أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار
لا تعد إلى الأردن وابق بعيدا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تعد إلى الأردن وابق بعيدا

لا تعد إلى الأردن وابق بعيدا

30-11-2021 05:30 AM

مثيرة التعليقات التي تقرؤها على فيديو تم بثه لمستثمر اردني في جورجيا، اذ ان اغلب التعليقات تقول للرجل، لا تعد الى الاردن، احذر ان تأتي هنا، فتحت على نفسك العيون، وغيرها من التعليقات.
والفيديو للعم ابو طلال العجرمي الذي يستثمر في تربية الاغنام، في جورجيا، ونجح نجاحا كبيرا، وزاره قبل يومين وزير الزراعة الاردنية، والعجرمي هنا يريد ان يصدر منتجات مزارعه الى الاردن، كونه يصدر الى دول عربية واجنبية، وهذا حق من حقوقه، نهاية المطاف، وفقا لتكييفات قانونية.
ما هو اهم هنا يتعلق بأمرين، الاول ان هناك آلاف حالات النجاح الاردنيين خارج الاردن، على المستوى الاستثماري، وقيل مرارا ان استثمارات الاردنيين في العالم تتجاوز العشرة مليارات، وربما اكثر، وكل هؤلاء لا يأتون الى بلادهم، برغم ان هذه بلادهم وامنيتهم ان يعيشوا فيها، وتفشل كل السياسات الحكومية، في استرداد اردني واحد من الخارج، بل تفشل حتى في ابقاء الاردني في الاردن، فيغلق مصلحته، ويبحث عن بلد ثان، من مصر الى تركيا الى دول الخليج العربي، وبقية المغتربات.
الامر الثاني حالة الشكوك السائدة بين الاردنيين، فالجميع افتخر بأبي طلال العجرمي، لكن الغالبية يقولون له ضمنيا، لماذا تسرعت وخرجت الى العلن، ولماذا أضأت على نجاحك، وصولا الى لومه بكونه يعرض نفسه للحسد والعين، مرورا بالمنافسة وعدم جدوى التأسف على عدم استثماره في بلاده، وهذه تعبيرات خطيرة، لكنها تعبر ايضا عن حالة الشكوك واللايقين، التي تسود بين الاردنيين الذين كادوا ان يقول له بلسان عربي، امكث حيث انت، واستر نجاحك بعيدا عن العيون القادحة، فعماذا تبحث، وانت الناجي بنفسك ومالك، بعيدا عن العيش عندنا.
مثل المستثمرين، مئات آلاف الاردنيين المهنيين من الكفاءات والخبرات الموزعة في كل العالم، فالاردني اليوم، يريد حلا، وتسمع قصصا عن محاولات اللجوء السياسي الى اوروبا، على اساس ان البعض سوري، او من العراق او فلسطين، وليس اردنيا، وتستمع ايضا الى قصص يشيب لها الرأس عن وصول اردنيين الى جزر بعيدة، ومناطق نائية في دول افريقية، في هذا العالم، واكثرهم لا يجمعون ثروات، بل ان بعضهم بالكاد يغطي مصاريفه، او مصاريف عائلته، وهكذا تتجمع القصص حول الفروقات بين حياة الاردني، داخل بلاده، وحياة الاردني خارج بلاده، بحيث باتت الغالبية تبحث عن ملاذات آمنة للعيش والعمل بعيدا عن هنا، وعن مصاعب العيش وضنكه.
من حق الانسان ان يعيش حيثما يريد، ويعمل حيثما اراد، لكن القصة هنا تعبر عن جانب سلبي، اي التفريط بكل رأس مال اردني، مادي، او بشري، وقد قيل مرارا ان الدول تستثمر في ابنائها، ويذهبون نهاية المطاف قطفة زيتون سهلة الى دول ثانية، ولو كانت بيئة بلادهم مناسبة، لما خرج احد من الاردنيين، وليس ادل على ذلك من انهم في اغلبهم يعودون صيفا الى الاردن، شوقا.
كل هذه الثروات الاردنية المبددة في العالم، على مستوى رؤوس الاموال، او الكفاءات لا يتوجب اهمالها، وهي ليست بحاجة الى مؤتمرات، او شعارات جاذبة، بل الى اجراءات لتحسين جاذبية عودة الراغبين الى بلادهم، وهذا مستحيل ما دامت البيئة طاردة هنا لكل انسان موهوب في التجارة والاستثمار، او صاحب خبرة او كفاءة، ومن اللافت للانتباه حقا، ان السياسات الرسمية تعتبر ان كل من يخرج من الاردن، يخفف الحمل عن اكتاف هذا البلد، بدلا من الشعور بالادانة لهكذا وضع، يعبر في الاساس، عن شعور كل هؤلاء بخيبة الامل، وضياع عمرهم في الاردن.
الحل الوحيد هنا، أن نسأل انفسنا هنا السؤال التالي، لماذا يفشل الاردني هنا، ولماذا ينجح خارج الاردن، والاجابة عن السؤال ستقدم التشخيص ووصفات الحلول، لمن يريد ان يحل العقدة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع