أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه
الصفحة الرئيسية أردنيات حكايا التوجيهي: طالب مسيحي ينجح في الثقافة...

حكايا التوجيهي: طالب مسيحي ينجح في الثقافة الإسلامية وآخر ينتقل من ناجح بمعدل 95 إلى مكمل بثلاث مواد

08-02-2010 11:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

 "نريد حلا .. نريد حلا"، بهذه العبارة التنديدية بالنتائج الإلكترونية لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في دورته الشتوية الحالية، وبغيرها، هتف عشرات طلبة الثانوية العامة أمام عدة مديريات تربية وتعليم في محافظات المملكة.

وشكلت احتشاداتهم أمام المديريات، لمطالبة وزارة التربية والتعليم بحل حقيقي لمشكلة الخطأ الذي تعرضت له نتائجهم في النسخة الإلكترونية التي بثت السبت الماضي، حالة اعتصام وتظاهر شبه عفوية.

وأدت احتشادات الطلبة وبخاصة أمام الوزارة في عمان، إلى قيام قوات الدرك بمحاولة منعهم من التجمع وطردهم من أمام مبنى الوزارة، وفق أقوال مجموعة منهم إلى "الغد"، كما احتجز بعضهم لعدة ساعات، ثم أطلق سراحهم.

ولم تثن الطلبة محاولة المنع والطرد والاحتجاز من المكوث أمام الوزارة عن مواصلة الاحتجاج بعد طردهم من أمام الوزارة، إلى التجمع أمام مقر وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بهدف إيصال صوتهم لمن ينصفهم، وفق أحد الطلبة الغاضبين.

وأبدى أغلب أفراد هذه المجموعة الغاضبة رغبتهم في أن تنظر الوزارة لمطلبهم بإعادة تقديم "التوجيهي" للدورة الشتوية الحالية، بعد أن "شابت عملية الإعلان عن نتائجهم الأخطاء".

واعتبروا أن الخطأ الذي حدث في إعلان النتائج بنسخة الوزارة الإلكترونية، لا ينحصر بفئة الطلاب غير النظاميين بل يشمل النظاميين أيضا.

والدة الطالبة بنان العكور القادمة من محافظة إربد، لتعبر عن احتجاجها مع جموع الطلبة المحتجين، طالبت بحل ينقذ ابنتها التي قدمت التوجيهي من فئة النظاميين، ووقع عليها "الظلم".

"توقعنا أن تصل نتيجة ابنتي إلى أكثر من 80 بالمائة" تقول أم بنان، التي بدت ملامحها متوترة بسبب رسوب ابنتها بمادتين، وفق النتائج "الخاطئة"، مع أن بنان درست "مزبوط"، وهي من الأوائل على صفها.

الطالب باسل عمارين من ضمن فئة الطلاب النظاميين، حدثت في نتيجته مفارقة وفق قوله إلى "الغد"، فبرغم كونه مسيحي الديانة، إلا أن نتائجه كشفت عن نجاحه في مادة الثقافة الإسلامية، التي لم يقدم امتحانها أصلا.

وقع نتائج التوجيهي والأخطاء التي لاحقتها، كان صعبا على الطالبة رولا التي أظهرت نتيجتها تغيبها عن تقديم ثلاثة امتحانات، بينما هي قدمت جميع الامتحانات من دون تغيب، ما أثار شكوك عائلتها جهتها، ونالت منهم عقابا صارما.

بدوره، يتوعد الطالب وسام نوفل قائلا "في حال عدم تصحيح النتائج، سنضرب عن الالتحاق بالفصل الدراسي الثاني"، وهو إلى جانب كثيرين من طلبة التوجيهي، يطالب بإعادة الامتحانات، حتى "يمكننا أن نستعيد ولو قليلا من الثقة بالمسؤولين في قطاع التعليم".

أما الطالب النظامي محمد علي، فتلقى نتيجتين، الأولى تؤكد نجاحه، والثانية تبين أنه مكمل في أربع مواد، ومثله الطالب محمد جواد الذي كانت نتيجته الأولى ناجح وبمعدل 95% والثانية مكمل بثلاث مواد.

عائلة الطالب أسامة البياري من إربد احتفلت أول من أمس بنجاح ابنها، إثر معرفتها بنتيجته عن طريق كشوفات ورقية علقتها المدارس، بعد أن استعانت مديرية تربية إربد بالأجهزة الأمنية، لتؤكد عبر مكبرات الصوت مصداقية الكشوفات، بيد أن الفرحة لم تكتمل، إذ تفاجأ الشاب بأنه راسب لدى مراجعته المديرية صباح أمس.

وبين الكشوفات المعلقة في مدارس محافظة إربد وغيرها من المحافظات، وقع الطلبة في حيرة أمام اعتمادها من عدمه، في معرفة نتائجهم، وأجلت فرحتهم، ما دفع إلى التشكيك في عملية تصحيح الأسئلة وإدخال البيانات.

يقول خالد صياحين ولي أحد الطلبة إن "المواطنين فقدوا الثقة بالوزارة وبما ستتخذه من قرارات في الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن الطلبة خذلوا أثناء تأديتهم للامتحانات، التي شابها الكثير من المغالطات، و"جاءت الضربة الموجعة بإعلان نتائج خاطئة".

وعلى غرار ما حدث في أغلب مديريات التربية بالمملكة، من ناحية عدم الاهتمام بمراجعيها من الطلبة وذويهم، وتطمينهم، فإن مديرية تربية إربد الأولى هي الأخرى ضاعفت من معاناة مراجعيها الذين لم يحصلوا على ردود واضحة حول استفساراتهم، وفق صياحين الذي قال إن "موظفي المديرية رفضوا تلقي اعتراضات على النتائج، عزم ذوو الطلبة على تقديمها أمس".

مدير تربية إربد المهندس بدر العجلوني يؤكد أن النتائج قطعية، مبينا أن الكشوفات التي وزعت على المدارس، هي صور طبق الأصل لكشوفات ورقية معدلة، وصلت المديرية أول من أمس، بعد ساعات من المغالطات التي حدثت للنتائج.

المصداقية التي يفتقدها الطلبة للكشوفات التي علقتها المديرية، أدخلتهم في حسابات أخرى، فالتسجيل في الجامعات الأردنية سيتأخر بأثر رجعي، وهو ما سيفوت عليهم انتظامهم مع طلبة الجامعات.

يقول أبو محمد العمري ولي أمر أحد الطلبة "ما حدث لا ينبغي أن يمر من دون محاسبة، فرحتنا راحت"، مضيفا أنه و"منذ اليوم الأول من إعلان النتائج، ونحن ننتظر معرفة النتيجة، وما حصل من فوضى أصابنا بالإحباط تجاه الوزارة التي خرج وزيرها صباحا ليطمئننا على حسن سير إعلان النتائج".

وما تزال دوريات شرطة ترابط أمام مديريات التربية، تحسبا لوقوع مشاحنات، فالغضب الطلابي ما يزال يتملك البعض.


سلافه الخطيب وغادة الشيخ  / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع