أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح
وصفي التل وما سر الحب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وصفي التل وما سر الحب

وصفي التل وما سر الحب

28-11-2021 09:48 AM

بقلم المخرج د محمد الجبور - لقد كان وصفي، جندياً منذوراً لأمته ووطنه، وكان أوفى الرجال، هكذا رثاه الحسين، الذي ما زالت دموعه الغالية، حاضرة في الأذهان، وهو ينعى رئيس وزرائه ووزير دفاعه -وما أدراك ما دموع الحسين طيب الله ثراه فدموع الملوك غالية وعزيزة
لقد جسَّد وصفي التل، النموذج الأردني، فكراً وسلوكاً ونهج حياة واستطاع أن يحافظ على أصالته والتصاقه بالأرض، مما يؤكد تميز الإنسان الأردني لقد كانت عبقرية وصفي، تكمن في ولائه المطلق للوطن، الذي رأى فيه الشهيد كما كل أحرار العرب الجذر الأساس، في توحيد الأمة بكاملها، وأحب ترابه، وتفانى في دفاعه عن قضايا أمته، وعلى رأسها قضية فلسطين، إن الحق دائماً باهظ التكاليف، ولا يلتزم به، إلا العظام من الرجال، ووصفي، واحد من هؤلاء العظام، واقرأ لعرار، شاعر الأردن، وهو يرثي بِكرَه وصفي، قبل استشهاده بثلاثة عقود (درب الحر يا وصفي كدربك غير مأمونة)
يأتينا موعد الثامن والعشرين من شهر تشرين من كل عام بذكرى الألم لاستشهاد ابن الوطن وصفي التل، فرحل الجسد، وبقيت الروح والأفكار مصدر استلهام لحاضرنا، فـ وصفي قد أسس مدرسة تعنى بالشؤون الوطنية، زرعت فينا معاني الانتماء والتضحية، وشكلت مصدر الهام لنا جميعاً حتى الحاضر ولمستقبل مشرق نتمناه، وهو المرجع الأول بمواقفه وتصرفاته المقترنة بأفعاله، لم يستخدم التنظير والتبرير، ولم يبتعد بقاربه الرئاسي عن الذين التحفوا بأقواله وأفعاله، ولم يخدر أمانينا لغد مجهول، وبالرغم من صغر سني عند وفاته، إلا أن الذكرى خالدة وتحتل مساحة بخلايا التفكير، فقد اقترنت بدمعة من والدي رحمه االله، الذي لم يبك أبداً، وعندما استفسرت عن سبب دموعه، أبلغني بعبارته الشهيرة «قتلوا وصفي»، عندها بدأت أستفهم عن وصفي وما سر الحب لهذا الشخص كعامل مشترك عند الجميع، لأدرك أنه أردني مخلص، وعربي قومي مؤتمن، هاجسه المحافظة على الوطن والنهوض به، وتحرير الأرض المقدسة، فلم يسلك سبل الاحتماء خلف جدران أو اشخاص، لم يلتحف بحب الذات، بل رجل ميدان يقدس العمل، فكان المؤسس والعراب للعديد من
المؤسسات الخالدة بتاريخ وطننا وأمثلتها قناة الغور الشرقية التي تولت نقل مياه نهر الأردن ونهر اليرموك لأغراض الشرب لساكني إقليم الوسط وري المشاريع الزراعية بمنطقة الاغوار الشمالية لتصنع منها منجم الأردن الغذائي والزراعي، الطريق الصحراوي الذي شكل العصب الرئيسي في ربط شمال الأردن ووسطه مع محافظات الجنوب وميناء العقبة، إنشاء شركتي الفوسفات والبوتاس لاستغلال ثروات البحر الميت الهائلة وتوسيع الساحل الأردني على خليج العقبة لمسافة ١٠٠ كيلو متر جنوباً، إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومحطة الأقمار الصناعية، إنشاء جريدة الرأي لتكون حاملة للرسالة وتوثيق التاريخ، تأسيس الجامعة الأردنية كأول صرح علمي في الأردن وإنشاء مستشفى الجامعة الأردنية وتطوير مستشفى البشير، وكان اجتماعه الأسبوعي مع الشعب ليستمع للهموم والمطالب ويوصي بالحلول الفورية
وصفي التل، الذي ما زال جرحه، حاضراً في صدورنا، حيث امتدت له يد غادرة، مرتجفة رخوة، لتنال منه، ولتحاول النيل من عزم الأردنيين، الذين يقبضون على جمر الدفاع عن أمتهم، على المدى، ونسي الجبناء، أن الأردن محمي بسيف الكرامة وجيش الرسالة








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع