أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي
من اللؤم والظلم المقارنة !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من اللؤم والظلم المقارنة !!

من اللؤم والظلم المقارنة !!

01-12-2021 03:45 AM

الذين عرفوا «الأستاذ» ذوقان الهنداوي، ينصفونه ويحفظون من سيرته، أنّه كان مثالا في الخلق والعطاء والنظافة بكل تفاصيلها. وإحدى العلامات الدالة على الثقة به، والاطمئنان إلى مناقبه وقدراته، أنّ أول منصب وزاري تسلّمه، كان حين اختاره وصفي التل، وزيرا للإعلام عام 1965 .
وقد انطبق على الرجلين الطودين، وصفي وذوقان، حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
وانطبق على ذوقان، أنه لم يسفح ذكرَه المؤثرَ، جريا وراء المال، فدام له الذكرُ الطيبُ الحميم.
وها نحن نحتفي بذِكر ذوقان الهنداوي، لا لأنه رحل نظيف الجيب، نظيف السيرة، فتلك صفات كل المسؤولين الشرفاء، الذين صرفوا على المنصب العام، ولم يتكسبوا أو يتربحوا منه.
نحتفي به لأنه كان نموذجا وقدوة للمسؤول والقائد، الذي ترك أثراً وبصماتٍ في حياة أجيال الأردن، تظل علامة بارزة دالة عليه.
وكلكم تذكرون القول الشهير: «و كم رجلٍ يُعد بألفِ رجل، وكم ألفٍ تمرُّ بلا عِداد».
اشتهر ذوقان الهنداوي بأنه «مهندس وقائد الثورة التعليمية التي شهدتها الأردن، من منتصف ستينيات القرن الماضي، وطيلة 30 عاما.
وعند اجواد الله، فإنّ الذِّكرَ أهمُّ من المال، وها هو أمير الشعراء أحمد شوقي، يرثي الشريف الحسين بن علي، برائعته التي جاء فيها:
المَشرِقانِ عَلَيكَ يَنتَحِبانِ قاصيهُما في مَأتَمٍ وَالداني.
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني.
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني.
والأستاذ ذوقان الهنداوي، بنية أخلاقية وروحية، طالعة من قلب حوران، ومن ذرى الشراة، ذو معدن مختلف، جعله يرفع ذكرَه بأفعاله، لا بماله، رغم أنه ابن الباشاوات، سليل القحطانيين، فرسان الفتوحات الإسلامية، الممتدين على مختلف أرجاء الوطن العربي.
وإنه مِن اللؤم والظلم، أنْ نمارس فعل المقارنة، بين كثير من رجالات هذا الزمن الحديث، ولا أقول كلهم، وبين ذوقان الهنداوي، وكوكبة الزِّلِم، الذين بنوا الأردن، وقدموه لنا واحة كرامة، خالية من متلازمة الفساد والاستبداد، وأعدوه جيشا مصطفويا، منذورا لفلسطين وقضايا الأمة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع