربية حولت مفهومها تجاه إسرائيل بما يتماشى ومصالحها ورؤيتها الخاصة. من حق كل دولة أن تجد لنفسها إستراتيجيتها التي توائم تطلعاتها وأهدافها.
ومع “أضحوكة” الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والإعلام النزيه المحايد، التي بسببها غزا الغرب دولا كان يعتبرها دكتاتورية، مدمرا بناها التحتية، ومزهقا أرواح شعوبها، ليعيدها إلى العصور الحجرية، حان الوقت لأن تعيد الشعوب في الدول المستضعفة المقهورة حساباتها تجاه كل ما تراه يلمع في دول غربية، وأن تؤمن بأن النخر في جسم دولهم لا يخدمهم ولا ينهض ببلادهم.
لا أقصد من ذلك هو عدم مراقبة أداء الحكومات، أو السكوت عن الفساد والفاسدين، أو التوقف عن المطالبة بالحريات، أو عدم توجيه انتقادات للسياسات العامة، لكن ما أود التأكيد عليه هو أن يخضع التقييم لقاعدة مفادها أن الأولوية القصوى اليوم هي مصلحة البلد الذي نعيش فيه، وإعادة الألق لمفهوم الانتماء والولاء، خصوصا أن التنمر والرفض طال كل شيء.
منذ عقود نسمع عن رفض زج الرياضة بالسياسة، وقد عشنا عقوبات لحقت ببعض الرياضيين ممن تضامنوا مع القضية الفلسطينية، واليوم أصبحت الرياضة أداة من أدوات الحرب، وتستخدم كعقوبات رادعة، حيث لم تعد تقف على الحياد باعتبارها رمز التنافسية في العالم أجمع. وكذلك سقطت مواقع تواصل اجتماعي في بحر التناقض والازدواجية، ففيسبوك وانستغرام تخليا عن سياستهما الرافضة لنشر العنف، بالسماح مؤقتا بمحتوى يدعو للعنف ضد الجنود الروس في بعض البلدان في سياق غزو أوكرانيا.
المعادلة كما ذكرنا تتغير، ولم تعد خاضعة للمنطق والمبادئ، وأخلاقيات العلاقات الدولية، والقانون الدولي، وبات لكل دولة قانونها الخاص، فعمت الفوضى في أرجاء المعمورة، وهذا مؤشر خطير يدل على أن شريعة الغاب هي من تحكم، وهي التي تحرك دمى السياسة العالمية.
أردنيا، لسنا طرفا في الصراع العالمي الدائر الآن، وتربطنا علاقات طيبة مع مختلف الدول، وهي علاقات أفرزت ثقة عالمية بالمملكة، وأثمرت عن استمرار حصول الأردن على دعم كامل من قوى العالم، كان آخرها إقرار واشنطن أمس دعما ماليا للأردن قدره 1.65 مليار دولار.
في ضوء ما يشهده العالم فكل ما يعنيني كأردني هو أن أرى بلدي قادرا على تحقيق الاستفادة القصوى من التحولات العالمية الجديدة، وأن تتمكن سياستنا الخارجية من تحقيق توازن في علاقتنا مع الدول، من شأنه أن يعود بالنفع على البلد وشعبه.
بعد اليوم لا ثقة بمفاهيم الحريات، وحقوق الإنسان، وحيادية الإعلام، التي ينادي بها الغرب، فالثقة الوحيدة تكمن فقط في الإيمان بأنه لا يوجد دولة في العالم معنية بنهضة أردنية. الحرص يتأتى منا فقط دون غيرنا!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع