أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 4.4 % هبوط مفاجئ لمخزونات النفط الخام الأميركية الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية إقرار القانون المعدل لضمان حق الحصول على المعلومات لعام 2024 رؤساء مجالس المحافظات بالأردن - أسماء وتحديث الحكومة تشتري أجهزة حماية لـ60 مؤسسة حكومية جامايكا تعترف بدولة فلسطين جملة من التحديات تقف امام تقدم سير العمل في قطاع الاقتصاد الاخضر رابطة العالم الإسلامي تدين مجازر الاحتلال وارتكاب مجازر جماعية في غزة تسجيل 58 ألف حالة عنف أسري في الاردن عام 2023 ردم 30 بئر مخالف بالشونة الجنوبية شهادة طبيبة أردنية عائدة من غزة ارتفاع أسعار الذهب بالأردن نصف ديـنار عُمان توقف الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتا 26 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل أقرها الكونغرس من الفئة المسموح لها سحب اشتراكاتها من الضمان؟ طقس جاف وحار اليوم وغدًا 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 "أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا.
الصفحة الرئيسية أردنيات رشا .. ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال...

رشا .. ضحية تهاون الكبار في اخراج رؤوس الاطفال من نوافذ المركبات

14-06-2011 01:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

الطفلة رشا كانت اخر ضحايا ظاهرة تهاون الكبار في اخراج رؤوس الصغار من نوافذ المركبات على الطرقات, لتسقط ضحية اهمال يبقى صاحبه في صراع مع تأنيب الضمير والندم طيلة الحياة. رغم حملات التوعية بخطورة هذه الظاهرة, الا ان البعض ما زال يستجيب لرغبات اطفاله باخراج الايادي والرؤوس من شبابيك المركبة اثناء مسيرها رغم ادراكهم لخطورة ما يترتب على ذلك,.. وتزداد الخطورة اكثر حينما يتاح للاطفال فتح كامل النوافذ دون استثمار التكنولوجيا المتوفرة حاليا في غالبية المركبات والتي تمنح السائق امكانية التحكم بنوافذ وابواب المركبات التي تم توفيرها اصلا لغايات السلامة العامة.
رشا اصغر افراد العائلة واكثرهم دلالا عند والديها, وقبل بضعة ايام كانت العائلة على موعد مع رحلة استجمام هربا من الحرارة المرتفعة في بلدتهم المشارع بالاغوار الشمالية, وبعد بضع مئات من الامتار قطعتها المركبة وسط اجواء من الفرح ومتعة العائلة وجدت رشا فرصة لتطل بجسدها الغض من نافذة المركبة, وبحركة طفولية بريئة غير مدركة لحجم خطورتها, خرج كامل جسدها من المركبة وسقطت ارضا في لحظة انشغال والدها بالقيادة وغفلة اشقائها عنها دون ان يشعر بها احد الى ان تنبه احد الابناء صارخا : (.. وين رشا)?. بين ذهول الوالد (ابو مهدي) من هول السؤال والصدمة من مراميه واستنتاجاته السريعة, فرمل المركبة وهو مدرك لواقع الاجابة.. لا بد انها سقطت.. وربما,... وبدأ سريعا البحث عن الغالية على جانبي الطريق الى ان عثر عليها مضرجة بدمائها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة.
لم يتمالك ابو مهدي نفسه ولم يصدق ما حدث ولم تسعفه عاطفة الابوة في التمكن من حمل وانقاذ حياة اغلى ابنائه لكن الشارع الذي تسلكه مركبات كثيرة كان مليئا بالمارة الذين ساعدوا في حمل رشا لاقرب مستشفى بينما ارادة الله شاءت ان يتوقف قلب الطفلة البرئية عن النبض قبل وصولها الى المستشفى, لتتحول رحلة المرح الى رحلة ترح وتتحول ضحكات الاطفال جميعا الى صرخات مدوية حزنا والما على فراق فاكهة العائلة رشا التي لم تكمل ربيعها الرابع بعد.
وفي الصباح عادت رشا محمولة بين يدي عمها بعد ان نزع عنها فستان الفرح والمرح الطفولي واستبدل بالكفن الابيض,.. وقد هز المصاب مشاعر اكثر من 20 الف نسمة في بلدتها المشارع.

بترا - عبد الحميد بني يونس





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع